استطاعت أول امرأة من أصل سوري الفوز بمقعد في البرلمان، خلال الانتخابات الألمانية التي ظهرت نتائجها اليوم الإثنين، في عدّة ولايات ألمانية.
أول امرأة من أصل سوري بالبرلمان الألماني
وفازت لمياء قدور في المرتبة الثالثة ضمن دائرة دويسبورغ، عن قائمة حزب الخضر، بينما حل منافسها باربل باس بالمرتبة الأولى.
وكانت قدور قد انضمت إلى حزب الخضر الألماني العام الفائت فقط، واختارها الحزب ضمن قائمته المرشحة للانتخابات الألمانية هذا العام.
من هي لمياء قدور
هي باحثة وكاتبة ألمانية في الدراسات الإسلامية من أصول سورية، وهي مؤسسة الرابطة الإسلامية الليبرالية، وقد عملت على إدخال التربية الإسلامية في المدارس الحكومية في ألمانيا.
نشرت بالتعاون مع ربيعة مولر أول ترجمة ألمانية لمعاني القرآن الكريم للأطفال والكبار تحت عنوان “القرآن للأطفال والكبار”
عملت لمياء قدور بتدريس التربية الإسلامية في مدرسة ثانوية بمدينة دينسلاكن في ولاية شمال الراين-وستفاليا، وقد تركّزت اهتماماتها البحثية منذ سنة 2014 على موضوعات السلفية والإسلاموية. فيما تحدثت تقارير عن تطوّع خمسة من تلاميذها السابقين للقتال في سوريا، وهو ما اعتبرته قدّور هزيمة شخصية لها.
9 مرشحين عرب
وكانت قد بدأت ألمانيا يوم الأحد، انتخاباتها التشريعية التي سيتم على إثرها الإعلان عن الفائز بمنصب المستشارية وخليفة أنجيلا ميركل.
وجاء من بين المرشحين في انتخابات البوندستاج، 9 مرشحين ذوو أصول عربية، مصريتان، لبنانيان، يمني، صومالية، مغربية، أردني، إلى جانب السورية لمياء قدور.
والمرشحين العرب هم، أميرة محمد علي وهي محامية، وتشغل منصب الرئيسة المشتركة للكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاغ الحالي، والمرشحة الأولى للحزب في ولاية سكسونيا السفلى، ووالدها أصوله من مصر وأمها ألمانية.
وياسمين عطية وهي مرشحة عن حزب الخضر في فرايبورج ذات أصول مصرية، درست العلوم الإسلامية والإثنيات الأوروبية.
وأيمن ذبيان مرشح مستقل في برلين، تعود أصوله إلى لبنان ويعيش في ألمانيا منذ الثمانينات، من أهدافه مساعدة المهاجرين في الاندماج بشكل أفضل والعمل على سن قوانين تسهل ذلك.
إضافة إلى محمد رفيق طويل وهو مرشح مباشر بدعم من الحزب الماركسي اللينيني في نويكولن ببرلين، ينحدر من أصول لبنانية، ويبلغ من العمر 58 عاماً، وهو رئيس جمعية “البيت اللبناني الألماني”.
وأنس القرعان وهو مرشح عن حزب الخضر في مدينة دوسلدورف وهو أصغر مرشح للبرلمان الألماني، وينحدر من أصول أردنية، ويعمل مدرب مهني في وزارة الاقتصاد.
وعلي الديلمي وهو مرشح عن حزب اليسار في مدينة جيسن، وينحدر الديلمي من أصول يمنية، من مواليد صنعاء، ويشغل منذ عام 2012 منصب المتحدث باسم “مجموعة العمل الاتحادية للهجرة والاندماج ومكافحة العنصرية” للحزب.
وسناء عبدي وهي مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مدينة كولونيا. والدها ألماني ووالدتها مغربية، إضافة إلى نهى الشريف وهي المرشحة الأولى عن حزب اليسار في مدينة فولدا، تنحدر من الصومال.
خسارة حزب ميركل
ومع انتهاء ولاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رسمياً في ألمانيا فإن البلاد تنتظر خليفتها بعد 16 عاماً من عملها بالمنصب.
وكان حزب ميركل تعرض لخسارة تاريخية وفق النتائج الأولية التي ظهرت صباحاً، حيث وصفت الخسارة بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهرت النتائج الأولية أن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط (SPD) حصل على نسبة 25.7 ٪ ، متقدمًا بفارق ضئيل على الديمقراطيين المسيحيين من يمين الوسط وحزبهم الشقيق البافاري (CDU / CSU) بنسبة 24.1 ٪ ، وفقًا للبيانات التي نشرها مفوض الانتخابات الفيدرالي الألماني يوم الاثنين.
بينما برزت أحزاب يسار الوسط كأكبر الفائزين في الانتخابات. وحصل كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر على أكثر من 5٪ مقارنة بنتائجهما في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة في عام 2017.