.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، الاثنين، انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأميركي في أفغانستان، بمغادرة آخر طائرة أميركية مساء الاثنين مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، وذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، لانسحاب القوات في 31 أغسطس.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في مؤتمر صحفي إن مسؤولي حركة طالبان التي تسيطر على البلاد حاليا، “لم يكونوا على إطلاع بموعد مغادرة آخر رحلة من مطار كابل”.
غير أن قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال، كينيث ماكنزي، ذكر في المؤتمر أن حركة طالبان كانت متعاونة خلال عمليات الإجلاء.
وكشف ماكنزي أنه “تم إجلاء 123 ألف مدني من أفغانستان خلال مهمة القوات الأميركية التي استمرت 16 يوما”، مضيفا أن “القوات الأميركية حققت إنجازا كبيرا باتمامها عمليات الإجلاء في زمن قياسي”.
ومن بين من تم إجلاؤهم، من أفغانستان، كان أكثر من 6 آلاف مدني أميركي، بحسب ماكنزي، الذي أشار إلى أن “القوات الأميركية في المنطقة وضعت في حالة تأهب تزامنا مع عمليات الإجلاء”.
وأضاف “كنا قد أبقينا على بعض المعدات العسكرية في مطار كابل للحظة الأخيرة قبل مغادرة قواتنا وقمنا بتعطيلها”.
وأشار إلى أن “عملياتنا في أفغانستان كللت بضرب تنظيم القاعدة وقتل زعيمه أسامة بن لادن”.
وجاء إتمام الانسحاب قبل موعد 31 أغسطس، الذي كان قد حدده بايدن سابقا، وفي ظل التهديد المستمر بهجمات إرهابية أودت بالفعل بحياة 13 جنديا أميركيا وأكثر من 200 أفغاني، الخميس الماضي، في هجوم انتحاري على بوابة مطار كابل، يشتبه في أن تنظيم “داعش-خراسان” هو من قام بتنفيذه”.
وأكد ماكنزي أن الضربة التي نفذها البنتاغون، الأحد، ضد تنظيم داعش “عطلت أي مخطط لهم لعرقلة عمليات الإجلاء”.
وكانت أنظمة دفاع أميركية صدت صواريخ استهدفت مطار كابلو كما ساهمت غارة بطائرة مسيرة في تدمير مركبة محملة بالمتفجرات.
وذكر مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، الاثنين، أن “عدد الأميركيين المتبقين في أفغانستان أقل من 250 شخصا”، مشيرا إلى التزام الولايات المتحدة بمساعدة “الأفغان الذين عملوا معنا والذي سيستمر بعد الحادي والثلاثين من أغسطس”.
وأضاف “سنستخدم كل الأدوات الملائمة لدفع طالبان إلى التقيد بالتزاماتهم فيما يتعلق بسفر الذين يملكون الأوراق اللازمة للسفر وسنعمل ذلك مع المجتمع الدولي”.
وأكد ماكنزي أن المهام العسكرية للقوات الأميركية انتهت في أفغانستان، مشيرا إلى أن الخارجية الأميركية ستبدأ الجهود الدبلوماسية لإجلاء الأميركيين المتبقين والأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وحلفائها في المهمة العسكرية التي استمرت 20 عاماً.