يتبع ما قبله لطفاً
مقدمة: استاذي الفاضل الدكتور علي الوردي المحترم: اليوم اخبرك عما نُشر عن تكريم تكساس الجامعة والمدينة وحاكمها لك كما ورد في كتابات محبيك…ومحبتي لك إني باذل الجهد لتخليصك من اثقالهم التي وضعوها على كاهلك غير المصمم لحملها او تحملها…أريد ممن يكتب ان ينقب وقد مَّنَ الله علينا ان جعل الببغاء لا تكتب.
*أولاً:
تكريم تكساس الجامعة والمدينة وحاكمها:
في طريقي الى تكريم تكساس يجب ان يكون طريقي على سابقتها أي تكريم نيويورك وحاكمها … حيث ان الأغلب الأعم من محبيك رددوها/ كرروها ولم ينصفك كما قلتُ لك في السابقة سوى قريبك وصديقك الراحل الدكتور عبد الأمير الورد له ولك الرحمة عندما وضع في مقدمة قوله عنها كلمة((قيل)) الكبيرة الواسعة الثقيلة. شخصياً اطلعت في منشورات اغلب محبيك عن “مسرحية” محاضرتك في نيويورك وكيف اُعْجِبَ بك وبها الحضور ومنهم حاكم الولاية وكيف منحك الحاكم مفتاح المدينة وشهادة مواطن شرف…هذه التي لم يُقدم من نشرها وكررها أي سند او دليل يؤكدها أصبحت “حقيقة” من كثر ما وردت في الكتب والمقالات. وهنا إن صح ذلك أسألك هل تحتفظ بنسخة من تلك المحاضرة او تسجيل لها اوهل ترجمتها الى العربية؟؟؟؟ أو هل يتكرم علينا أحد من أفراد عائلتك الكريمة او من محبيك الذين لازموك سنين طويلة لينشر رأي موَّثق عنها؟ هل شاهد أحدهم ذلك المفتاح او تلك شهادة مواطن الشرف او نسخة موثقة من تلك المحاضرة او صورة لها او ترجمتها العربية او صورة لك وانت تتسلم المفتاح والشهادة او صورة لك وانت تلقي المحاضرة؟ هل تلك المحاضرة كتبها من أنَبْتَ عنه أي رئيس قسمك في جامعة تكساس وفي هذه الحالة انت لا تستحق هذا الاهتمام حيث كنت مجرد قارئ لما مكتوب أم انها محاضرة انت من أعّدها؟ وأن كان ذلك لطفاً بخصوص ماذا هل كانت محاضرة عن الإسلام او عن بن خلدون أم عن المجتمع الأمريكي؟ ثم في أي يوم وشهر وسنة وقعت تلك الواقعة؟
المسافة بين الجامعة/تكساس وقاعة المحاضرة/نيويورك أكثر من 2200 كم/جو كيف قطعتها حيث انشغل رئيس قسمك في اللحظات الأخير وأنابك عنه…اكيد بالطائرة…كيف وصلت من المطار الى القاعة…هل كانت سيارة حاكم الولاية بانتظارك؟ ماذا حصل خلال وبعد المحاضرة وكيف كانت رحلة العودة الى تكساس وموقف رئيس قسمك من مشاركتك وبالذات بعد أن عَلِمَ بفخامة التكريم الذي حظيت به؟
هذه أسئلة لك، لم تُجِبْ عليها سابقاً لأن موضوعها كما يبدو لم يُكتبْ على أيامك أي في حياتك وإنك لم تتطرق لموضوع المحاضرة كما أتصور بالصيغة التي وردت بعد رحيلك وهذه الاسئلة اليوم موجهة لكل من كتب عنها ونشرها ليتكرم علينا بالإجابة؟
ربما تنزعج من هذه الأسئلة او تنزعج ممن كتب هذه الرواية ولحنها وأجاد التلحين فانتشرت هذا الانتشار الواسع…لكن أكيد لها جذور لم تقصصها انت للناس بوضوح وأنْتَجَتْ هذه الرواية بفضل انتشارها رواية أخرى أفخم و أعظم منها هي الرواية التالية عن تكريم تكساس الجامعة والمدينة وحاكمها لأن مسرحية نيويورك [في السابقة بينت لماذا مسرحية] لم تُعالًجْ بالجراحة او الكي عند اول صدورها فولدت الرواية الجديدة والتي ربما هي و سابقتها ستنتجان روايات قد تصل الى تكريم البيت الأبيض او الأمم المتحدة او مجلس الامن…عليه كانت هذه الأسئلة… مسرحية تكريم نيويورك وضجيجها سحبني سحباً للتطرق الى الجديد الذي ورد عن التكريم الباذخ الذي قدمته ولاية تكساس وجامعتها وحاكمها لك بعد مناقشتك أطروحة الدكتوراه الذي ربما زاد عما قدمته نيويورك وحاكمها…
