أصبحت المصطلحات أو المفاهيم واساليب اللعبة ،وان اختلفت عناوينها ومسمياتها نهج السياسيين في تحقيق مكاسبهم وحسب كل مرحلة تارة تظهر وثم تختفي تارة أخرى حسب متطلبات الوضع وكلما اقتربت الانتخابات ،لتكون كل العناوين حاضرة ما قبل اجراء الانتخابات من اجل عبور المرحلة والوصول الى بر الامان لهم , ومصالحة البلد واهله في حسابات كان واخواتها ان صح التعيير .
.
قواعد اللعبة لدى القوى السياسية تتضمن شطرين الاولى خطابات والثانية نستطيع نسميه وكما يقال الضرب تحت الطاولة ، اما الاولى فهم يتحدثون منذ سنوات مضت بمفاهيم وعناوين صادمة ورنانة ، ووعود وتصريحات وشعارات تنسجم مع متطلبات كل مرحلة ،ويدعون أنها الحل الأمثل لحل مشاكل البلد واهله ، وهي في الحقيقية فعلا حلا لمشاكل البلد بعد سنوات عجاف ، بسبب ان السياسيات السابقة او النهج المتبع في ادارة الدولة ومؤسساتها سبب رئيسا في استمرار النكبة والمعاناة لا هل دجلة والفرات ، وتنهي القصة كما كانت في المرة الاولى وبدون اي نتائج تذكر .
اما الثانية فيختلف نوعا ما عن الاولى فتبدا لغة التهديد والوعيد، وما قلنا الضرب تحت الطاولة بين الكتل السياسية ، هي ليست كما معروف مرحلة ما قبل اجراء الانتخابات في البلدان المتحضرة ، بل هي رسائل الغرض يراد منها التأثير على الجماهير ، وخلق الازمات المفتعلة ، وتعكير الاجواء الانتخابية ، وجل الناخب يعيش في حلة من الخوف والقلق والترقب ، لان القادم سيكون اسواء يا شعب دجلة والفرات ؟, والهدف الاولى والاخير الحصول على المزيد من المكاسب او المنافع المميزة في معركة تقاسم الغنائم بين الكتل السياسية ، والطامة الكبرى والكارثة فيمن يصدق ويصفق ويهلل لهم ، وهو من يدفع ثمن باهظ نهجهم ، ويسدد من خيرته وثرواته فواتير تكاليف حياتهم الكريمة .
كما بدأت القصة في الانتخابات الاولى هي نفسها في كل الانتخابات من السيناريو والحوار والقصة نفسها تتكرر , مجرد تغيير اسلوب اللعب او اللعبة كما في كرة القدم يغير المدرب الخطة واللاعبين حسب الحاجة والاستعداد ، لتستمر المعاناة لشعبنا الجريح ، وبدون تغير يذكر .
ماهر ضياء محيي الدين