الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالات*جائزة نوبل للآداب: *" صاحب رواية "الجنة" أصبح اليوم اسماً لن ينساه...

*جائزة نوبل للآداب: *” صاحب رواية “الجنة” أصبح اليوم اسماً لن ينساه التاريخ” : آيت علو محمد

عبدالرزاق الذي لا يتابعه على “تويتر” أو “الفايسبوك” إلا القليلون، ولا ترافق اسمه شارة التوثيق الزرقاء، فأستاذ الأدب الإنجليزي لم يبحث عن الأضواء ولا الشهرة، ولم يسع يوماً إلى مجد أدبي عالمي، اكتفى فقط بالكتابة، مكرساً حياته وفكره مخلصاً من أجلها. لكنه ثبت تغريدة كتب فيها “أهدي جائزة نوبل إلى أفريقيا والأفارقة وجميع قرائي”، وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يعرفونه، فالروائي العالمي 73عاماً، لم تترجم رواياته إلى العربية، ولم يسبق لأي جامعة عربية أن قدمت بحثاً نقدياً أكاديمياً حول أعمال هذا الأديب العالمي، إلا فيما نذر، وهو شيء مخجل ومؤسف حقا، فقط الغرب يصنع الفرق، فلا الأصل ولا الفصل لها علاقة بنوبل.
ليحصل الكاتب التنزاني عبدالرزاق قرنح على جائزة نوبل للآداب، الخميس، تكريما لأعماله التي تستكشف موروثات الاستعمار على الأفراد المقتلعين من مواطنهم، وُلد قرنح في زنجبار عام 1948، ويعيش في إنكلترا، واشتغل أستاذا بجامعة كنت. وقد تقاعد مؤخراً متفرغاً للكتابة ومخلصاً للإبداع العابر قلوب كل الشعوب وهو مؤلف لعشر روايات، بينها روايته “الجنة”، وقالت الأكاديمية السويدية إن الجائزة جاءت تقديراً “لاختراقه غير المتهاون والعاطفي لآثار الاستعمار”، وإذا كان الأدب حقا لكل الشعوب وينسب للإنسانية فقط، إلا أنه بات نجماً يحتفل بعالميته اليوم، ورمزاً لجوهر الأدب الإفريقي والعربي معاً، فمن خلال عشر روايات منها: ذاكرة الرحيل، ودوتي، وإعجاب بالصمت، وعبر البحر، وأولها صدرت عام 1987، وآخر رواية له صدرت هذا العام 2021، يؤكد قرنح بأن الأدب لا وطن حقيقي له، فهو حق لكل الشعوب ينسب للإنسانية فقط..
يشار إلى أن كتابات عبدالرزّاق تسلط الضوء على الشتات وانعكاساته على إعادة تشكيل الهوية، كما تعالج رواياته قضايا الهجرة والتاريخ والعنصرية، ويوصف بأنه روائي عصامي يمتلك فن تشويق لا يباريه فيه أحد من كتاب أفريقيا، وصاحب رواية “الجنة” أصبح اليوم اسماً لن ينساه التاريخ، فهو أول عربي من أصول يمنية يحصل على نوبل للأدب، وثاني مسلم يحصل على نوبل للأدب بعد نجيب محفوظ، وثالث شخص مسلم يفوز بنوبل بكل فروعها بعد نجيب محفوظ “الأدب” والدكتور أحمد زويل “الفيزياء.

صاحب رواية “الجنة” أصبح اليوم اسماً لن ينساه التاريخ، فهو أول عربي من أصول يمنية يحصل على نوبل للأدب، وثاني مسلم يحصل على نوبل للأدب بعد نجيب محفوظ وثالث شخص مسلم يفوز بنوبل بكل فروعها بعد نجيب محفوظ “الأدب” والدكتور أحمد زويل “الفيزياء.”
للإشارة أيضا، يمكن أن نستفيد من أدب هذا الروائي العصامي : الاغترابات والاندماج والوحشة والتشظي بمقابل التماسك والتوازن والعبور، ووصف ناشطون مسيرة قرنح الروائية بأنها قوة إبداعية ناعمة فرضت سطوتها وتأثيرها على العالم، وكما أشرنا سابقا فقد منحت جائزة العام الماضي للشاعرة الأميركية لويز غلوك لما وصفه الحكام بأنه “صوتها الشعري المميز، وجماله غير المتكلف، الذي يجعل الوجود الفردي عالميًا”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular