رحل (علي) ابن الشاعر(سيف الدين ولائي) شاعر الأغنية العراقية والذي اسهم في بناء اسس النهضة الغنائية البغدادية الاصيلة .. شاعر (لو الي وحدي لو روح لهلك ، جيرانكم يهل الدار ، غريبة من بعد عينچ ييمة) وغيرها الكثير من الأغاني التي اعتبرت من اغاني التراث العراقي.
رحل (علي) مسرعا حاملا نظرته الحزينة المثـقلة بحزن العراق ووجع والديه اللذان هـُجـِرا قسرا من وطن الآباء والأجداد بعد رفض شاعر العراق الوطني ان يكون بوقا للنظام الغاشم وطاغية الزمان الدكتاتور المقبور.
غادرنا الطيب الدمث المحب للخير ومساعدة الآخرين (علي ولائي) بصمت وهدوء وكما هو ديدنه في حياته القصيرة المليئة باعمال الخير وحب الآخرين..
وفي اثناء عمله بمساعدة كبار السن .
–(علي) اسرعت الرحيل وتركت في العراق عيونا حزينة شاخصة مترقبة استلام مساعدتك الشهرية في وطن تنكر لكم ورماكم في تيه هذا العالم ، بعد ان دفنتم والدا شجاعا في ارض سوريا وبعد رحلة شاقة من العذاب حط بك الرحال في ستوكهولم وهنا اكملت رحلتك واعمالك التي لا ولن تنسى في اسناد من يحتاج لمساندة قلبك الكبير الذي سعى دائما لتخفيف من اوجعته الحياة ونكأت جراحه الأيام
سوف لن انسى وقفتك معي وفي احلك ظرف مرت به الكرة الأرضية في زمننا المعاصر عند تفشي فايروس كورونا اللعين حيث العالم ورعبه منها ، والناس في فزع وضياع يوم اصيبت (أختي ابتسام) بهذا الداء الجديد واودعت المستشفى ، التي منعت حتى السؤال او التقرب اليها كنت ضائعة باكية احاول ان اعرف ماحل بأختي الغالية وبالرغم من كثرة المعارف والأقارب من الأطباء ..
وكيف ظهرت انت (علي) في احرج موقف مررت به في حياتي تعرض المساعدة وذهبت مع حملك الثمين من الفواكه وما اليها وعلى نفقتك الخاصة لتعطيه الى الممرضة المسؤلة وتأتيني بالأخبار التي كانت مقطوعة تماما وواصلت المساعدة والذهاب الى هناك دون تكليف .
اكتب ودموعي ساخنة وأسفي كبير عليك (ياعلي)غادرتنا مسرعا ياعلي وتركت غصة في قلب كل من عرفك.
نم قريرالعين فمثلك كنسمة منعشة للأرواح المتعبة وسوف تبقى خالدا في قلوب الجميع
اعزي نفسي واعزي صديقة غربتي حبيبتي الغالية أختك فريال وزوجها الصديق الغالي سند غربتي ضياء علوان
واعزي جميع أخواتك واخوتك وعوائلهم على هذا المصاب الجلل
لروح فقيدنا العزيز (علي سيف الدين ولائي) السكينة والسلام والذكر الطيب
سوف تبقى خالدا باعمالك ، ومواقفك لن تمحوها الأيام .
——————————
30/سبتمبر/2021
ســــــــــــــــــتوكهولم