الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةبعد فشل المفاوضات.. معارك ضارية بين طالبان و"جبهة المقاومة الأفغانية" في بنشير

بعد فشل المفاوضات.. معارك ضارية بين طالبان و”جبهة المقاومة الأفغانية” في بنشير

قوات المعارضة في بنجشير تقول إنها صدت هجوم طالبان
قوات المعارضة في بنجشير تقول إنها صدت هجوم طالبان

.

اندلع قتال عنيف بين حركة طالبان والقوات المعارضة لها المتمركزة في وادي بنجشير بعد أن فشلت المحادثات بينهما، وفقا لموقع “صوت أميركا“.

وقال متحدث باسم القوات التي تحمل اسم “جبهة المقاومة الوطنية الأفغاني”، فهيم داشتي، إن الجبهة تمكنت من صد هجوم طالبان وتكبيدها خسائر فادحة.

وذكر داشتي أن المواجهات التي اندلعت منذ أيام على 4 محاور لا تزال مستمرة، وأضاف أنه خلال المواجهات تم قتل أكثر من ٣٠٠ من عناصر طالبان وإصابة أكثر من مائتين آخرين، كما تم أسر ثلاثين، بحسبما نقل مراسل قناة الحرة.

وأوضح داشتي أن طالبان تشن عمليات هجومية في الشمال الشرقي من الوادي، ولا سيما من ممر جبلي يدعى خواك، وكذلك من الجنوب الغربي من إقليم باروان. وذكر داشتي أن “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية”، كما تطلق على نفسها  صدت هجوم طالبان وأوقعت عدة مئات من الضحايا. وأضاف “لقد هُزموا بشدة”.

من ناحيتها، أكدت فيه طالبان فشل المفاوضات مع الجبهة، وأن “الحرب هي خيار الحسم في الوقت الراهن”،  لم تعلق علي عدد الخسائر في قواتها، بحسب مراسل الحرة.

بينما تداول أتباع طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقاتلي الحركة وهم في طريقهم إلى بنجشير في قافلة من السيارات التي ترفع أعلام الحركة. وزعموا أن طالبان استولت على عدة مناطق كانت تسيطر عليها قوات المعارضة. كما أغلقت حركة المرور على الطريق الرئيسي الذي يربط بنجشير بمقاطعة غلبهار المجاورة.

فشل المحادثات

ويقود المعارضة أحمد مسعود، نجل زعيم المقاومة المعروف المناهض لطالبان في التسعينيات ، أحمد شاه مسعود، الذي قُتل  على يد مسلحي القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر .

بعد سقوط كابل الشهر الماضي، توجه أفراد من قوات الأمن الأفغانية من جميع أنحاء البلاد، ممن شعروا بالخيانة بسبب استسلام قادتهم العسكريين، إلى بنجشير للانضمام إلى المعارضة. وكان من بينهم بعض القوات الخاصة التي اشتهرت بانتصاراتها على أرض المعركة ضد طالبان على مر السنين، وكذلك النائب الأول لرئيس النظام المخلوع أمر الله صالح.

وألقى كل طرف باللوم على الآخر في فشل المحادثات بين الجانبين. وكانت حركة طالبان دعت الأربعاء، المقاتلين في معقل المعارضة لها بوادي بنشير إلى إلقاء سلاحهم.

وقال المسؤول البارز في طالبان، أمير خان متكي، في رسالة صوتية وجهها لأهالي بنشير ونشرت على تويتر “أيها الاخوة، بذلنا كل جهودنا لحل مشكلة بنشير عن طريق المحادثات والمفاوضات … لكن لسوء الحظ ذهبت (الجهود) سدى”.

وأضاف: “الآن وقد فشلت المحادثات ومقاتلي طالبان يطوقون بنشير، لا يزال في الداخل من لا يريدون حل المشكلات سلميا”. وخاطبت رسالة طالبان أهالي بنشير قائلة “يعود لكم أن تتحدثوا إليهم … أولئك الذين يريدون القتال، قولوا لهم كفى”.

وقال وزير الدفاع في الحكومة التي سقطت الشهر الماضي باسم الله محمدي، إن طالبان شنت هجوما جديدا على بنشير مساء الثلاثاء.

وكتب محمدي على تويتر “الليلة الماضية هاجم إرهابيو طالبان بنشير، لكنهم هُزموا” مضيفا أن 34 عنصرا من طالبان قُتلوا و65 جُرحوا. وتابع “ليس على شعبنا أن يقلق، فقد تراجعوا متكبدين خسائر بشرية فادحة”.

ووجه أهالي بنشير ومقاتلون ممن حارب العديد منهم طالبان عندما كانت تسيطر على السلطة بين 1996 و2001، رسالة تحد. وقال أحد الأهالي “نحن على استعداد للدفاع عن المنطقة حتى آخر قطرة من دمنا”.

وقال آخر “الجميع يحمل سلاحا وجاهز لإطلاق النار”، مضيفا “من أصغرهم إلى أكبرهم، الجميع يتحدث عن المقاومة”.

وذكر دشتي بأن الجبهة لا تمانع في إجراء حوارا مع طالبان إلا أنها ترفض الموافقة على مقترحات الحركة، التي تركز علي امتيازات شخصية لزعيم الجبهة أحمد مسعود، وفقا لمراسل الحرة.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular