.
جدد وزير الخارجية التركي ، مولود جاويش أوغلو، السبت، رفض بلاده وجود حزب العمال الكوردستاني PKKعلى الأراضي العراقية ، مشيراً الى ان بلاده مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق في محاربة الحزب .
جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي شارك فيه رؤساء وممثلي بلدان إقليمية وعربية وأجنبية.
وأكد تشاووش أوغلو على أهمية التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين ، مبينا أن أنقرة ستواصل دعم العراق من أجل تحقيق الاستقرار فيه.
وقال: “نحن مستعدون للمساهمة في إنشاء طريق سريع وسكة حديد من بيشخابور إلى بغداد ، وإعادة تأهيل الطرق السريعة والسكك الحديدية بين بغداد والبصرة، وإنشاء منطقة صناعية في الموصل، وتطوير ميناء الفاو وتطوير المشاريع في مجال الري وإدارة المياه”.
مشدداً ، أنه “لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية بدون أمن”.
كما أكد أوغلو أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل المنطقة والعراق.
وتابع ، ان بلاده بوصفها دولة تحارب في نفس الوقت “منظمات إرهابية مثل داعش وPKK وYPG (الوحدات الكوردية السورية) وغولن ، فإننا ندرك جيدا الوجه المظلم للإرهاب” . مردفاً “هذه التنظيمات تهدد الأمن الإقليمي أيضًا”.
وأشار بالقول : “أود أن أؤكد مرة أخرى أننا لن نقبل أبدا وجود PKK في العراق” ، كما قال ان بلاده يتوقع من جميع الدول الصديقة والمجاورة “دعم حربنا ضد هذه المنظمة الإرهابية”.
وتابع: “نحن مستعدون لتقديم كل أنواع الدعم للدولة العراقية في حربها ضد هذه المنظمة التي تشكل تهديدا لاستقرار العراق وتنتهك سيادته”.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة ضمان الاستقرار السياسي من أجل نجاح الحرب ضد المنظمات الإرهابية.
وعبر الوزير التركي عن امله في أن تجري الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في العراق يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط أجواء يسودها السلام وإقبال كبير.
ولفت إلى أن العراق وبغداد من أهم مراكز الحضارة الإسلامية.
واستطرد: “لقد حان الوقت لتنحية خلافاتنا جانبًا والتركيز على نقاطنا المشتركة. بصفتنا شعوب هذه المنطقة، فإننا نعرف مشاكلنا بشكل أفضل ونحلها بأنفسنا”.
وقال: “شعبنا ينتظر الحل منا لا من الآخرين”.
وأعرب عن أمله في أن يبث مؤتمر بغداد حياة جدية في الحوار الإقليمي.