على الرغم من مرور 31 عاماً على إعادة توحيد ألمانيا، لا تزال الخلافات بين شرق وغرب البلاد واضحة.
أصبحت إعادة توحيد ألمانيا حقيقة واقعة في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1990، بموجب اتفاق أُبرم في 12 ايلول/ سبتمبر في مؤتمر موسكو عام 1990. ومنذ ذلك الحين، يعتبر يوم 3 أكتوبر التاريخ الرسمي لإعادة توحيد ألمانيا ويتم الاحتفال به كعطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد.
هل ما زالت هناك خلافات بين شرق البلاد وغربها بعد 31 عاماً على إعادة التوحيد؟
سأل موقع “MDR.de” سكان الولايات الألمانية الشرقية (ساكسونيا وساكسونيا-أنهالت وتورينغن) عن مشاعرهم تجاه كونهم “مقيمين في ألمانيا الشرقية السابقة”. وفقًا لغالبية المستطلعين (75%)، فإن كونك “ألمانيًا من الشرق” لا يزال يلعب دورًا مهمًا في مختلف جوانب الحياة.
كما شارك الشباب الذين ولدوا بعد سقوط جدار برلين في استطلاع الرأي الذي أجراه موقع MDR. ويعتقد 82% من هذه المجموعة، بأن الانقسام لا يزال ملحوظاً بين شرق البلاد وغربها. عند أخذ جميع الفئات العمرية التي شاركت في الاستطلاع بعين الاعتبار، فإن 76% من الأشخاص لديهم نفس هذا الرأي.
كما تؤكد الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع (89%) أنهم ما زالوا يواجهون الكثير من التحيز بشأن كون أصولهم من جمهورية ألمانيا الديمقراطية DDR. وأشار المشاركون أيضًا إلى الفروقات الكبيرة الموجودة في رأيهم في الثروة والأرباح وفرص التطوير الوظيفي، بين شرق ألمانيا وغربها.
شارك حوالي 25 ألف شخص في الاستطلاع. ويؤكد موقع MDR أن “هذا رقم كبير، مع الأخذ في الاعتبار الأشخاص من مختلف الأعمار والتعليم، لذا يمكن للنتائج بالتأكيد أن تعطي فكرة عما يفكر فيه الكثير من الناس في شرق ألمانيا حول الوحدة”.
وجاء في تصريح لمشارك في الاستطلاع، يبلغ من العمر 69 عامًا، أن العديد من الألمان الشرقيين كانوا فضوليين للغاية بشأن شكل الألمان “على الجانب الآخر من الجدار”، وبعد سقوطه حاولوا التعرف على الجانب الآخر. لكن الأمر لم ينجح لأن “الألمان الغربيين تشبثوا بمعتقداتهم وأفكارهم المسبقة، وأصبحت نسبة قليلة منهم مهتمين بالشرق”.