توقفتُ في السابقة عند تعليق الراحل الحكيم البابلي الصديق طلعت ميشو له الذكر العطر الدائم.
اليوم اناقش التعليق وما طرحة الأستاذ قاسم حسين صالح عن تلك المخطوطة
ملاحظات/ مناقشة:
أولاً: أعتقد ان تعليق الصديق الحكيم البابلي / طلعت ميشو له الراحة الأبدية والذكر العطر هو تعليق دقيق وواضح حيث طرح فيه الأسئلة التالية على الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح:
1ـ ما لذي دعاك للصمت سنين قبل نشر مقابلة مهمة مع واحدة من أكثر الشخصيات العراقية التصاقاً بذهن ومحبة وإعجاب العراقيين بصورة عامة!؟
2ـ كيف يتسنى لنا أن نعرف بأن هذه المقابلة مع الراحل علي الوردي هي حقيقية؟
3ـ الم يكن من المستحسن ان تقدم لنا الدليل او الاثبات على وجود وحقيقة هكذا مقابلة قبل نشرها وبأي صورة من الصور المُقْنِعَة فمن حق أي قارئ أن يطلب ويتساءل عن الإثبات وهذه صورة قانونية مفهومة ضمناً في أي بلد متحضر وليس لها أي علاقة شخصية (شخصنة) بالكاتب أو الناشر، بل هي متأتية من مفهوم الحق العام؟ وهذه أسئلة ربما مرت على بال اخرين لكن لم يتجرؤوا على طرحها.
……………….
كان رد الدكتور قاسم كما اُفسرهُ شخصياً غير كافي حيث في رده الأول يقول: [إن إجابات الحوار مكتوبة بخط يد الوردي].
وهنا يمكن أن تُطرح الأسئلة التالية على ما ورد بخصوص المخطوطة سواء من التعليق او الردود:
1ـ كيف نتأكد عملياً وعلمياً من أن هذه الصفحات ال(59) بخط يد الراحل الدكتور علي الوردي؟ …أنا وربما جيلي يثق بالدكتور قاسم حسين صالح لكن الجيل القادم كيف سيتحقق من دقة المخطوطة وقد ظهر من جيلنا مَنْ وضع علامة استفهام كبيرة وهو المرحوم الحكيم البابلي/طلعت ميشو؟
2ـ إذا كانت المخطوطة فقط تحمل الإجابة فأين صفحة/صفحات الأسئلة وكم عددها؟ لمقارنة خط السؤال وخط الإجابة لتأكيد المخطوطة؟
3ـ انت في بيت الوردي كصحفي وقد طرحت عليه الاسئلة وأجاب عليها كتابةً بخط يده… فهل كتب السؤال والجواب واعطاك الأوراق؟ شخصياً أثق بما تقول لكن ربما يرتفع سؤال كبير هنا هو: …هل يُعقل هذا/ذلك؟ … فما هو الجواب على هذا السؤال لطفاً؟
كما أتصور ان في مثل هذه الحالة/ اللقاء الصحفي …يكون بالشكل التالي:
1ـ يقوم الصحفي/ السائل وهنا الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح بطرح السؤال على الضيف وهنا الأستاذ الدكتور علي الوردي ويجيب الضيف ويقوم الصحفي/ السائل بكتابة الإجابة بدقة ومن ثم يعرضها على الضيف ليدققها أو يُعَّدِلْ فيها ويؤكدها.
2ـ أن يقوم الصحفي/ السائل بتسجيل الحوار على شريط بواسطة آلة تسجيل ثم يتم تفريغ الشريط على الورق ويُعرض على الضيف للتدقيق ومن ثم الاذن بالنشر.
3ـ في حالة التسجيل تقتضي الأمانة ان يقوم الصحفي بتزود الضيف بنسخة من شريط التسجيل مهما كانت الثقة متبادلة بين الصحفي والضيف وبالذات في العراق وفي تلك السنة ومع الدكتور القلق علي الوردي له الرحمة… وهذا يحتاج الى وقت كثير وربما لأكثر من لقاء فهل الراحل الوردي بحالته في تلك السنة 1989 كان بمقدوره القيام بذلك؟
وكان الرد الثاني ايضاً غير كافي كما أتصور للأسباب التالية:
1ـ لأن الصور التي أعلن الأستاذ الدكتور قاسم عن أرسالها للسيد رزكَار عقراوي/موقع الحوار المتمدن لم تُنشر وربما كما فهمت لم تصل للزميل رزكَار عقراوي.
2ـ وحتى ان وصلت ونُشِرَتْ فهي لا تعطي أي إشارة على دقة الإجابة لأنها اكيد لا تحمل توقيع الدكتور علي الوردي واعتقد ايضاً ان لا أحد من متابعي الحوار المتمدن ومنهم صاحب التعليق ولا غيرهم من القراء والمتابعين يعرفون خط يد الوردي ولا حتى توقيعه. وربما حتى بعض افراد عائلة الوردي.
