رغم التقدم العلمي الملفت للنظر في مجال العلوم الطبية ، وقدرتها على اكتشاف الكثير من الأدوية والعقاقير لمعالجة العشرات من أنواع الإمراض ومنها النفسية ، إلا أنها لم تستطيع معالجة بعض الإمراض ومنها مرض وداء أو وباء يصب الإنسان ليسله دواء انه مرض السلطة والنفوذ .
في مقابلة تلفزيونية لأحد القادة السياسيين كان السؤال الموجهة إليه عن رأيه عن الكابينة الحكومية التي قدمها السيد عادل عبد المهدي ليكون جوابه عبارة عن سيول من الانتقادات والاتهامات وعدم التفاؤل وخيبة الأمل الكبير التي أصابت الكل ومنهم السيد الضيف من هذا التشكيل ، والتي خالفت كل التوقعات والوعود في تغيير طريق اختيار الوزراء بعيدا عن سياسية التوافق والمحاصصة .
ولم تقتصر المسالة عند هذا الحد لنشهد ما اعجز عن كيفية وصفها ليقول أن العملية السياسية فاشلة برمتها لان من وضع أساسها وقواعد لعبها الأمريكان ، وهم يتدخلون في الصغيرة قبل الكبيرة في أدارة شؤون البلد من حكم بريمر إلى يومنا هذا ، وما حصل من دمار وخراب يتحمله ساسة البيت الأبيض مع الآخرون .
ليس مستغربا ونحن نعيش في بلد المفارقات والغرائب والعجائب من قادة يقالون ما لا يفعلون ، وهم موجودون في أعلى المناصب منذ السقوط وحتى وقتنا الحاضر ، من مجلس الحكم السابق ، ومشاركون في كل الحكومات السابقة والحالية في مختلف مفاصل الدولة العراقية من وزراء ومدراء عامين، ومناصب أخرى عديدة حصتكم من الكعكة ، وغيرها من الامتيازات والمخصصات المادية وغير المادية ، وما خفي كان أعظم هذا من جانب .
جانب أخر الكل يعلم وبشكل لا يحتاج إلى دليل أمريكا تتدخل وتتوافق مع الغير في الشأن الداخلي العراقي ، وحتى تسمية من هم في المناصب العليا ، وأي قرار عراقي يعارض مصالحهم أو مخططاتهم ستقف بطريقه بالمرصاد هي وحلفائها والغير ،وبدليل حال البلد لا يسر صديق ولا عدو .
المفروض من القادة الوطنيين بكل ما تحمل من
ماهر ضياء محيي الدين