استاذي الطيب علي الوردي صاحب الذكر العطر الدائم أود أن أخبرك عن تكريم تكساس لك بعد نيلك شهادة الدكتوراه بامتياز من جامعتها عام 1950 وانا على يقين تام من إنك لا تعرف هذه الرواية كما لا تعرف سابقتها وهذه أوسع واشمل من السابقة فهي وردت على ذمة ناشرها في بحث علمي قام به اثنين من الأساتذة من حملت الشهادات العليا ونُشر هذا البحث في مجلة جامعة الكوفة التي ساهمتَ يوماً في حملة تأسيسها كما ورد في مقالة للدكتور سلمان رشيد محمد الهلالي في مقالته: [علي الوردي ومشروع جامعة الكوفة] بتاريخ 20.06.2019 الرابط:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=640883
حيث ورد في كتاب مئة عام مع الوردي/محمد عيسى الخاقاني/ط2/ 2013/ ص62 النص التالي: [ …وقد وجدتُ النص التالي في بحث الدكتورين الحلي و الرهيمي انقله كما هو حيث لم اسمع شخصياً من الوردي رحمة الله عليه وهو 🙁 منحته الجامعة دكتوراه فخرية إضافية لما حصل عليه من درجة دكتوراه بصورة رسمية ولم يقف التكريم عند هذا الحد بل منحه حاكم ولاية تكساس وسام التفوق في الولاية وهو وسام لا يمنح الا لمن قدم من الباحثين انجازاً علمياً مرموقاً ومنحته الجامعة شهادة تقديرية و مذكرة معنونه الى وزارة المعارف العراقية يومئذ اكدت فيها على ما حصل عليه من نتيجة مذهلة متفوقة بل ان اطروحته تعادل ثلاث اطاريح متميزة للدكتوراه في حقل تخصصه ولم تكتف بذلك حسب بل شددت على انها كانت إضافة حقيقية في علم الاجتماع] انتهى.
*تعليق:
1ـ المقصود هنا: [الدكتور علاء حسين الرهيمي والأستاذ علي طاهر الحلي] لهما التحية والعمر المديد حيث نَشَرا بحثاً في مجلة جامعة الكوفة بعنوان: [علي الوردي بيئته ونشأته وجهوده التربوية … دراسة تاريخية] كما ورد في ص51 / من كتاب مئة عام مع الوردي/ محمد عيسى الخاقاني. أتمنى على السيدين الرهيمي والحلي وليس غريب عليهم في ان ما يرد في البحث علمي يحتاج الى اسانيد ووثائق …اتمنى عليهما بيان ما يسند ذلك ويؤيده بوثيقة او صورة او رسالة او صحيفة او حتى من مرويات عن الوردي… او من اين حصلا على هذا الخبر وبخلافة فهذا الموضوع غير دقيق ومثير لأسئلة كثيرة منها:
س1: هل كتب الراحل الوردي عن تكريمه هذا وأين لطفاً؟
س2: هل سمعتم من الوردي عن مثل هذا التكريم؟
س3: هل شاهدتم صورة للوردي وهو يحظى بهذا التكريم؟
س4: هل وجدتم في أرشيف جامعة تكساس ما يؤيد أي فقرة من فقرات التكريم تلك؟
س5: هل ورد في الصحافة “التكساسية” او العراقية في حينها شيء عن مثل هذا التكريم؟
الإجابة على هذه الأسئلة تستدعيها الأمانة العلمية لأن الموضوع ورد في بحث علمي منشور في مجلة جامعية وانا لا اشكك باستعارة الأستاذ الخاقاني لأني لم أطلع على نفيكم لها وربما هذا قصور مني اعتذر عنه وعليه وارجو قبول اعتذاري… وارجو التفضل بمعالجته سواء بالرد على السيد الخاقاني أو برفع هذه الفقرة من البحث او رفع البحث بكاملة من الأرشيف لوقوع عيوب أخرى فيه كما يمكن ان يُستنتج من استعارات السيد الخاقاني الأخرى منه.
استاذي الطيب الدكتور علي الوردي لك الرحمة أستطيع ان أقول عن هذه الحالة/ انها لقطة عجيبة مثيرة وإثارتها هنا انها لباحِثَيّنْ عراقيين لهما العمر المديد عن هذا التكريم الذي ربما ما حصل عليه غيرك من هذه الجامعة لا من الذين تخرجوا قبلك ولا بعدك واعتقد انت تعرف الحالة فإن كانت صحيحة ارجوك أخبرني عنها وعن حكاية نيويورك لأعلنها للناس وأعتذر لهم وان كنت لا تعرف ذلك او نسيت وجل من لا ينسى فعلى من قالها ونشرها اثباتها وسأخبرك النتيجة فور حصولي عليها.
