بعد عام 2003 انفتح البيت الإيزيدي في هولندا على السفارة العراقية في لاهاي وقمنا بـتأسيس علاقات جيدة مع السفارة العراقية في هولندا باعتبارها بيت كل العراقيين و شاركنا الحضور في المناسبات الوطنية العراقية وكان آخر زيارة لرئيس البيت الإيزيدي الى السفارة بتاريخ 2021.05.19 واللقاء بالسكرتير أول الاستاذ مقداد النوري، القنصل في السفارة، ونائبه للشؤون القانونية السكرتير ثالث عباس لفته حميد.
اثناء متابعتنا للبيان الذي اصدرته الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق في 13 اب 2021 بعنوان ” سفارة جمهورية العراق في هولندا تستذكر المفقودين الإيزيديين وإبادتهم الجماعية بغياب الإيزيديين !!! ” ومتابعتنا المداخلة الشخصية لسعادة السفير العراقي في هولندا الدكتور هشام العلوي ، نود ان نبين مايلي :
اولا: نثمن قيام سفارة جمهورية العراق الاتحادي في لاهاي بإحياء حفل تأبيني بمناسبة الذكرى السابعة لارتكاب دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام جريمة الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين ولاحظنا تقييم بيان الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات لهذا الموقف والاشادة به والاشارة له.
ثانيا: نثني على دور الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق في وقوفها دائما مع حقوق اتباع الديانات والمذاهب كافة دون استثناء وعلى وجه الخصوص اتباع الديانة الإيزيدية في المحافل الوطنية والمنابر الدولية وعلى كافة الاصعدة. واستغربنا من مداخلة السيد السفير وتهجمه بحق هذه المنظمة الحقوقية وكادرها.
ثالثا: استغربنا عدم دعوة البيت الإيزيدي في هولندا الى هذا الحفل التابيني رغم اننا نستضاف دائما في مناسبات العراق الاخرى ولكن في مناسبة تستذكر ضحايانا من بنات وابناء الديانة الإيزيدية لم يتم دعوتنا. وأثار استغرابنا ما ذُكـِر في مداخلة السيد السفير الدكتور هشام العلوي تسمية الديانة الإيزيدية بالطائفة الإيزيدية وهنا نؤكد لسعادته ان الإيزيدية دين وليس طائفة ونرجو ملاحظة ذلك في المستقبل ان لا يسمينا بالطائفة.
رابعا: لاحظنا ان سعادة السفيرالعراقي في هولندا ومرافقته قبل يوم من الحفل التأبيني للسيد انور معاوية الأموي الى لقاء مع سفيري قطر وكويت في هولندا تحت مسمي الامير انور معاوية او احد أمراء الطائفة الإيزيدية في العراق. حقيقة نرى ذلك غريبا ان يحضر شخص من دولة المانيا ويرافقه السفير الى سفارات دول اخرى وباسم امير الإيزيدية ولم نعلم بذلك، والاغرب ان السيد معاوية ليس امير كما تفضل به بيان الامانة العامة واعترض عليه سعادة سفير العراق نؤكد نحن الإيزيديون لا يوجد عندنا امير بهذا الاسم وان أمير الإيزيدية في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني هو الأمير حازم تحسين بك الموجود في دار الأمارة و معبد لالش المقدس ولا يعترف الإيزيديون بغيره أميرا لهم. لذلك نرى ان سعادة السفير خاطب الامانة العامة لهيئة الدفاع بما ” نرجو عدم تحميل السفارة تبعات الاختلافات الموجودة بين المجموعات الإيزيدية، والحساسيات المعروفة لدى بعض الشخصيات تجاه الاخرين ” نحن الايزيديون نرى كان المفروض من السفارة وسعادة السفير ايضا ان لا تدرج اسم السيد انور معاوية الأموية المقيم في المانيا في برنامج الحفل وتكتب امام اسمه الأمير والسفارة تعلم جيدا بانه ليس أمير الإيزيديين وتمنحه حق القاء كلمة بجانب كلمة البابا شيخ فهذا يزيد من الحساسيات ولا ينقصها .. أم هناك غاية في نفس يعقوب ؟.
خامسا: بخصوص ما ورد في مداخلة سعادة السفير العراقي هشام العلوي عن حضور بعض من الشخصيات الإيزيدية المقيمة في هولندا والمانيا نؤكد نحن البيت الايزيدي في هولندا ان اي شخص إيزيدي من هولندا لم يشارك في هذا الحفل التابيني ومن حضر من الايزيديين فقط السيد انور معاوية وشخصين اخرين معه وهذا ما ذكره بيان الامانة العامة لهيئة الدفاع، وتم الاعتراض عليه من قبل السيد السفير وتكذيبه، نرى ذلك غير صحيح.
سادسا: بخصوص ما يتعلق الامر بالكاتب والصحفي حسو هورمي كون اسمه جاء ضمن من قاطع الحفل، اتصلنا به هاتفيا لتواجده في نشاطات بالامم المتحدة في جنيف فأجاب قائلا بعد ان ثمن عاليا دور سعادة السفير العراقي في هولندا الدكتور هشام العلوي، مستغربا أن يعتمد سعادته في كتابة مداخلته التوضيحية فقط على الموظف المكلف بالتواصل معه ( حسو هورمي ) دون الاستماع له شخصيا، وفي نفس الوقت اخبرنا الاستاذ حسو هورمي بانه اطلع على برنامج الحفل التأبيني منذ بداية التحضير للاستذكار حيث كان اسمه موجودا لالقاء كلمة وايضا بعد تعديل البرنامج كان اسمه ايضا موجودا بأسم المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية وكلا الوثيقتين من البرنامج والتعديلات موجودتين عندنا ونرفقها هنا لأثبات صحة كلام الاستاذ الكاتب حسو هورمي، وهي ايضا تؤكد ان ما ورد في البيان المذكور لهيئة الدفاع كان ايضا كامل الصحة وبالتأكيد حينما يستمع المسؤول الى جهة واحدة ستكون الصورة منقوصة ومنحازة لجهة دون اخرى.
سابعا: عليه اعتذرت الجهات الإيزيدية المدعوة من هولندا عن الحضور وقاطعت القنوات الفضائية الكوردستانية والاعلام الهولندي الذي رتب الكاتب حسو هورمي حضورهم، كما رفض قداسة البابا شيخ علي الياس المشاركة هو الاخر وحضر الى هولندا والتقى بالجالية الإيزيدية ولم يشارك في الحفل التابيني للسفارة.
ثامنا:- بخصوص فقرة تلاوة القران فقد استفسر الاستاذ حسو هورمي من الشخص المكلف في التحضير وإدارة الحفل التابيني هل فقرة تلاوة القران ثابتة ؟ فأجاب بنعم بل هي فقرة اساسية بجميع فعاليات السفارة . وتم الاقتراح عليه ان تتأخر الناجية الإيزيدية في المشاركة بشهادتها بالدخول الى القاعة بعد تلاوة القران الكريم علما ان كلمتها اصلا حسب البرنامج في منتصف الحفل وتم الاستفسار عن مصاريف نقلها من بيتها داخل هولندا الى السفارة، فقال ليس لدينا اية تخصيصات مالية، وطبعا استعد الايزيديون بايصالها الى السفارة واعادتها تطوعيا. واغرب الامور طلب المسؤول عن تحضير الحفل التأبيني بان تتكلم الناجية اما باللغة العربية او الانكليزية وتم اعلامه انها فقط تجيد لغة الام وهي اللغة الكوردية فحذف اسمها من البرنامج، ناسيا بان الدستور العراقي يقول في المادة (4 ):أولاً : اللغة العربية واللغة الكوردية هما اللغتان الرسميتان للعراق .
ثم حذف اسم الاستاذ حسو هورمي واضيف اسم السيد انور معاوية .
تاسعا:- نرى ان الشروط التعجيزية التي وضعها الشخص المسؤول عن الاستذكار سواء كانت منه او من اي جهة اعلى، نجدها إجحاف بحق الضحايا وعدم اكتراث لمعاناتهم وبذلك يكون هذا الاستذكار لتسجيل نشاط باسم السفارة فقط وليس لمراعاة ومداراة شعور الإيزيديين في هذا اليوم بل زاد في ألمنا ألما .
عاشرا:- ننهي تقريرنا بهذا الموضوع باننا وجدنا من بيان الامانة العامة حقيقة الشعور بنا وكان نقدها لما حدث وليس لشخص السفير او السفارة وانما لإحقاق حقيقة ما حدث.
نحن في البيت الإيزيدي في هولندا نناشد سعادة السفير بالتحقيق في ملابسات الموضوع بهدف اظهار الحقيقة و المساهمة في تجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
البيت الإيزيدي في هولندا
