الرسالة الأولى
—-
كنت لا انوي الكتابة
فالرسائل تكشف من هموم
وجروحٍ موجعاتْ
كنتُ لا أهوي الحديث
صامتاً أبقى رهين
اتعايشْ جل وقتي لا كلام
بين حلمي والهروبْ
من سؤالٍ حول أمسي
والنوايا من خبيثٍ صار ذئباً في البراري
إصبعي رهن الإشارة
في الإشارات المقام
كي أحاسبْ في قراري
ظنّ نفسي في المرام
في التحسس والمثول
والعبارات الختام
ولحزني..
في التجافي والخصام.
أهي خطوة للأمام؟
كي امانع في الفرار
انفرادي كان سوحاً في مساحات المسارح
ثم مثلت التراجيدي انفصامْ
وكتبت الكلمات الآيات
—–
الرسالة الثانية
—-
يا عدوي يا أخي طال عزفكْ
وَتَجَذّرت القتام
يا عدوي يا صديقي وعدوي
كنت تمضي
بوجوهٍ قادها شوق انتقامْ
كنت أعرج ْفي الفرار
تتهرب في الجوار
من لقاءٍ في العيون
صرت ماضي
صرت حسرات الدوار
صارت الذكرى رسائل من عبوسكْ
من فخاخٍ في الحديث
قلْ وبالله عليك
كيف صار الفجر خازوق الكلام؟
كيف صار العزف في الناي الخشب
وافتقدنا للطربْ..
وأفولٌ صار نجمك
والمرايا كان رسمك
ينعكسْ فيها الغمام
الرسالة الثالثة
—-
في سلامي
من عتاب
واغْترابي في الجواب
ثم قلت الود عندي للصواب
لا تعاتبْ فيك ندب وانتداب
فأنا صدقاً نفيتكْ
ثم غصباً
في قراري
قد نسيتكْ
كنت أجهدْ في السلام
لا ارى غدراً نذير
وأرى يوماً غراباً فوق بيتك
يا سحاباً من سديم
هو ذنبكْ: أيها الحرباء يا حطب السفود
أن تركتك
ونسيتكْ..
لن اغالي في العهود
جل ايامي ذكرتكْ
في فراشي كان بيتكْ
ثم شطراً من شعوري
قد رجوتكْ
ثم من بالي نفيتك
رغم رسمك
في خيالي
يتسابق ان لقيتكْ
في المرايا..
الرسالة الرابعة
—
كيف تنسى
عندما كنا نواعد قمراً في حضنٍ سفين الثلوج
ثم عند القلعة الشماء في أربيل
وانتقلنا عند باب الشيخ قرب الشيخ
وتواعدنا كثيراً
ونجوم الليل غرقى بالشراب
والاغاني الجبلية
عن خصامٍ دب في القلب النحيب
انت اغريت فؤادي
ثم سهلت عنادي
بينما كنا عصيين
فاذا تم ابتعادك!
ثم انهيت التلاقي بالوداع
كذبةٌ لخداعي
لا تقل شيئاً لا تراعي
ثم وفر في التدعي
راسماً فن الورعْ
الرسالة الأخيرة
—
لست أدرى
كيف غادرت مكاني
وركبت الصولجانْ
ثم زاملت التماسي في التأني
في ابتعادٍ واقترابْ
انت تحكي عن زماني
كيف افلتُ حصاني
ثم تهت في المآقي والدموع
ثم سايرت الظنون
من مسافات الثواني في الرجوع
أخطابي كان وقتاً من فطامي
وتسليتَ بوقتي
ثم اغرقت مرامي
في الغياب
لست أدرى كيف كانت ذكرياتي
في العتاب
فلقد كنت شَكَوتكْ
وتغابيت الجواب
5 – 10/ 4 / 2021