قبل أيام وبمقابلة تلفزيونية اثارت سخط العديد من عوائل شهداء احداث بشتاشان وكذلك الرفاق الأنصار واصدقائهم ،تحدث فيها نائب سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عن برأة جلال الطالباني من تلك الاحداث وسماه(طيب الذكر) لم تكن الاحداث بعلمه.
بعد موجة السخط على تلك المقابلة اعتذر نائب السكرتير عن تصريحاته واعتبر الاتحاد الوطني هو المسؤول عن الأحداث الأجرامية في بشتاشان ولكن دون ان يذكر مسؤولية جلال عنها رغم توثيق تحريضه المباشر لعناصره بابادة الشيوعيين (هنالك فيديو لهذا الحدث ).
اليوم يكرر السكرتير للحزب نفس الفكرة والتي فحواها التمجيد بجلال وكل مواقفه الوطنية وكيف أنه موحد للصفوف ومزيل لبؤر التوتر والاحتقان وأنفتاحه الفكري وكرمه وبالتالي ما أحوج العراق اليه في مثل هذه الظروف(كل هذه الصفات تجدونها بكلمة السكرتير والمنشورة بطريق الشعب بمناسبة حضور السكرتير للذكرى الرابعة لوفاة جلال الطالباني ).
اعتقد ان الوقائع الدالة وبأكثر من مرة على ان قيادة الحزب ليست معنية بأية قضية تمس العلاقة الطيبة بينهم وقيادة أوك حتى ولو كان الحديث عن مجازر بشتاشان واستشهاد ما يزيد عن ثمانين رفيقة ورفيق.
السؤال لماذا ؟
لكن هل حقا جلال الطالباني بمثل ما نعته السكرتير بكلمته التابينية؟
كيف كان مؤثرا بالحركة الكردية وهو الذي شق صفوفها وتقاسم الغنائم مع حدك لسنين طويلة (فيفتي فيفتي ) ولازال بعيدأ عن مصالح المواطن الكردي البسيط .هل نموذجه بقيادة أوك هو خير نموذج وعائلته (زوجته ابناءه ) يتربعون على قيادة واموال اوك من بعده وكان الحزب ورث للعائلة؟
كيف لملم صفوف العراقيين وهو المساهم الاكبر لكل سياسة المحاصصة والفساد .
أليس هو ذو السبعة وجوه حيث يتلون حسب المكان والزمان الذي لديه فيه مصلحة ؟
أين الانفتاح الفكري وهو في ايام مقارعة الدكتاتورية لم يقبل بوجود حزب أخر ينافسه في مناطق السليمانية ؟
عن أي كرم تتحدث أيها السكرتير ؟
هل تعني احتضانه في كردستان لقوات ال pkk بالضد من خصمه حدك؟ هل تعني دعمه لكل القوى الموالية لأيران طالما يدعم خدك القوى الموالية لتركيا؟
أن ربما تعني منحه بعض الوظائف للمقربين من قيادة الحزب كمستشارين او غيرها من الوظائف؟
الحزب لن تكون له مكانه متميزة بين الناس والاحزاب العراقية الاخرى وكذلك حتى بداخل قلوب رفاقه اذا لم يرى كيف ان قادته يدافعون عن حقوق الحزب ورفاقه وخاصة دماء الشهداء الزكية بالشكل القوي والصريح ، المجاملات هي عنوان للضعف والنقص .
مازن الحسوني 2021/10/5