بدء محاكمة 15 شخصاً يعتقد أنهم مرتبطون بالعصابات وحروبها
اعتقد 15 مجرماً من مالمو بأن تشفير هواتفهم عبر EncroChat سيمكنهم من التخطيط لإعدام العصابات المنافسة بأمان، لكنهم لم يعلموا أن التشفير قد تم كسره، وقد كتب رجلان إلى شخص آخر عبر خدمة دردشة مشفرة أثناء تخطيطهم لسلسلة من جرائم القتل في ربيع عام 2020: “نحتاج إلى الحصول على أشياء وأموال لأجل هذه الحرب”.
وتمكنت الشرطة السويدية من متابعة خطط أعضاء العصابات لتنفيذ 5 عمليات إطلاق نار مميتة منفصلة مما جعلهم مشاركين من غير قصد في واحدة من أكبر عمليات الشرطة الأوروبية تنسيقاً بالتاريخ، وقد انتظرت الشرطة حتى اللحظة الأخيرة قبل أن تتدخل لمنع وقوع عمليات القتل الهمس وألقت مراقبة الدردشة الضوء على 9 جرائم قتل قد حدثت بالفعل، وعملية خطف واحدة.
وقد بدأت يوم الاثنين دعوى قضائية في مالمو ضد 15 مجرماً متهمون بأدوار مختلفة بما وصفوه أنفسهم بأنها حرب للسيطرة على تجارة المخدرات في جميع أنحاء سكاين بجنوب السويد، وقد ناقش الرجال الاتصال بالقتلة المحتملون في الدردشة وكم سيكلف القاتل المتحرف وأي سيارة يمكن استخدامها.
ووفقاً لمايكل هانسون، المدعي العام في وحدة الجريمة المنظمة الدولية التابعة للشرطة السويدية فقد تمكنت الشرطة في بعض النقاط من متابعة الاستعداد بالوقت الحي/المباشر، وقال: “بحالتنا شعرت أن هذا كل ما يمكننا فعله منذ منتصف شهر أيار من العام الماضي، فكان من المحتمل أن تقع جريمة قتل بدل من ذلك لو لم يكن لدينا إمكانية الوصول إلى EncroChat بشكل مباشر”.
ويقدر أن إجمالي 5 جرائم قتل كانت ستحدث لو لم تتمكن الشرطة من قراءة الاتصالات لأعضاء العصابات، ثم من نهاية الصيف المضي بدأت بالقبض على المشاركين المشتبه بهم، وعلى الرغم من أن الرجال الـ 15 ليسوا من نفس العصابة إلا أنهم متهمون بالتكاتف معاً في تحالف مؤقت لشن حرب ضد رجل يبلغ من العمر 24 عاماً وهو واحد من أشهر رجال مالمو المجرمون.
وقال هانسون: “يخبرون أنفسهم ببعض المواقف بأن هذا الأمر تحالفاً” مشيراً أن الهدف هو السيطرة على تجارة المخدرات في سكاين.
وقد ارتبطت 9 جرائم قتل سابقة بنفس هذه الحرب، بما في ذلك إطلاق النار على الطبيبة كارولين حكيم البالغة من العمر 31 عاماً في آب 2019، وعملية القتل في مقهى الانترنت بصيف عام 2018، وفي هذه العملية تعتقد الشرطة بأن الهدف الحقيقي كان الرجل البالغ من العمر 24 عاماً والذي أصيب بطلق ناري.
وسيكون أحد أكبر التحديات التي تواجه الادعاء هو إثبات أن المتهمون هم بالفعل الأشخاص الذين يقفون خلف بيانات Encrochat مثل Kitekiller وKnarklangaren.