الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةلأول مرة في تاريخ العراق.. فوز مرشحتان من المكون الكاكائي في الانتخابات...

لأول مرة في تاريخ العراق.. فوز مرشحتان من المكون الكاكائي في الانتخابات البرلمانية

كركوك، عدد من اتباع المكون الكاكائي في قضاء داقوق، تصوير: یادگار جلال/ ميتروغرافي

لأول مرة في تاريخ الانتخابات بالعراق، تمكنت مرشحتان من المكون الكاكائي الفوز بمقعدين نيابيين عن محافظتي كركوك ونينوى، وعبرتا عن طموحهما بالعمل على تخصيص مقعد كوتا خاص بالمكون الكاكائي اسوة بالمكونات العراقية الاخرى.

“استطعت ان احصل على مقعد برلماني وتحقيق امنيتي ان اكون عضو مجلس نواب كي ادافع عن شعبي واكون ممثلهم الحقيقي في قبة البرلمان” تقول نجوی حمید الفائزة بمقعد نيابي عن محافظة كركوك.

نجوی حمید من المكون الكاكائي وتعمل كمشرفة تربوية في مديرية تربية كركوك، وترشحت عن قائمة الحزب الديموقراطي الكوردستاني، وفازت بعد ان حصلت على 11 ألف و794 صوتا في الدائرة الثانية بمحافظة كركوك.

“سأعمل على تخصيص مقعد ضمن نظام الكوتا للمكون الكاكائي كما هو الحال للمكونات الاخرى التي ضمن لها مقاعد داخل قبة البرلمان ضمن هذا النظام ” توضح نجوى حميد لـ(كركوك ناو) أولوياتها في عملها النيابي المقبل.

سأعمل على تخصيص مقعد ضمن نظام الكوتا للمكون الكاكائي كما هو الحال للمكونات الاخرى

وخصص تسعة مقاعد نيابية للمكونات العراقية ضمن نظام الكوتا، خمسة منها للمكون المسيحي، ومقعد واحد لكل من المكونات الايزيدي والشبك والكورد الفيلي والصابئة المندائية، لكن لم يخصص أي مقعد للمكون الكاكائي.

“ساكون سندا ومدافعا حقيقيا ليس للمكون الكاكائي فقط بل لكل اهل كركوك، وأسعى لتقديم لهم كافة مشاريع الخدمية”، تشير نجوى حميد.

وبخصوص الكاكائيين في كركوك تقول حميد انها لن تنسى همومهم كونها اول عضو مجلس النواب المنتخب من المكون وتعرف ماذا يريدون في ظل تعرضهم للظلم من “جراء السياسات الحكومية السابقة وما تعرضوا له من عمليات الارهابية وتهجير وقتل ونهب”.

كركوك، 11 تشرين الاول 2021، جانب من الاحتفال بفوز نجوی حمید بمقعد نيابي

ويقطن الكاكائيون في مناطق متفرقة في العراق، اضافةً الى نينوى، يتواجد الكاكائيون في كل من كركوك، حلبجة، أربيل، خانقين وبعض المناطق الأخرى في ديالى، وبحسب احصائيات غير رسمية، يُقَدّر عددهم بحوالي 100 ألف شخص.

احلام رمضان الفائزة الثانية من المكون الكاكائي لعضوية مجلس النواب، وتعمل في المجال الصحي ومختصة بعلم البكتريولوجي، توكد لـ(كركوك ناو) انها ستسعى أيضا لحصول المكون الكاكائي على مقعد دائم في البرلمان ضمن الكوتا، وتقديم الخدمات لأهالي هذا المكون.

واستطاعت احلام رمضان التي رشحت عن قائمة “تحالف كوردستان” عن الحزب الاتحاد الكوردستاني على ستة الاف و188 صوتاً في الدائرة الأولى لمحافظة نينوى.

وضغط الكاكائيون أكثر من مرة لتخصيص مقعد كوتا لمكونهم، وتعود آخر محاولة بهذا الاتجاه الى أواخر العام 2019، غير أن مساعيهم لم تثمر عن شيء.

Ahlam kakaiy
نينوى، 18 ايلول 2021، احلام رمضان في احدى حملاتها الانتخابية، تصوير صفحة المرشحة على الفيس بوك

وقامت بعض البلدان ومن ضمنها العراق بتطبيق نظام الكوتا في مسألة تمثيل الأقليات عبر تخصيص مقاعد محجوزة لها في البرلمان، ويقتصر حق الاقتراع لمرشحي كل فئة على الناخبين المنتمين لها.

“لم يضع حق وراءه مطالب، الأقلية الكاكائية طالبت مرارا ان يكون لها مقعد دائم في البرلمان بنظام الكوتا، لكن ومع وصول نائبتين كاكائيتين تحت قبة البرلمان فسيكون هناك مطرقة لا تسكت في المطالبة بمقعد برلماني ضمن نظام الكوتا” تقول الناشطة سميرة حسين.

مع وصول نائبتين كاكائيتين تحت قبة البرلمان فسيكون هناك مطرقة لا تسكت في المطالبة بمقعد برلماني ضمن نظام الكوتا

الناشط المدني رجب عاصي عبر لـ(كركوك ناو) عن امله بفوز مرشحتين من المكون الكاكائي وحصولهما علی مقعدين برلمانيين.

“اطلب منهما ان تحققا ما نطمح اليه من اهداف لخدمة المجتمع الكاكائي من الاعتراف بهويتنا الدينية، والاهتمام بتحسين الوضع الأمني لابناء المكون وتقديم الخدمات في مناطقهم وتوفير فرص العمل للعاطلين منهم عبر مشاريع صغيرة ومتوسطة” يقول رجب عاصي.

على الرغم من كون فوز مرشحتين من المكون الكاكائي يحدث لأول مرة، الا ان رجب عاصي يشير انه لو “توحد المجتمع الكاكائي كان بٲمكانهم الحصول علی مقعد في كل من المحافظات كركوك، نينوی، ديالی، السليمانية واربيل، لان توزيعهم السكاني يضمن لهم الحصول علی مقاعد نيابية في تلك المحافظات”.

ودخل الكاكائيون الانتخابات عن طريق ثلاثة مرشحين من ثلاثة أحزاب كوردية مختلفة في كل من محافظتي كركوك و نينوى.

واستطاعت كل من نجوى حميد وأحلام رمضان من الفوز بمقعدين برلمانيين، في حين لم يستطع هزار رشيد عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني الفوز بالانتخابات.

على الرغم تمكن الكاكائيين من الحصول على مقعدين بدون اللجوء إلى نظام الكوتا، الا انهم يطمحون في تثبيت اسم مكونهم على الخارطة العراقية واعتراف بهم رسميا في بنود الدستور العراقي وتخصيص مقعد خاص في مجلس النواب لهم ضمن نظام الكوتا.

محمد ألماس – كركوك

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular