اولا..ان العداء بين الشعب الروسي – السوفيتي والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية قديم قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917، وبعدها، ومما يؤسف له ان اميركا وحلفائها المتوحشين نجحوا في تفكيك الاتحاد السوفيتي عبر ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، ولعب عامل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي دوراً رئيسياً في تحقيق هدف قوي الثالوث العالمي عام 1991.
ثانياً.ان. اميركا وحلفائها ايدوا وساندوا خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة الخائن غورباتشوف وفريقه المرتد والخائن يلتسين لان هؤلاء الخونة نفذوا كل ما تم املاءه عليهم من قبل اميركا ومؤسساتها بدليل تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى في زمن الخائن غورباتشوف للمدة 1985-1991. وكما نفذ الرئيس الروسي بوريس يلتسين، المخمور دائماً كل ما طلب منه من قبل اميركا وحلفائها واصبحت روسيا الاتحادية خلال فترة 1992-1999 على حافة الهاوية والخراب والانهيار والكارثة والتفكيك ،وتعد فترة حكم يلتسين اسوا فترة حكم خلال تاريخ روسيا سواء قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى،وفترة حكمة، هي الفترة المظلمة للشعب الروسي خرب الاقتصاد واضعف القوة العسكرية لروسيا الاتحادية وانبطاح شبه كامل امام اميركا وحلفائها…..
ثالثاً.. ان الاستراتيجية الاميركية اتجاه روسيا الاتحادية وخاصة بعد عام 2007 ولغاية اليوم وهو العمل على اضعاف وتفتيت، وتفكيك روسيا الاتحادية وعبر وسائل متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية، ناهيك عن وجود لها (( حلفاء -اصدقاء)) في روسيا الاتحادية من الاصلاحيون والليبرليون المتطرفون سواء خارج السلطة او في داخل السلطة من امثال الملياردير خدروكوفسكي…..، واناتولي جوبايس الذي نفذ وبمساعدة 30 الف ((خبير)) من اميركا وحلفائها ما يسمى بالخصخصة، بهدف بيع مؤسسات الشعب الروسي للمافيا السياسية والى حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري في السلطة، ويقول ان هدف ما يسمى بالخصخصة هو بناء المجتمع الراسمالي ودق اخر بسمار في نعش الشيوعية فهو ماسوني، ومن عملاء النفوذ، ومدعوم من قبل اميركا….،
رابعاً.. ان الاستراتيجية الاميركية وحلفائها المتوحشين اتجاه روسيا الاتحادية يتم تنفيذها وفق خطة غير قصيرة، ولكن التنفيذ للخطة مستمر، اذ يكمن هدف الخطة هو تطويق روسيا الاتحادية بدول معادية لها وقبول هذه الدول في حلف الناتو وهذا ما تم تحقيقه لدول اوربا الشرقية وجمهوريات البلطيق، وبدأ العداء لروسيا الاتحادية ياخذ اشكال متعددة، حرب باردة، سباق تسلح،عقوبات اقتصادية، حرب دبلوماسية…..، دعم ما يسمى بالمعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني في روسيا الاتحادية….. وهذه الخطة السوداء واللاقانونية يمكن ان تكون نتائجها في عام 2024 موعد الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية……
خامساً.. مما يؤسف له نجحت اميركا في انقلابها الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا وضخت نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم المسؤولين في السلطة في اوكرانيا وسلمت السلطة لقوى معادية لروسيا الاتحادية وصعود القوى الفاشية، البنديريين..وتم تهريب نحو 15 مليار دولار خارج اوكرانيا ..، واشعال الحرب في جنوب وشرق اوكرانيا ولغاية اليوم وكما تسعى اميركا وحلفائها الى قبول اوكرانيا في الناتو، كل شيء وارد ولكن فيه صعوبات وخطر في العلاقات بين روسيا الاتحادية وأميركا وحلفائها ناهيك عن احتمال قبول جمهورية جورجيا في حلف الناتو، جمهورية بيلاروسيا هي الجمهورية الوحيدة التي ترفض المشاريع الاميركية وحلفائها، وهي الجمهورية الوحيدة التي حافظت على منجزات الاشتراكية للشعب البيلاروسي، والرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا يرفض تنفيذ ما يسمى بالخصخصة. .. ،
سادساً.. ان الولايات المتحدة الأمريكية بدات تستخدم اسلوب الانتخابات البرلمانية، الرئاسية كوسيلة للتدخل بحجة انها غير نظيفة، مزورة للنتائج وخاصة بالضد من الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية الرافضة للنهج الاميركي، بدليل ما حدث في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا خير دليل وبرهان على ذلك ففي عام 2017 وضعت خطة من اجل تقويض النظام الوطني والشرعي في جمهورية بيلاروسيا وتم رصد نحو 7 مليار دولار وبدأ الضغط السياسي والاقتصادي والاعلامي من قبل اميركا ودول الاتحاد الأوروبي وجمهوريات البلطيق وبولونيا واوكرانيا والجيك…. وتم تشكيل ما يسمى بالمجلس التنسيقي للمعارضة وقادة هذا المجلس هم بين طابور خامس وعملاء النفوذ وينفذون مخطط بالضد من مصلحة الشعب البيلاروسي ولكن هذا المخطط لن يكتب له النجاح، لان الغالبية العظمى من الشعب البيلاروسي مع الشرعية ومع الرئيس المنتخب لوكيشينكا، اما الوعود التي يقدمها الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها في بولونيا واوكرانيا وجمهوريات البلطيق والجيك… من فتح الحدود امام الشعب البيلاروسي،توفير فرص العمل، منح الجنسية، الاقامة المؤقتة….. وغيرها من الخزعبلات الفارغة، ولكن الدراويش يصدقون تلك الخزعبلات.
