امرؤ القيس، شاعر عربي، أحد أهم الشعراء العرب في العصر الجاهلي، وصاحب قصائد خالدة، تتخذ نمط الغزل والوصف والتخيل.
اسمه “جـ.نـ.د.ح بن حجر بن الحارث الكندي”، شاعر تعتبر أهم قصائده كانت في فتاة أحبها تدعى فاطمة، وله العديد من الألقاب.
فالبعض لقبه بالملك الـ.ضـ.لـ.يـ.ل وآخرون لقبوه بأبي وهب وأبي زيد وأبي الحارث وذو الـ.قـ.ر.و.ح.
ولد امرؤ القيس في نجد في ديار بني أسد، وكان من قبيلة كندة ونشأ فيها، وهي أسرة ملوك، وديارها جنوبي بلاد العرب، وقد توارث آباؤه السيادة على قبيلة بني أسد في نجد.
وصار الأمر أخيراً إلى أبيه حجر، فكان يأخذ من بني أسد الإتاوة، وكان ظـ.الـ.مـ.اً فـ.ثـ.ار قومه عليه وقـ.تـ.لـ.وه، وفي مطلع حياته لم يكن امرؤ القيس شخصاً يأخذ بشهرة الملك وسلطته وحكمه.
وشغف عوضاً عن ذلك بالنساء والشعر وعواطفه وأحلامه وملذاته، وقد طرده والده بسبب تعلقه بنساء قبيلته وملاحقته لهن، فعاش حياته مع جماعة من الـ.صـ.عـ.الـ.يـ.ك.
وعندما علم امرؤ القيس بـ.قـ.تـ.ل والده قام من مجلسه وقال خطابه الشهير: “ضـ.يـ.عـ.نـ.ي والدي صغيراً وحملني د.مـ.ه كبيراً، لاصحو اليوم ولا سـ.كـ.ر غداً، اليوم خـ.مـ.ر وغداً أمر”.
فجمع جيشاً كبير من قبيلتي بكر وتغلب، وهـ.اجـ.م بني أسد فـ.قـ.تـ.ل الكثيرين منهم وعندما أراد متابعة الـ.قـ.تـ.ال تركه من كان معه، حينها هرب امرؤ القيس، واستنجد بالروم لإنقاذه.
و امرؤ القيس اشتهر بكثرة علاقاته العاطفية وتـ.عـ.رضـ.ه للنساء، ويُقال أنّه كان يعترض طريق أي امرأة يراها، وكان من أشهر النساء اللواتي تحدّث عنهن فاطمة بنت العبيد.
وكان شعر الغزل لدى امرؤ القيس جـ.ريـ.ئـ.اً يحكي تفاصيل قصصه الغرامية، وكان بذلك من أول شعراء العرب الذين اتبعوا هذا الأسلوب مخالفاً بذلك التقاليد المتعارف عليها، فاشتهر باللهو والمـ.جـ.و.ن.
و أشهر ما نقل عنه هي معلقته التي قالها في القرن السادس والتي تُعتبر من أشهر المعلقات، وتوصف هذه القصيدة بأنها من أفضل ما قيل من الشعر العربي وقد نُظمت على البحر الطويل.
وكان عدد أبيات تلك المعلقة، موضع خلاف فقال البعض أنّها تتألف من 77 بيتاً وآخرون قالوا 81 بينما قال البعض 92 و الهدف الأساسي للقصيدة هو الغزل والوصف.
وتتضمن القصيدة الوقوف على الأطلال ووصف الخيل والليل ورحلة الـ.صـ.يـ.د فقال فيها: “قـ.فـ.ا نـ.بـ.ك مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بـ.سـ.قـ.ط اللِّـ.وَى بَيْنَ الدَّخُول فَـ.حَـ.وْ.مَـ.لِ… الخ”.
ومن أبرز قصائد امرؤ القيس: “لعمرك ما قلبي إلى أهله بحر” وقصيدة “خليلي مُرّا بي على أم جـ.نـ.د.ب” و”ألا عم صباحًا أيها الطلل البالي” و “غـ.شـ.يـ.ت ديار الحي بالبكرات”، وقصيدة “أرانا مـ.وضـ.عـ.يـ.ن لأمرِ غيبٍ”.
وعن رحيل امرؤ القيس عن الحياة، لا يوجد كلامٌ مؤكد عن سبب رحيله، فهناك الكثير من الجدل إلا أنّ الأكثر ترجيحاً أنّه قد ودع الحياة بسبب الجـ.د.ر.ي وهو ما يفسره حصوله على لقب ذي الـ.قـ.ر.و.ح، ويقال أنّه رحل في عام 450 ولكن سنة وداعه للحياة أيضاً موضع خلافٍ للمؤرخين.