3ـ نحن نتكلم عن مخطوطة والمخطوطة حتى تُحفظ كمخطوطة تحتاج الى من يؤكدها/ يُحققها من ذوي الاختصاص بمقارنة الخط وفي العادة تكون جهة رسمية او مُصَرْح لها/ مُخَوَلَة بذلك وتقوم هذه الجهة بوضع ختمها الرسمي وتصديقها المعتمد علمياً وعملياً على كل صفحة من صفحات المخطوطة ال (59) … فهل تم تصديق/ تحقيق كل صفحات المخطوطة من تلك الجهة/الجهات على كل صفحة من ال(59) صفحة؟
4ـ أو أن تكون كل صفحة تحمل توقيع الدكتور الوردي وهذا يحتاج أيضاً الى تصديق من جهة رسمية مخولة وأن يكون التوقيع على كل صفحة من ال(59) فهل كانت الصفحات ال (59) تحمل تواقيع الراحل الدكتور علي الوردي ومُصَّدَقْ على صحة التوقيع؟
5ـ أو أنَ هذه الصفحات ال (59) كانت قد نُشرت على زمان الوردي في إحدى كتبه أو صَّرَحَ بنشرها في كتاب لكاتب آخر.
هذا حسب فهمي المتواضع.
ثانياً: يبدو من الصورة المرفقة مع اعلان الإهداء (كما ظهرت في الجزء السابق) التالي:
1ـ أن الصفحات ليست بالقياس الذي ورد في اعلان البيع في المزايدة العلنية أي ليس 21×16.4 سم انما اعتقد القياس هو 30×21سم أي أوراق أكبر…
2ـ ولم يظهر على الصفحات أي تغَّير بسبب تأثير الزمن (ربع قرن) وفي ظروف حفظ غير مطابقة لظروف حفظ المخطوطات.
((مجرد تحليل للصورة وهو تحليل يحتمل الخطأ الكثير))
ثالثاً: في اعلان البيع ورد ان المخطوطة عبارة عن(59) صفحة بخط يد الوردي في حين ورد في الإهداء لمركز كلاويز (11) صفحة فقط هنا يمكن أن تُطرح الأسئلة التالية:
1ـ لطفاً لماذا تُهدى (11) صفحة من مخطوطة مترابطة المحتوى متكونه من (59) صفحة؟
أي لماذا لم يتم إهدائها كاملة ليطلع زوار المركز والباحثين والمهتمين عليها جميعها وعلى محتواها من أجوبة الحوار كما وصفت؟
2ـ أين بقية الصفحات التي هي (59-11=48) صفحة؟
3ـ لماذا الإهداء الى مركز كلاويز وليس الى الجهات العلمية التي وردت اسمائها في مقدمة اعلان عرضها للمزاد العلني والتي لم يكن بينها مركز كلاويز؟
4ـ ويمكن ان يُطرح سؤال عن مصير المخطوطة وحالتها اليوم بعد هذه السنين الطويلة من عام 2013 الى 2021؟
…………………….
يمكن أيضاً ان تُطرح الأسئلة التالية:
1ـ هل يُعقل أن الوردي له الرحمة وبذلك العمر والحلة الصحية كان قادر على كتابة (59) صفحة في جلسة واحدة تضمنت أمور كثيرة تخص المجتمع والتاريخ وبعض السياسة والتي تحتاج الى تفكير ودقة في الصياغة وحذر شديد أو هل له مزاج لذلك؟
2ـ كم من الوقت استغرق الحوار ؟
3ـ أن مثل هذه الإجابات ككتابة تحتاج الى وقت طويل وتنقيح وتدقيق وإعادة قراءة وربما مناقشة والرجل مريض وقَلِقْ وحذر من زلات اللسان وربما يتوقع وأكيد وضع هذا الموضوع بحسابه وهو ان تلك الإجابات ستعرض على لجنة تحرير او رئاسة تحرير جريدة الجامعة او الرقيب “اللبيب”…وهو ونحن نعرف وانت تعرف أيضاً ان لا كلام يصدر في أي صحيفة في تلك المرحلة بعد الحرب على إيران وقبل احتلال الكويت دون موافقة الرقيب وجنابك أشار الى ما يدل على ذلك كثيراً أي في كل مرة بقولك لم يُنشر الحوار كاملاً!!!
4ـ هنا يمكن أن يُطرح سؤال مهم وضروري وهو: في أي يوم من شهر نيسان 1989 تم الحوار في بيت الوردي هل تتفضل علينا بذكر ذلك حيث أكيد أنه مؤشر في صفحات المخطوطة؟
5ـ وفي أي عدد من جريدة الجامعة تم نشر الحوار وتاريخ يوم صدور العدد لطفاً؟
والاجابة على هذه الأسئلة مهمة لأنها ستكون وثيقة ساندة للمخطوطة لكن بخط المطبعة وليست بخط يد الوردي.
أقول هذا القول لأن هناك رسالة في أحد الكتب الصادرة حول الراحل الوردي من جمع وتأليف أحد المحبين اللصيقين المتابعين للراحل الكبير الوردي والمُتَهَمينْ كما يقول هو نفسه عن نفسه بسرقة مخطوطات الوردي حيث يقول هذا الشخص ان تلك الرسالة بخط يد الوردي وهي رسالة وجهها الوردي كما يذكر هذا الشخص الى رئيس جامعة بغداد في حينها الدكتور طه تايه النعيمي بتاريخ 14.09.1989 أي بعد حوالي خمسة اشهر من اللقاء الصحفي الذي اجراه الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح مع الراحل الوردي واطلق عليه وصف الحوار و قال عن صفحاته ال (59) انها بخط يد الراحل الوردي ، وكانت تلك الرسالة بخصوص رفع كرسي الاستاذية الخاص بالراحل الوردي من كلية الآداب…اليكم مقطع من تلك الرسالة: [كانت لي منضدة خاصة بي في قسم الاجتماع من كلية الآداب ثم رفعت اخيراً بحجة انهم محتاجين اليها في مكان آخر…الخ]…ثم ختمها الراحل الوردي بالتالي:
صورة من الرسالة
…………………………..
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم