الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار منوعة"إدمان التكنولوجيا".. مختصون عراقيون يحذرون من مخاطر نفسية وبدنية

“إدمان التكنولوجيا”.. مختصون عراقيون يحذرون من مخاطر نفسية وبدنية

 

شفق نيوز/ على الرغم من أن التطور التكنولوجيا وبالأخص في مجال الاتصالات قدم الكثير من الخدمات المهمة للبشرية وبات الآن جزء من مفردات الحياة اليومية، إلا أنه أصبح أيضاً سبباً لعدة أمراض نفسية وبدنية ومشاكل اجتماعية.

 

الألعاب والتطبيقات المتنوعة على أجهزة الموبايل والكمبيوتر استهوت الأطفال بمختلف الأعمار وجذبتهم إلى هذا العالم المثير والمغري وجعلتهم عرضة للمخاطر النفسية والصحية والاجتماعية والأخلاقية.

 

الإدمان التكنولوجي

 

أخصائي علم النفس الدكتور احمد السراجي، يقول لوكالة شفق نيوز، إن إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية بما فيها من برامج والعاب يكاد يكون الشغل الشاغل للمختصين بمراقبة الصحة النفسية والجسدية للطفل في هذه الفترة.

 

وأضاف “الحداثة التكنولوجية الحاضرة بقوة في المجتمعات المختلفة أمست ميداناً للعلم والتحضر وفي الوقت نفسه ميداناً للتخلف والهمجية الأخلاقية” على حد وصفه.

 

ورأى أن هذا الموضوع “مرتبط بالأمهات والآباء، وواجبهم مراقبة أطفالهم عند استخدامهم للموبايل والأجهزة اللوحية، فهناك برامج مضرة بصحة الطفل العقلية، فمثلاً لعبة (بوبجي) تثير نزعة العنف لدى الأطفال بشكل كبير، أما تطبيق (تك توك) فهو مثال للابتذال الأخلاقي والانحدار الاجتماعي”.

 

وتابع السراجي “أصبحت هذه البرامج والألعاب معول هدام للمجتمع، وعقبة أمام صناعة جيل يتمتع بالأخلاق الرفيعة، لذا ننصح الآباء والأمهات بتنظيم وقت الأطفال وإرشادهم للنافع لهم من هذه الألعاب التي تنمي القدرة العقلية، كما أن هناك ألعاباً تنظم عملية إفرازات الدماغ المعنية ببناء جسد الطفل والخلايا الدماغية”.

 

أمراض خطيرة

 

بدورها أكدت أخصائية الأطفال الدكتورة مها الصگبان، لوكالة شفق نيوز، أن أهم المخاطر التي تصيب الأطفال أثناء استخدامهم لأجهزة الموبايل أو الإيباد، بدينة ونفسية.

 

وأوضحت “المخاطر البدنية هي الجلوس لساعات طويلة وعدم الحركة مما يؤدي إلى السمنة المفرطة، وكذلك التحديق في الجهاز لوقت طويل يتسبب بضعف البصر”.

 

ولفتت إلى أن “أغلب الأطفال ينفردون بأنفسهم عند استخدام الأجهزة الذكية، وهذا يؤدي إلى بطء التعلم وعد الميل للاختلاط بالآخرين ويتسبب أحياناً بأطياف من مرض التوحد”.

 

وحذرت الصگبان من أن “أغلب الاطفال يندمجون بشكل كبير في الألعاب والمحادثات إلى حد إهمال الوظائف الحيوية للجسم مما يؤدي إلى اضطرابات معوية وإمساك وتبول لا إرادي”.

 

مشاغل الوالدين

 

أم مريم، وهي أم لأربعة أطفال، تبرر سماحها لأطفالها باستخدام الأجهزة الذكية لوقت طويل، بانشغالها بالعمل والالتزامات المنزلية وضيق الوقت.

 

وتقول لوكالة شفق نيوز “أنا منشغلة بالأعمال المنزلية بالإضافة إلى عملي لتأمين قوت عائلتي لكون زوجي عاطل عن العمل، كما أنني أخشى على أطفال من مغادرة المنزل وإقامة علاقات مع أصدقاء لا أعرف عنهم شيئا لذلك أنا مجبرة على هذا الواقع”.

 

صديق ومعلم إلكتروني

 

الطفلة رسل التي تبلغ من العمر ست سنوات، تقول لوكالة شفق نيوز “ليس لدي شقيقات وأشقاء، وأبي وأمي موظفان لذلك ليس هناك من أقضي الوقت معه، لذا أفضل استخدم جهاز الموبايل للتسلية وفي الوقت نفسه أتابع الدروس مع معلمتي ست ريتاج التي تدرسنا مواد الصف الأول الابتدائي قبل بداية العام الدراسي”.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular