أجرى الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان مساء أمس السبت اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية اليوم الأحد.
وشنّت المقاتلات الحربية التركية يوم الثلاثاء الماضي ضربات جوية استهدفت بها المشفى العسكري الخاص بقوات حماية سنجار “يبشه”.
ونفى إردوغان في البيان الرئاسي أن تكون الغارات الجوية التركية الأخيرة على قضاء سنجار قد استهدفت مستشفى، مردفا بالقول إنّها “أصابت قاعدة لمجموعة متمرّدة تابعة لحزب العمّال الكوردستاني”.
وتابع بالقول إنّه “خلافًا لادّعاءات التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكوردستاني)، فإنّ الموقع المستهدف ليس مستشفى أو مركزًا صحّيًا، بل أحد أماكن إيواء هذه المنظّمة”.
واعتبر الرئيس التركي أنّ التنظيم يلجأ إلى “هذا النوع من الأكاذيب” عندما يشتدّ عليه الخناق، مشيرًا إلى أنّ تركيا تتصرّف “بحساسيّة عالية” خلال هذا النوع من العمليّات.
وكان مصدر أمني مسؤول قد أفاد يوم الثلاثاء بأن 10 أشخاص سقطوا ما بين ضحية وجريح كحصيلة أولية للقصف الجوي التركي الذي استهدف مشفى عسكري لقوات حماية سنجار.
بدورها أفادت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكوردستاني يوم الأربعاء بأن حصيلة القصف الجوي التركي الذي استهدف مشفى عسكرياً لقوات حماية سنجار أمس الثلاثاء بلغت 8 ضحايا.
ووفقا لما تداولته تلك الوسائل من أنباء فإن أربعة من مسلحي الحزب، وأربعة من الكوادر الصحية في المشفى سقطوا قتلى جراء القصف الجوي الذي شنته المقاتلات الحربية التركية.
وأشارت إلى إصابة أربعة آخرين بجروح بالقصف نفسه.
وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد، ومناقشة ما مدرج من موضوعات في جدول الأعمال.
وناقش الاجتماع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، والإجراءات المتخذة لاستتباب الأمن هناك، وتنفيذ اتفاقية سنجار.
وأكد المجلس “رفض الاعتداءات التي تستهدف القضاء وإدانتها، حيث قدمت القيادات الأمنية تقريراً موسعاً عن الأوضاع في سنجار، وقد أدان المجلس الأعمال العسكرية أحادية الجانب التي تسيء إلى مبادئ حسن الجوار، رافضاً استخدام الأراضي العراقية لتصفية حسابات من أي جهة كانت”.