.
بعد مرور 20 شهراً على ظهور فيروس كوفيد-19 ما تزال دول العالم تحصي الوفيات والإصابات، في وقت تستمر فيه المعركة بشأن اللقاحات وتوزيعها غير العادل بين الأغنياء والفقراء، ومعركة منشأ الفيروس.
وتشير الأرقام المتعلقة بالجائحة إلى أن عدد الوفيات قارب 4 ملايين ونصف المليون، وعدد الإصابات جاوز 220 مليوناً، وهناك أكثر من 5 مليارات جرعة لقاح توزعت بين شعوب العالم منذ بدء التطعيم قبل 9 أشهر.
ولا تزال فصول المعركة حول منشأ الفيروس مستمرة بين الصين والولايات المتحدة، إذ أثار الموضوع نقاش سياسي وعلمي وإعلامي، وتبادلت الدولتان الاتهامات بهذا الخصوص.
واتهم تقرير للاستخبارات الأميركية الصين بعرقلة جهود التحقيقات العالمية بشأن معرفة أصل الجائحة، وردت الصين على التقرير بانتقاد شديد لواشنطن، واتهمتها بتسييس مسألة تتبع أصل منشأ الفيروس.
وبينما يستمر الجدل بشأن أصل الفيروس، يتواصل ارتفاع معدل الإصابات والوفيات في مختلف دول العالم، وذلك بالتزامن مع انتشار دراسات جديدة بشأن محدودية فعالية بعض اللقاحات مع مرور الوقت، مما جعل الحديث يدور حول جرعة ثالثة لضمان حماية أطول وتعزيز المناعة ضد المتحورات.
ومع بدء عدد من الدول إعطاء جرعات معززة ضد فيروس كورونا، انطلقت تحذيرات بعض الخبراء تفيد بأن اتساع الهوة في معدلات التطعيم سيتسبب في مزيد من الوفيات، في وقت ينتظر فيه الملايين حول العالم جرعتهم الأولى.
ودعت منظمة الصحة العالمية منذ أسابيع إلى تأجيل بدء إعطاء الجرعات المعززة، وحثت الدول الغنية على ضرورة اعتماد سياسة توزيع عادل للقاح.
ويأتي كل ذلك في وقت يشهد فيه الشارع الأوروبي خاصة موجة لرفض التطعيم وشهادته الإلزامية، بوصفها انتهاكا للحريات الفردية، كما يردد المحتجون.
ويواصل فيروس كورونا تغيير جلده في شكل متحورات لا تتوقف، واضعا المزيد من التحديات أمام المختبرات والحكومات على حد سواء.