.
أعلنت شركة “أسترازينيكا”، اليوم الاثنين، أن عقارها المكون من مزيج من الأجسام المضادة، وهو أول جرعة وقائية بخلاف اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد، حقق أهدافه الرئيسية في تجارب المرحلة الأخيرة.
وأشارت الشركة إلى أن هذا العلاج ساعد في الحد من حالات الإصابة الحادة بـ”كورونا”، أو الوفاة لدى المرضى الذين لا ينقلون إلى المستشفيات.
وكانت الشركة قالت في آب/أغسطس الماضي، إن هذا العلاج حقق الهدف الأساسي في الوقاية من الفيروس خلال دراسة في مرحلة متقدمة.
ويضع هذا العلاج شركة الأدوية البريطانية على المسار الصحيح، لتقديم بديل محتمل للقاحات لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وأضافت الشركة حينها أن ”المزج بين نوعين من الأجسام المضادة، الذي اكتشفه في البداية المركز الطبي التابع لجامعة فاندربلت، قلص بنسبة 77 % خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 مصحوبا بأعراض”.
وقالت إن ”أكثر من 75 % من المشاركين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، بعضها مرتبط بضعف استجابة المناعة للقاحات”.
وتمثل النتائج تغيرا في حظوظ الشركة، التي قالت في حزيران/يونيو الماضي، إن دراسة أصغر خلال المراحل المتأخرة فشلت في تقديم أدلة على أن مزيج الأجسام المضادة يحمي من خالطوا مصابا من العدوى بالمرض.
وشهد لقاح ””أسترازينيكا” عدة انتكاسات، منها تأخر الإنتاج وحالات نادرة من الآثار الجانبية الحادة، ما دفع عدة دول إلى وقف استخدام اللقاح، كما أجرت جهات تنظيمية تحقيقات في الأمر.
وكانت دراسة قادتها شركة ””أسترازينيكا” وتناولت لقاحها المضاد لفيروس كورونا، أظهرت في حزيران/يوليو الماضي، أن المخاطر الإضافية من تكون جلطات دموية، وانخفاض عدد الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى من اللقاح تكون ضئيلة، وأنها لا تزيد بعد الجرعة الثانية.
وخلصت الدراسة التي نشرتها دورية ”لانسيت” الطبية، إلى أن المعدل التقديري للتجلط الدموي مع متلازمة نقص الصفائح بعد الجرعة الأولى، بلغ 8.1 في المليون لدى من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، ولا يزيد المعدل بعد الجرعة الثانية.
وقالت الشركة إنه ”بعد الجرعة الثانية، بلغ المعدل 2.3 في المليون، بالمقارنة مع المعدل لدى من لم يتلقوا اللقاح”.
وتقول ””أسترازينيكا” إن لقاحها ضد كورونا فعال بنسبة 80%، لكن نصح العديد من الدول بعدم استخدامه نظرا لتسببه بجلطات دموية شكل انتكاسة للشركة.