الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتالى متى اللهاث وراء الوهم الايراني؟ منى سالم الجبوري

الى متى اللهاث وراء الوهم الايراني؟ منى سالم الجبوري

 

الانتقاد الذي وجهه كاظم غريب آبادي، مندوب النظام الايراني لدى الوكالة الدولية، بعد نهاية إجتماع لمجلس المحافظين الذي يضم 35 دولة، للوکالة الدولية للطاقة الذرية بأن: “إن تقرير الوكالة غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف”، في إشارة إلى فقرة في التقرير الصادر الأسبوع الماضي تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تحديد ما إذا كان برنامج إيران النووي سلميا، هذا الانتقاد لاتفسير له سوى إن طهران تتمادي في إستخفافها بالمحادثات الجارية معها بشأن برنامجها النووي وتسعى بکل الطرق والاساليب الاستمرار في المحادثات من جهة ومواصلة مساعيها السرية من أجل التوصل لإنتاج الاسلحة الذرية من جهة أخرى.

غريب آبادي الذي أضاف أيضا في تصريحاته التي نقلتها وکالة رويترز: “أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة الوكالة”. وتساءل “كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20 في المئة من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟!” ومن دون شك فإن هذا الوصف المتناقض مع الصورة الحقيقية والساعي للتمويه على أصل وحقيقة الشکوك الدولية الوجيهة، بمثابة إستمرار للمساعي التقليدية المألوفة لهذا النظام من أجل التقليل من شأن المآخذ والانتقادات الدولية، خصوصا وإنه يمکن إعتبار تلك القضية”وکما ترى الاوساط السياسية والاعلامية المتابعة للبرنامج النووي الايراني” تمثل شوكة في خاصرة كل من طهران والوكالة على السواء، لأن الجزيئات تشير إلى أن إيران كان لديها يوما ما مواد نووية غير معلنة في ثلاثة مواقع مختلفة، غير أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تحصل بعد على إجابات مرضية من طهران حول كيفية وصول هذه المواد إلى تلك الأماكن أو إلى أين ذهبت.

أصل وأساس المشکلة مع النظام الايراني إنه وبدلا من تبديد الشکوك الدولية والرد عليها باسلوب منطقي وعلمي، فإنه يلجأ للتمويه والضبابية واللف والدوران بل وحتى إنه وبدلا من الاجابة على الاسئلة الجادة والمنطقية للوکالة الدولية للطاقة وللمفاوضين في فيينا، فإنه يقوم بصياغة أسئلة من الاسئلة الموجهة إليه وذلك لإضاعة أصل وأساس الموضوع والانشغال بالجزئيات والدوران في حلقة مفرغة لافائدة منها سوى تضييع الوقت والذي هو أساسافي صالح أهداف ونوايا وغايات هذا النظام.

السٶال الموجه للدول التي تفاوض النظام الايراني من أجل لجم مساعيه من أجل إمتلاك الاسلحة الذرية؛ الى متى اللهاث وراء لعبة الاوهام لهذا النظام والاقتناع بأنه لن يستسلم للأمر الواقع بهذا الاسوب من التفاوض معه؟

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular