من المتوقع ان تجرى الانتخابات في موعدها المقرر ، واعلان الحكومة عن اكمال كافة الاستعدادات اللوجستية رغم وجود دعوات للتأجيل واخرى المقاطعة من البعض ، لكن الايام القادم القليلة ستحدد مصيرها ، ونتائجها معروفه من مسبقا للجميع ان جرت او اجلت او الغيت .
الحديث عن الانتخابات القادمة بالنسبة لرجال اللادولة يندرج في اطار تحقيق مكاسب اعلامية وسياسية وانتخابية بحتة، وتسقيط للأخرين فقط ، بل هي مجر شعارات ووعود كاذبة وتصريحات رنانة لا اكثر ، وهذا ليس اتهاما او تسقيط لأي طرف او جهة ، بل الحقائق والوقائع دليل دامغ على ذلك ، لتجربة مريرة للغاية عمرها اكثر من سبعة عشر سنة عجاف من الحكم ( اللادولة ) ، ومسالة تحقيق انجاز او تغير شيء ولو بسيط من واقعنا المأساوي من قبلهم( الوعود ) امر لا يحتاج الى كلام ، بسبب الاغلبية عرفت حقيقية من يحكم ، ومن يصدق مع الاعتذار اما جاهل او امور اخرى .
لو اردنا تقييم معظم الكتل التي تخوض غمار الانتخابات القادمة عن الفترات السابقة ، والتى ترفع شعارات جديدة مع كل عملية انتخابية ، لوجدنا تصريحاتها او وعودها او تعهدات بقيت كما قلنا سابقا مجرد تحقيق مكاسب وقتية لا اكثر ولا اقل تنسجم مع متطلبات المرحلة ،مجرد تنتهي الانتخابات وتتشكل الحكومة والبرلمان قبلها ، ندخل في الدوامة نفسها حربا اعلامية ، ومشادات كلامية ، ورمي التهم على الاخرين ، لتنتهي اربعة سنوات من الحكم ، وبدون ان نتائج ملموسة على ارض الواقع ، بل الطامة الكبرى خط سير الدولة ومؤسساتها يستمر في الانحدار ، والتدريجي نحو السقوط والمجهول المخيف .
ختاما وليس اخرا ندعوا الجميع الى المشاركة الفعالة ، وتشجيع الكل على المشاركة ، لكن نتخب من ينطبق عليه قول المرجعية المجرب لا يجرب .
. ماهر ضياء محيي الدين