اولا..ان حركة طالبان قد استلمت السلطة عبر اميركا وحلفائها، انها منظمة القرون الوسطى، منظمة ارهابية في فكرها ونهجها وهي حركة خارج المنطق والعقل والتاريخ، ولا يمكن لها ان تروض الشعب الافغاني بهذا النهج الشاذ والمنبوذ لا بقوة السلاح ولا بغيره.
ثانياً.. سوف يتفاقم ويشتد الصراع داخل ما يسمى بقيادة حركة طالبان حول السلطة والمال والنفوذ مما سيساعد على اضعاف دورها في الحكم ونفوذها وبالتالي رفض غالبية الشعب الافغاني لهذا النظام الغير مالوف والشاذ والغير منطقي نظام القرون الوسطى،وما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة حول محاولة هروب بعض المواطنين الافغان فيه نوع من المبالغة وهي مقصودة ولها اسباب عديدة قد تكون صدمة او…، ولكن الشعب الافغاني شعب مقاوم وعنيد يرفض الاحتلال والظلم، وهذا ما اشاد به انجلس حول الشعب الافغاني. الشعوب لا يمكن ترويضها لا بقوة السلاح ولا بقوة الوسائل الاخرى.
ثالثاً.. بسبب النهج المأساوي والكارثي الذي سوف تتبعه حركة طالبان والذي سيشكل هذا النهج الكارثي بالضد من خارج ارادة الغالبية العظمى من الشعب الافغاني، سوف يؤسس هذا النظام وفق حكم الشريعة الطالبانية، وبالتالي سوف يتم مقاومة هذا النظام وهذه الحركة التي تعتبر خارج المنطق العلمي والموضوعي اي خارج العقل والسلوك من قبل غالبية الشعب الافغاني، وسوف تظهر تنظيمات شعبية مسلحة وكما لا يستبعد من ان قسم من الجيش الافغاني سوف ينظم نفسه من جديد وينظم الى الشعب لتقويض هذه الحركة اللاشرعية واللاقانونية واللاانسانية حركة ارهابية مسلحة بامتياز، اضافة الى ذلك وجود قوى سياسية افغانية مناهضة لهذه المنظمة الارهابية، اي لا يستبعد في المستقبل القريب ان يتم تشكيل جبهة شعبية لمقاومة هذا النظام الشاذ والغير مألوف.
رابعاً.. نعتقد، ان المجتمع الدولي سوف لن يقوم بالاعتراف بهذا النظام، نظام القرون الوسطى، نظام خارج منطق التاريخ الحديث، وان نهج وسلوك هذا النظام الشاذ هو نفس سلوكه الماضي، لا حقوق انسان، لا ديمقراطية، اهانة وعدم احترام للغالبية العظمى من الشعب الافغاني وخاصة النساء، وتشربع قوانين تخلو من المنطق والمعرفة العلمية وبالتالي سوف يواجه نظام طالبان العزلة الدولية بسبب السلوك اللامنطقي لقادة اسوأ نظام عرفه التاريخ الحديث الا وهو تسلم طالبان للسلطة وبشكل سريع وهذا تم من خلال الانسحاب(( المفاجئ،)) من قبل اميركا وحلفائها وترك كميات كبيرة من السلاح والعتاد وووو،
خامساً.. لا يمكن معالجة مشاكل الشعب الافغاني عبر اللجوء في البلدان الرأسمالية اوغيرها، فالغالبية العظمى من الشعب الافغاني سيبقون في بلدهم وان طالبان في مأزق حقيقي، وسوف تعجز عن وضع حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدمات وفي الجانب الامني والعسكري، وبالتالي سوف ينفجر الوضع الاقتصادي والاجتماعي في افغانستان من جديد وسوف يتم ازاحة نظام القرون الوسطى….؟
سادساً.. نعتقد،ان ما يسمى بنظام طالبان، نظام القرون الوسطى، سوف يكون مركزا جديدا للارهاب الدولي، اي يتم ايواء التنظيمات الإرهابية مثل (( تنظيم القاعدة، داعش وأخواتها..)) ولا يستبعد من استخدام هذه المنظمات الإرهابية ضد بعض الدول المجاورة لحكومة طالبان، ومنها مثلاً التدخل وباساليب عديدة في اسيا الوسطى ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وبالتالي سوف تتدخل روسيا الاتحادية في ذلك، وهذا من حقها المشروع، وكما لا يستبعد ايضاً ضد جمهورية الصين الشعبية، او ضد ايران ووووو،وخاصة اذا تدخلت قوي دولية وإقليمية بدعم واسناد حركة طالبان في تنفيذ سيناريوهاتهم السوداء ضد الدول المجاورة لأفغانستان ولاسباب عديدة.
سابعاً.. هل المجتمع الدولي، الدول الكبرى وحلفائهم يدركوون الخطر الداهم على الشعب الافغاني وشعوب المنطقة المجاورة لأفغانستان، وبقية شعوب العالم من خطر تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي من جديد؟!، فالمستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأة كثيرة حول ذلك؟
اب\2021