الحكم على زهير حسين قاتل زوجته في “ناكا”
شقيق الضحية: قالت إنها مواطنة سويدية وستحصل على حماية السلطات
الكومبس – أدانت محكمة “ناكا” اليوم رجلاً اسمه زهير حسين بتهمة قتل زوجته برصاصة في الرأس بعد طلبها الطلاق، وحكمت عليه بالسجن 18 عاماً.
عاش زهير (42 عاماً) رائد أعمال ناجح في السويد. في حين ظلت زوجته (36 عاماً) معزولة، فقد كان يتحكم بكل تفاصيل حياتها حتى أنه وضع كاميرا مراقبة في الشقة لمتابعة حركاتها.
وفي الساعة الثالثة عصر يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2020 قتلها برصاصة في رأسها في منزلهما ببلدية ناكا، ثم ذهب إلى مركز الشرطة مع اثنين من أقاربه ليقول لهم “لقد قتلت زوجتي عن طريق الخطأ”. في حين وصل التحقيق إلى رواية مختلفة تماماً.
عزل الزوجة
في العام 2007، عاد زهير من زيارة إلى وطنه سوريا بعد أن تزوج “هالة” في زواج رتبه الأهل. وكان الزوجان يعيشان في شقة في ناكا وأنجبا ثلاثة أطفال.
أنفق حسين على العائلة من خلال عمله كصاحب شركة في مجال الخضروات. وكان عمله ناجحاً وعاش الرجل حياة نشطة مع شبكة علاقات اجتماعية كبيرة. في حين لم يسمح لزوجته أن تكون جزءاً من المجتمع.
وجاء في أوراق التحقيق “كان زهير مسيطراً جداً ويقرر كل شيء حتى فيما يتعلق بالملابس وتسريحة الشعر. ولم يسمح لزوجته بالاختلاط ببعض الأقارب الذكور، بل إن الاتصال بالأقارب الإناث كان محدوداً. كما لم يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة أو إقامة علاقات اجتماعية خارج الأسرة، ما أدى إلى عدم تعلمها اللغة السويدية خلال السنوات الـ13 التي عاشتها في السويد”.
أرادت الطلاق
وقال الأقارب إن الزوجة اتهمت زهير مراراً بالعنف، وقالت إنه حاول خنقها بوسادة ووضع قطعة قماش في فمها وهددها بمسدس في إحدى المرات. وفي العام 2019، قام بتركيب نظام مراقبة لمتابعة تحركاتها باستمرار في الشقة.
وقال شقيق الضحية في مقابلة لإكسيريسن “في الفترة الأخيرة، كانت تتحدث إلى أمي عبر الفيديو، وأشارت أعلاها وقالت إنها تحت السيطرة، وأن هناك كاميرا فوقها”.
وروى الجيران أن المرأة كانت هادئة ومنعزلة. وفي بعض الأحيان كانوا يسمعون صراخاً في الشقة، ومرة رأوها بكدمة على عينها.
وقال الأقارب للشرطة إن هالة طلبت قبل مقتلها الطلاق من زوجها. وقال أحد أشقائها من سوريا إنهم اتصلوا بمحامين في ألمانيا لمساعدتها على الطلاق.
وأضاف شقيقها “قالت إنها مواطنة سويدية، ويمكنها أن تحصل على الحماية من السلطات السويدية وتقديم طلب بالطلاق”.
المدعي العام: جريمة شرف
وبعد إبلاغ الزوج الشرطة بمقتل زوجته، توجهت الشرطة إلى الشقة وكانت المرأة ميتة على أريكة لإصابتها بطلقة في الرأس.
واتهم الادعاء العام الرجل، في حزيران/يونيو الماضي، بارتكاب “جريمة شرف”، وأنه قتل زوجته بدافع “الحفاظ على شرف أسرته” حسب اعتقاده.
وحكم على زهير حسين الآن بالسجن لمدة 18 عاماً بتهمة القتل. غير أن محكمة ناكا لا ترى أن الجريمة ارتكبت بدافع الشرف. وجاء في الحكم “خلصت المحكمة إلى أن زهير حسين كان ينوي قتل الزوجة ولكن لم يكن من الممكن إثبات أن الدافع كان الشرف. ومن غير الممكن تحديد النية التي دفعت الجاني لارتكاب فعلته”.
ويشدد القانون السويدي عقوبة الجريمة في حال ارتكبت بدافع الشرف.
وكان زهير جاء إلى السويد من سوريا وهو في سن الـ12 عاماً.