’بإمكانهم إزالة الجبال’
كشف أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، عدد مقاتليه للمرة الأولى، وذلك في معرض رده على ما قال إنها “محادثة مسربة تمكن من التحقق منها” منسوبة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما طالب بمحاسبة قتلة متظاهريه.
نصر الله وفي خطاب متلفز تابعه “ناس” قال إنه تحقق من صحة محادثة مسربة لرئيس حزب القوات سمير جعجع، قال فيها لحلفائه إن هذا هو الوقت المناسب للدخول في مواجهة مسلحة مع حزب الله، وذلك لثلاثة أسباب، وهي أن حزب الله في أضعف حالاته إقليمياً، وأن الحزب أضعف من حركة التحرير في الثمانينات، وأن حزب القوات في أفضل حالاته، ويمتلك 15 ألف مقاتل جاهز” وفقاً للتسريب الذي نقله نصر الله عن جعجع.
وقال نصر الله في رده على التسريب المنسوب “لن أتحدث عن أعداد حلفائنا أو الأنصار والمؤيدين والمحبين، أو العناصر داخل الحزب من الطلاب والمهن الحرة والنقابات والتنظيم النسائي والمدنية والكشافة، لكن الهيكل العسكري لحزب الله وحده، من حيث الرجال اللبنانيين فقط، من المدرّبين والمنظمين والمهيكلين والمسلحين وأصحاب التجربة والروحية، ولو أُشيرَ لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها، يبلغ 100 ألف مقاتل”.
وأضاف “أنا أكشف هذا الرقم للمرة الأولى ليس من أجل التهديد بالحرب الأهلية، بل من أجل منع وقوعها”.
وشنّ نصر الله، هجوماً شديد اللهجة، ضد جعجع، مجدداً اتهام الأخير بقتل متظاهري حزب الله وحركة أمل، الجمعة الماضية.
وقال إن “حزب القوات اللبنانية مسؤول عن مقتل متظاهري الحزبين (أمل وحزب الله) في الأحداث الأخيرة”، مطالباً بمحاسبة قتلة متظاهري حزبه.
واتهم نصر الله “رئيس حزب القوّات سمير جعجع بالسعي إلى تقسيم لبنان، وبناء كانتون مسيحي” مضيفاً أنه “يحاول صناعة عدو والاستثمار عبر تخويف المسيحيين من حزب الله”.
وتابع نصر الله “تأكدت من عدة مصادر، من صحة حديث مسرّب من جلسة خاصة على لسان جعجع، ناقش فيه خيار الصدام المسلح مع حزب الله، على اعتبار أن حزب القوات اليوم أصبح أكثر قوة، وحزب الله أصبح أضعف”.
وفي شأن المطالبات بحصر السلاح بيد الدولة، قال نصر الله إن “تلك الدعوات تستهدف حزب الله، وأن جميع العشائر والقرى والأحزاب تمتلك أسلحة متوسطة وثقيلة”.
وتأتي التطورات الأخيرة، بينما يظهر جعجع كأحد الشخصيات السياسية التي تظهر إصراراً على استمرار تخويل القاضي طارق بيطار بالاستمرار في إصدار أوامر جلب بحق المسؤولين والسياسيين اللبنانيين المتهمين بالتسبب بانفجار مرفأ بيروت، فيما يتظاهر أنصار حزب الله وأمل، متهمين بيطار باتخاذ قرارات مسيسة.
وكان 7 أشخاص قد قتلوا بإطلاق للنار وقذائف صاروخية أثناء وبعد مسيرة لأنصار حزب الله وحركة أمل للمطالبة بتنحية قاضي التحقيق في حادثة انفجار المرفأ.
واتهم حزب الله وحركة أمل حزب القوات اللبنانية بالاعتداء على عناصرهم، وهو ما نفاه الحزب.