الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاترئيسي سيسارع في إسقاط النظام الايراني وليس إنقاذه : منى سالم الجبوري

رئيسي سيسارع في إسقاط النظام الايراني وليس إنقاذه : منى سالم الجبوري

 

مع حلول عام 2017، وماتمخضه من أحداث وتطورات غير عادية تطورت في نهاية ذلك العام الى إنتفاضة عارمة وإستمرار هذه الحالة في خطها العام وتمخضها في 15 نوفمبر2019، عن إنتفاضة شعبية عارمة أخرى ضدف النظام الذي لجأ کعادته دائما الى البطش بالمنتفضين وقتله لأکثر من 1500 منتفض، فإن النظام الايراني يحاول جاهدا الوقوف بوجه هذه الاحداث والتطورات وتدارکها وحتى إن تنصيب قاضي الموت ابراهيم رئيسي، کرئيس للنظام مرتبط بهذا السياق ولاسيما وإن هناك حالة تراجع عامة في أوضاع النظام الايراني على مختلف الاصعدة تجري بوتائر غير عادية، حيث إن الامور وفي مختلف المجالات ليست لاتجري بالصورة المطلوبة بل إن بعضا منها تکاد أن تتوقف تماما، بفعل الاوضاع بالغة السلبية التي صار يعاني منها هذا النظام وخصوصا وإن يواجه رفضا ومواجهة داخلية غير مسبوقة وعزلة دولية خانقة.

لايوجد مجال حيوي في إيران لم يتراجع ويظهر التأثير السلبي عليه، ففي مجالي الصناعة والزراعة والتجارة والطيران والخدمات والمصارف، قد وصل الحال الى أسوءه کما إن مجالي التعليم والصحة واللذان هما بالغا الاهمية وحيويان في أي بلد، قد وصلا الى حالة يرثى لها بإعترافات صادرة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين أنفسهم، هذا إذا تذکرنا أيضا الاوضاع الداخلية غير العادية التي تشهدها إيران بفعل الرفض الشعبي المتزايد ضد النظام وإزدياد عزلته داخليا وخارجيا الى جانب تصاعد کبير جدا لدور ونشاط منظمة مجاهدي خلق ضد النظام والذي يبدو إنه قد تضاعف کثيرا بعد تنصيب رئيسي سواءا في داخل إيران أو في خارجها.

الاوضاع الاقتصادية للنظام والتي صارت تقترب من حافة الانهيار الکامل لأن معظم الابواب قد تم إغلاقها بوجهه، وإن مورده من العملة عن طريق تصدير النفط في تراجع مستمر وهو ماينذر النظام بکارثة غير منتظرة وغير متوقعة أبدا، والذي يصيب القادة والمسٶولين الايرانيين بحالة من الخوف والرعب غير المسبوقين هو إن المجتمع الدولي يرفض رفع العقوبات عن هذا النظام ويصر على ضرورة إستجابة النظام وخضوعه للشروط والمطالب الدولية، وفي موازاة ذلك فإن دور ونشاط المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ضد النظام يتزايد هو الاخر داخليا وخارجيا ولذلك فإن الحالة والاوضاع التي يواجهها النظام غير مسبوقة وفريدة من نوعها، فإن هناك إتفاق في وجهات النظر بين المراقبين والمحللين السياسيين من إنها قد تکون مرحلة ماقبل نهاية النظام وتلاشيه لأنه يمر حاليا في حالة يمکن وصفها بحالة التآکل تحديدا.

عدم تمکن النظام من البقاء واقفا على قدميه کالسابق وحالة الترنح والدوار التي صار يعاني منها بحيث لايتمکن من إخفاء معالمها، تٶکد بأنه قد وصل الى آخر مرحلة وإن رئيسي الذي توسم خامنئي فيه منقذا للنظام من السقوط والانهيار فإن معظم المٶشرات تدل على إنه سيسرع في عملية السقوط والانهيار وليس العکس!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular