اضطر سكان في القرى العراقية الحدودية مع تركيا وإيران لإخلاء مناطقهم نتيجة العمليات العسكرية التركية والقصف الجوي الإيراني على المنطقة.
وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، ديندار زيباري، في بيان إن سكان أكثر من 800 قرية في الشريط الحدودي مع تركيا وإيران اضطروا لمغادرتها بسبب العمليات العسكرية التركية والقصف الجوي الإيراني على المنطقة.
وتابع أن “تلك الهجمات والمواجهات تسببت بالنزوح الجماعي لسكان تلك المناطق في الإقليم، وتسببت أيضا بعدم استقرارها وبشكل مستمر وتم إخلاء أكثر من 800 قرية جراء القتال والاشتباكات بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي أو بسبب القصف المدفعي والجوي الايراني”.
وأضاف زيباري في البيان الصادر، الأربعاء، أن المنطقة تعرضت إلى 165 غارة جوية، وأكثر من 274 قذيفة مدفعية، بالإضافة لتعرضها لست هجمات برية شنت خلال الأشهر الثمان الماضية.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تسببت في مقتل عدد من السكان وإصابة العشرات بجروح، علاوة على تدمير بعض المباني والممتلكات وتضرر أراضي المزارعين والغابات الطبيعية.
وجاء في البيان: “حكومة إقليم كردستان طلبت من العناصر المسلحة وقف استفزازاتها ضد الدول المجاورة من أراضي حكومة إقليم كردستان. كما ندعو دول الجوار إلى الأخذ بنظر الاعتبار أوضاع المدنيين الذين يسكنون المناطق الحدودية التي تتعرض حاليا للقصف. ومن ثم يضطرون إلى ترك منازلهم والتخلي عن ممتلكاتهم”.
ويشن الجيش التركي حاليا عمليات عسكرية في الشريط الحدودي داخل الأراضي العراقية بسبب ما تقول تركيا إنها لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المصنف دوليا ضمن الجماعات الإرهابية.
كما تقصف المدفعية والمسيرات الإيرانية المناطق الحدودية بين العراق وإيران والتي تستهدف مسلحي الأحزاب الكردية المعارضة لها المقيمة في الإقليم.