مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ{203 } مُعَلَّقَةُ لِقُدْسِكِ أَعْبُرُ الْأَهْوَالَ يَا تُفَّاحَةَ الْعُرْسِ
شعر أد / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه{شاعر المائة معلقة}
- فَمَاذا تَكْتُبُ الْأَقْلَامُ يَا تُفَّاحَةَ الْعُرْسِ ؟!!!
- وَكَيْفَ سَأَبْدَأُ الْأَبْيَاتَ فِي جَهْرِي وَفِي هَمْسِي ؟!!!
- وَتَصْرِيعِي عَلَى قَلْبِي = يُخَفِّفُ جَاهِداً يَأْسِي
- وَكَيْفَ سَأَعْصِرُ الْأَفْكَارَ مِنْ بَذْرِي وَمِنْ غَرْسِي ؟!!!
- وَكَيْفَ سَأَبْعِدُ الْآهَاتِ عِنْ رُمَّانَةِ الْيَأْسِ ؟!!!
- تَعَالَىْ وَارْقُبِي السَّبَحَاتِ فِي خَفْقِي وَفِي تِرْسِي
- تَعَالَىْ وَاشْهَدِي الْإِعْمَارَ مِنْ فَيْرُوزَةِ الدَّرْسِ
- أُنَادِي الْيَأْسَ يَقْتُلُنِي = وَيَرْمِينِي مَعَ الْخُرْسِ
- وَيَحْصُدُ لِي أَنَاجِيلِي = قَنَادِيلِي ضِيَا نَفْسِي
- وَيُشْعِلُ لِي مُنَاجَاةً = وَأَحْلَاماً مَعَ الطِّرْسِ
- يَرَاعِي رَائِعُ الْكَبَوَاتِ فِي الإِصْبَاحِ وَالْغَلْسِ
- رَجَوْتُكِ أَكْثِرِي الدَّعَوَاتِ قَلْبُكِ رَائِعُ الْحِسِّ
- وَغَنِّي لِي مَوَاوِيلِي = سَتُجْلِي بِالنُّهَى نَحْسِي
- وَلَا تَهِنِي وَلَا تَبْكِي = مَعَ الْأَحْزَانِ مِنْ نَكْسِ
- وَلَا تَجْنِي صِرَاعَ الْمُرِّ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ وَكْسِ
- وَأَحْضُنُ دَائِماً يَأْسِي = وَأَكْبِرُهُ عَلَى الْعَكْسٍ
- أُرَاقِبُهُ بِإِجْلَالٍ = يَقُولُ انْهَضْ بِلَا فِلْسِ
- فَرَبُّكَ حَافِظُ الْأَحْرَارِ مِنْ تَكْشِيرَةِ الْإِكْسِ
- وَمِنْ قَلْبِي نَجَاحَاتٌ = فَأَبْشِرْ وَارْكَبِ التَّكْسِي
- وَإِنْ نَادَاكَ إِنْعَامٌ = فَأَبْشِرْ وَاغْنَمِ الْكُرْسِي
- رَعَاكَ اللَّهُ يَا وَلَدِي = سَتَرْفَعُ نَاجِحاً رَأْسِي
- رَعَاكَ اللَّهُ مَبْرُوكاً = وَقَلْبُكَ رَائِعُ الْكَبْسِ
- وَلَا يَخْشَى مِنَ الظُّلُمَاتِ مِنْ تَشْرِيفَةِ الْحَبْسِ
- فَيُمْطِرُهَا لُكَيْمَاتٍ = وَيُوجِعُهَا مِنَ الْبُكْسِ
- وَيُلْبِسُهَا خُلَيْجَاتٍ مِنَ الْأَتْرَانِ وَالْجِبْسِ
- إِذَا الْأَيَّامُ قَدْ طَالَتْ = بِلَا جَذْرٍ وَلَا أُسِّ
- وَسَحَّتْ دَمْعَةُ الْأَحْدَاقِ مِنْ خُمْسٍ وَمِنْ سُدْسِ
- وَلَمْ يُسْعِدْكَ إِنْصَافٌ = مِنَ الْمَحْمُولِ بِاللَّمْسِ