سابعاً.. تم اشعال الحرب بين ارمينيا وأذربيجان حول كوروباخ ودخول تركيا في دعم اذربيجان، والطرفين يصعدون الحرب، والمشكله لن تحل بالحرب، بل بالحوار السياسي ودخول روسيا الاتحادية كوسيط مقبول وهذه المشكلة تقع في اطار نفوذ ومصلحة روسيا الاتحادية وليس من حق اي دولة ان تتدخل وفق اعتبارات غير سليمة، بهدف التوسع واحتواء هذه الدولة اوغيرها وهناك خسائر بشرية ومادية بين البلدين المتحاربين ودخول اميركا وتركيا….. سيعقد المشكلة، وللحرب ابعاد سياسية واقتصادية وعسكرية بالضد من روسيا الاتحادية في الافق المنظور.
ثامناً.. في 5 اكتوبر من عام 2020 جرت الانتخابات البرلمانية في جمهورية قرغيزيا وشارك في الانتخابات البرلمانية 4 احزاب سياسية واكثر من 10 احزاب لم تستطيع المشاركة في الانتخابات البرلمانية وفق القانون، وبعد يوم من اعلان النتائج فالاحزاب التي لم تشارك في الانتخابات البرلمانية، حشدت جماهيرها ونزلوا للشارع وتم حرق مقر البرلمان وتم اطلاق سراح الرئيس السابق الذي وجهت له تهمة الفساد المالي، وفي قرغيزيا القبائل في شمال قرغيزيا تساند الرئيس المعزول، والقبائل في الجنوب تساند الرئيس الحالي الذي لديه علاقة جيدة مع روسيا الاتحادية.
ان من اهم الشعارات التي رفعتها ((الاحزاب)) المعارضة هي ::عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، المطالبة بانتخابات جديدة، اقالة الرئيس الشرعي لجمهورية قرغيزيا. انه تكرار لسيناريو بيلاروسيا، ورصدت اميركا نحو 2،50مليون دولار لشراء ذمم المسؤولين وتحريك الشباب والاحزاب السياسية الموالية لاميركا، ويلعب الملياردير الماسوني وثيق الصلة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جورج سوروس دوراً سلبياً في رابطة الدول المستقلة وبالضد من روسيا الاتحادية، ولا يستبعد من تكرار سيناريو جديد -قديم على جمهورية مالدافيا في الانتخابات الرئاسية القادمة وغيرها من دول الرابطة.
تاسعا… ان جميع هذه السيناريوهات التي يتم اعدادها من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين الهدف الرئيس والنهائي هو بالضد من الشعب الروسي، بالضد من روسيا الاتحادية ويهدفون الئ تقويض النظام الحاكم في موسكو وبكل الطرق والوسائل السياسية والاقتصادية……، هل ستدرك شعوب رابطة الدول المستقلة والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في هذه الجمهوريات خطر هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية والتي تتم تحت شعارات وهمية وكاذبة ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان….. وعليهم ان يتذكروا ما قام به الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلتسين بالضد من الشعب السوفيتي والنتائج كارثية للغالبية العظمى من الشعب، وهي لمصلحة حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري في السلطة…..
6/10/2020
|