يحكى أن أخوين كانا متحابين كثيرا ،،
يعيشان في توافق تام بمزرعتهما ..حتى جاء يوم شب خلاف بينهما،
وبدأ بسوء تفاهم.. !!
ولكن رويداً رويداً إتسعت الهوة ، واحتد النقاش ..
ثم أتبعه صمت إستمر عدة أسابيع ….
حتى إتسعت الهوة بينهما ، وإنقطعت الصلة !
أحضر الأخ الأكبر عامل بناء ..
وقال له :
بالجانب الآخر من النهر، يقطن أخي الأصغر وقد أساء إلي وأهانني
وانقطعت كل صلة بيننا ….
سأريه أنني قادر على الإنتقام !
أريدك أن تبني سورا عاليا، لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية ..
أجابه العامل : نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله….
أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل،
ثم سافر تاركاً إياه أسبوعاً كاملا،
وعند عودته من المدينة، كان العامل قد أنهى البناء …
ولكن يالها من مفاجأة !!..
فبدلاً من إنشاء سور، بنى جسرا يجمع بين طرفي النهر!
في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه
قائلا : يالك من أخ رائع !
تبني جسرا بيننا برغم كل ما بدر مني!!..
إنني حقا فخور بك…
وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح؛
أخذ العامل يجمع أدواته استعدادا للرحيل……
قال له الأخوان بصوت واحد :
لاتذهب، إنتظر !! يوجد هنا عمل لك !
لكنه أجابهما : كنت أود البقاء معكما، لكن يجب بناء جسور أخرى!
كونوا بناةً للجسور دائما….
لا تبنوا جدارا للتفريق !
كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا يفرقون بين الناس …
( اللهمَّ أصلح فساد قلوبنا وأصلح ذات بيننا )
▪︎منقول