- وَلَمْ تُسْعِفْكَ قَاطِرَتِي = وَلَمْ تُفْرِحْكَ بِالْغَمْسِ
- فَكَبِّرْ يَا ضِيَا عُمْرِي = ظَفَرْتَ بِطَلْعَةِ الشَّمْسِ
- وَلَا تَسْتَجْدِ مَعْرُوفاً = مِنَ الْمَنْجُوسِ وَالْخَيْسِي
- وُرَيْدَاتٌ وَأَحْلَامٌ = تُقَرِّبُنِي مِنَ الْقَوْسِ
- تُعَيِّشُنِي لُحَيْظَاتٍ = جَمِيلَاتٍ مَعَ الْأُنْسِ
- خَيَالَاتٌ تُدَاعِبُنِي = بِلَا جَدَلٍ مَعَ اللَّبْسِ
- فُدُمْتِ لِقَلْبِيَ الْمَلْهُوفِ أُغْنِيَةً مَعَ الْكَأْسِ
- وَدُمْتِ عَلَى غُلَافِ الْحُبِّ أَسْفَاراً مِنَ الْمَسِّ
- وَدُمْتِ لِرُوحِيَ اللَّهْفَى = نِدَاءً رَائِعَ الْجَرْسِ
- إِذَا نَادَيْتِ مَلْهُوفاً = أَفَاقَ الصَّبُّ كَالنِّمْسِ
- وَإِنْ غَنَّيْتِ يَا عُمْرِي = شَدَا رَقْصاً بِلَا رَفْسِ
- وَضَمَّكِ رَائِعَ الضَّمَّاتِ فِي تَسْبِيحَةِ الْقُدْسِ
- وَأَشْبَعَ مَاهِراً رَغَبَاتِ قَلْبِكِ رَائِعِ الْحَدْسِ
- فَلَا لَوْمٌ وَلَا عَذْلٌ = إِذَا هِمْنَا مَعَ الْغَطْسِ
- لِقُدْسِكِ أَعْبُرُ الْأَهْوَالَ أَتْرُكُ نَشْوَةَ الْهَلْسِ
- وَلَا أَخْشَى مِنَ الْأَنْذَالِ فِي صَلَفٍ وَفِي نَخْسِ
- وَلَا يَسْتَسْلِمُ الرُّبَّانُ عِنْدَ خَلَاعَةِ الْهَجْسِ
- أُؤَمِّنُ كَأْسَكِ الْمَوْعُودَ بِالْإِجْلَالِ وَاللَّحْسِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الوافر المجزوء
ثالث الوافر
العروض مجزوء صحيح = والضرب مجزوء معصوب
– العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة
ووزن بحر الوافر المجزوء في هذه المعلقة :
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مَفَاعِيلُنْ
مثل :
فَمَاذا تَكْتُبُ الْأَقْلَامُ يَا تُفَّاحَةَ الْعُرْسِ ؟!!!
وَكَيْفَ سَأَبْدَأُ الْأَبْيَاتَ فِي جَهْرِي وَفِي هَمْسِي ؟!!!
وَتَصْرِيعِي عَلَى قَلْبِي = يُخَفِّفُ جَاهِداً يَأْسِي
وَكَيْفَ سَأَعْصِرُ الْأَفْكَارَ مِنْ بَذْرِي وَمِنْ غَرْسِي ؟!!!
وَكَيْفَ سَأَبْعِدُ الْآهَاتِ عِنْ رُمَّانَةِ الْيَأْسِ ؟!!!
تَعَالَىْ وَارْقُبِي السَّبَحَاتِ فِي خَفْقِي وَفِي تِرْسِي
تَعَالَىْ وَاشْهَدِي الْإِعْمَارَ مِنْ فَيْرُوزَةِ الدَّرْسِ
شعر أد / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه{شاعر المائة معلقة}
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com