.
أثبتت الدراسات أن المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة، تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الفتاك بنسبة 22٪.
وحذرت دراسة من أن عصائر الفاكهة يمكن أن تعمل كمحرك رئيسي في انتشار السرطان، حيث تظهر عصائر الفاكهة الارتباط نفسه بالسرطان مثل الكوكاكولا.
وحدد الباحثون الذين قاموا بالتحقيق في آثار المشروبات المحلاة بالسكر أو عصير الفاكهة، أن المشروبات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 18%.
وقام الباحثون، من وكالة الصحة العامة الفرنسية في فرنسا، بتقييم البيانات من أكثر من 101000 مشارك، 79% منهم من النساء .
وفي بداية الدراسة، طُلب من المشاركين ملء استبيانات قيمت تناولهم لأكثر من 3000 عنصر طعام وشراب مختلف.
وطُلب من الأشخاص ملء الاستبيانات كل ستة أشهر خلال فترة متابعة مدتها خمس سنوات.
وكشفت النتائج أن الشخص العادي يستهلك ما يقرب من 93 مل من المشروبات السكرية، أو 100٪ من عصير الفاكهة يوميا.
ويحتوي عصير الفاكهة الطبيعي على سكريات طبيعية، بينما تحتوي المشروبات السكرية عادة على مزيج من السكر والمواد المضافة، لتعزيز نكهة ولون المشروبات.
وتمكن الباحثون من تحديد أن كل 100 مل إضافية بالإضافة إلى 93 مل المستهلكة على نطاق واسع، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 18%، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 22% بين النساء.
وكانت النتائج متسقة بعد مراعاة العوامل الأساسية، بما في ذلك زيادة الوزن.
وقال الباحثون: “عندما تم تقسيم مجموعة المشروبات السكرية إلى عصائر فواكه ومشروبات سكرية أخرى، ارتبط استهلاك كلا النوعين من المشروبات بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام”.
واقترح الباحثون أن الرابط قد يرجع إلى بعض العوامل البيولوجية، مثل تأثير السكر على الدهون الحشوية التي تغلف الأعضاء الحيوية، أو مستويات السكر في الدم، وكلاهما مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
والسرطان، هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار (وهو النمو والانقسام الخلوي الغير المحدود)، وهذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية يطلق عليها الانبثاث. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، الذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أوالقدرة على الانتقال. مع ذلك يمكن أن يتطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان. حوالي 5-10% من السرطانات تحدث بسبب عيوب جينية وراثية من والدي الشخص ويمكن الكشف عن السرطان بعلامات وأعراض معينة أو اختبارات فحص. وبعد ذلك يتم إجراء المزيد من الاختبارات عن طريق التصوير الطبي و التأكيد بأخذ خزعة.
والسرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، وهو مسؤول عن ما يقدر بـ 9.6 ملايين حالة وفاة في عام 2018. على الصعيد العالمي.