2ـ العجيب هنا قول الباحِثَيّنْ ان اطروحتك أطروحة تعادل ثلاثة اطاريح متميزة للدكتوراه في حقل تخصصك!! لا اعرف تُعادل هنا هل بالوزن او بعدد الأوراق (500ورقة كما قيل) او بعدد الاسطر او بعدد الكلمات. مقطع يثير عديد علامات التعجب والاستفهام وكل علامة تحتاج اثبات فهل هناك من يثبت ذلك؟ يمكن أن تكون هذه الاطروحة أساس لأطاريح أخرى سواء ثلاثة او أكثر أو انها من ثلاث فصول كل فصل يمكن اعتباره أطروحة. لكن تعادل ثلاثة اطاريح دكتوراه!! اتمنى على من يعرف مثل هذه الأمور من الاساتذة ان يتفضل عليَّ بتوضيحها لأني لم اعرف او لم اُجَرِبْ سابقاً إعداد أطروحة.
3ـ ورد عن الباحثين ان الجامعة منحتك شهادة دكتوراه فخرية…الحقيقة لا اعرف هل هذا معمول به في تلك الجامعة في تلك الفترة يعني الا تكفي شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز بتخصصك حتى تسعفها الجامعة بدكتوراه فخرية؟!
4ـ ما يثير الاستغراب هنا وهناك للزمان والمكان ان الولايتين نيويورك وتكساس الذي حصلتَ منهما على هذا التكريم المتميز لم يقترحا عليك البقاء في جامعتي المدينتين بل لم يوجها لك دعوة لحضور مؤتمر او ندوة او القاء محاضرة من عام 1950 عام الاحتفال بك بالتكريم والدكتوراه حتى عام وفاتك لك الرحمة والذكر الطيب أي عام 1995 (45عام) وهذا نادر وكذلك لم اسمع او اقرأ عن ان احدى صحف المدينتين او الصحف الامريكية بشكل عام التقتك في تحقيق صحفي او نقل مراسم هذه “التكريمات” وتلك “الحفاوات” و” التقديرات” العجيبات الكثيرات المستغربات المثيرات للصحافة و الصحفيين.
5ـ ورد: [بل منحه حاكم ولاية تكساس وسام التفوق في الولاية وهو وسام لا يمنح الا لمن قَدَّمَ من الباحثين انجازاً علمياً مرموقاً] …ربما هذا معمول به لكن أين ما يُثبِتْ ذلك…ولا اعرف هل يكون ذلك عن طريق اقتراح من الجامعة أي وصل الحاكم اشعار من الجامعة يقول بانك قدمت انجازاً علمياً مرموقاً فقام بالاطلاع عليه ومناقشته وقرر وفق ذلك تكريمك او ان حاكم الولاية حضر المناقشة وهو يعرف عن بن خلدون او أنه متخصص بعلم الاجتماع؟
6ـ ورد: [ان الجامعة زودته بمذكرة معنونه الى وزارة المعارف العراقية يومئذ اكدت فيها على ما حصل عليه من نتيجة مذهلة متفوقة] …لا اعرف هل مثل هذه المخاطبات جارية او هل تزود الجامعة وزارة دولة اجنبية بكتاب بمثل هذه الصيغة وعلى شاكلة ما ورد فيها أم انها وثيقة تثبت حصول صاحبها على الشهادة او تثبت تَخَّرجه بدرجة معينة وهذه تشمل جميع الخريجين.
7ـ ورد: [منحته الجامعة شهادة تقديرية] …ألا تكفي شهادة دكتوراه بامتياز ودكتوراه فخرية ومذكرة الى وزارة المعارف تؤكد عظمة انجاز الوردي حتى تتكرم الجامعة بمنحك شهادة تقديرية.
أستطيع أن أتصور نظام عمل جامعة انها تزود الخريج بتقييم معين وبمكافأة معينة او وسام خاص بالجامعة لكنها جميعها موثقة وعامة…ربما الراحل الوردي استثناء وهذا يستوجب نشر او عرض ما يؤيد ذلك…ومن الشائع ان يفتخر كل من يحصل على امتياز بتوثيق ذلك وعرض ما حصل عليه في مكتبه او مكتبته المنزلية او حتى في غرفة عمله سواء في الجامعة او غيرها او انه يحتفظ بها في اضبارته الشخصية في البيت او محفوظة في اضبارته الشخصية في المؤسسة التي عمل او يعمل بها/فيها او انها تدفع أحد الصحفيين للسؤال عنها وتوثيقها في تحقيق صحفي او يُضَّمِنُها صاحبها في كتاب أصدرهُ او خطهُ او صدر عنه والتحقيقات الصحفية التي ورد فيها اسم الراحل الدكتور علي الوردي كثيرة ولكن لم اطلع كما غيري على واحدة منها تتطرق الى مثل هذه الأمور وهذا غريب فما هو السبب او الأسباب يا ترى؟؟؟
*ثانياً:
اليك/ اليكم التالي عن موضوع اللغة الإنكليزية:
يتبع لطفاَ
عبد الرضا حمد جاسم