مسؤول كوردي: الوضع يسير نحو المزيد من التأزم
كشف مسؤولان تركيان، أن أنقرة تستعد لشن عمل عسكري جديد ضد الوحدات الكوردية في سوريا YPG في حال فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.
وقال المسؤولان لوكالة “رويترز”، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن في روما خلال قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
كما سيتحدث أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد المحادثات مع بايدن بحسب ذات المصادر.
بالصدد، قال بشار أمين القيادي في المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS لـ(باسنيوز) :” أعتقد أن الوضع في سوريا يسير نحو المزيد من التأزم لا العكس ، روسيا تسعى لإعادة عموم المناطق الى سيطرة النظام السوري، بدعوى وحدة الاراضي السورية، وتركيا تريد توسيع مناطق نفوذها في سوريا بذريعة أمنها الحدودي، وقد يكون هناك توافق بين تركيا وروسيا للضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باتجاه النظام”.
وأضاف أمين ، أن ” أمريكا اظهرت دعمها مؤخرا لـ(قسد ) لكنها ما تزال صامتة حيال ما يجري بل ربما هي الأخرى على توافق فيما يحصل ، أو أنها منهمكة بالملف النووي الإيراني ، أو ملف الصين وامتداداته”.
وأشار أمين إلى أن” أمريكا حتى الآن لا تولي الاهتمام اللازم بهذا الشأن، رغم إعلانها المستمر بعدم انسحاب قواتها العسكرية من سوريا والعراق، وعلى أن توافق المكونات في شرق الفرات يهمها ومع كل ذلك لم تحرك ساكنا حتى الآن”.
وأوضح مسؤول تركي بارز، لوكالة “رويترز”، أنه “من الضروري تطهير المناطق وخصوصا منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار”.
وذكر المسؤول، أنه لابد من دفع “وحدات حماية الشعب YPG ” إلى 30 كيلومترا أخرى على الأقل عن الحدود التركية”، مشيرا إلى أن “روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية”.
وأوضح ، أن” الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات، لكن من غير الواضح توقيت وطبيعة العمل العسكري التركي الجديد”.
وتابع المسؤول التركي أن “القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها، وسيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة”.
وتنظر تركيا إلى (قسد) وعنصرها الرئيسي YPG، على أنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني PKK، الذي تصنفه كل من واشنطن وأنقرة على أنه (منظمة إرهابية).