الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتفجوة لايمکن ردمها : منى سالم الجبوري

فجوة لايمکن ردمها : منى سالم الجبوري

 

منذ أن باشر ابراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية في إيران، فإنه لايمکن أبدا عزل لغة التهديد والوعيد المتصاعدة من طهران عن أوضاعها المتردية على مختلف الاصعدة وبالاخص على الصعيد الاقتصادي، خصوصا وإن هذه اللغة تحتد وتتشنج أکثر مع عدم تمکن النظام من تحقيق أية نتيجة لحد الان فيما يتعلق بالمحادثات النووية، کما إنه وعلى الصعيد الداخلي فلايزال مشاعر الرفض والکراهية تتزايد يوما بعد يوما ومن المتوقع جدا أن تبلغ ذروتها وتصل الى حد ومستوى الانتفاضة العارمة خلال هذا العهد فيما لو بقيت الاوضاع على ماهي عليها الان علما بأنه ليس هناك مايمکن أن يمهد لتحسين هذه الاوضاع أو تغييرها نحو الافضل.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي ناور لفترة طويلة نسبيا للعب على حبل المحادثات النووية وقيامه بمختلف أنواع المناورات والمراوغات من أجل إنتزاع مکاسب من مفاوضيه، لکنه وأمام جدار الرفض الدولي الصلب لمطالبه إضطر مرة أخرى لکي يجتر تصريحاته المتشددة ويعلن عن عودته لطاولة المحادثات وهو ماقد شکل نکسة أخرى له تضاف الى سلسلة النکسات التي تعرض لها هذا النظام منذ مجئ رئيسي وخصوصا بعد تهرب الاخير من حضور المٶتمرات الدولية خوفا من أن يتم إعتقاله.

لئن کانت هناك الکثير من المشاکل التي تقف کعائق ولکن المشکلة الاهم التي تقف بوجه النظام في إيران هي رفض وکراهية الشعب الايراني للنظام الايراني وإستمرار نضاله من أجل تغيير هذا النظام وخصوصا بعد أن تم تنصيب قاضي الموت کرئيس للنظام مما أعطى إنطباعا للشعب الايراني بأن هذا النظام عازم على المضي قدما على نهجه المشبوه والذي سبب الکثير من المشاکل والازمات والاوضاع السلبية للشعب الايراني، ويبدو بأن هذه المشکلة”أي رفض وکراهية الشعب للنظام”، ليس تستمر فقط بل وحتى تتضاعف.

الشعب الايراني، وکذلك المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(أهم وأقوى وأکثر معارضة إيرانية دورا وحضورا على مختلف الاصعدة)، ينظران الى مساعي النظام الحثيثة من أجل إنقاذ الاتفاق النووي على إنه مسعى من أجل إنعاش النظام الذي يوشك على الاختناق من جراء الاوضاع الوخيمة التي تمسك بتلابيبه من کل جانب، بل وإن الشعب والمقاومة الايرانية يرغبان بفتح ملف المليارات التي صرفها النظام من الاموال المجمدة ومحاسبته على صرفها على نشاطات وتحرکات مريبة من أجل زعزعة السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاسيما عندما يقوم بتصدير التطرف الديني والارهاب، وعلى الاکثر يبدو إن هناك مايمکن بوصفه بثغرة أو فجوة کبيرة بين الشعب والنظام والتي لايمکن ردمها أبدا بعد إنعدام الثقة تماما بين الطرفين سوى بحسمها من خلال تغيير النظام تغييرا جذريا.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular