الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتمن أجل منح المقاومة الايرانية المکانة التي تستحقها : محمد حسين المياحي

من أجل منح المقاومة الايرانية المکانة التي تستحقها : محمد حسين المياحي

بعد تشکيل ابراهيم رئيسي لحکومته وإکتمال الصورة تماما عن ملامح العهد الذي بشر به المرشد الاعلى للنظام خلال العام الماضي وذلك من أجل مواجهة الاحداث والتطورات المتسارعة التي لم يعد بإمکان النظام أن يواکبها فإنه من نافلة القول أن هناك معارضة إيرانية طويلة عريضة للنظام، خصوصا وان التأثيرات السلبية لسياسات هذا النظام لم تبق من شريحة او طائفة او طبقة إجتماعية إلا وطالته، ولذلك فإنه من العادي جدا أن تکون هناك معارضة واسعة ضد هذا النظام، لکن النقطة المهمة جدا التي يجب أن نلاحظها جيدا و نأخذها بعين الاعتبار هي أن کل هذه المعارضات تتفاوت وتختلف قدراتها وإمکانياتها في اللعب على الساحة الايرانية وترك بصماتها وآثارها عليها، ويجب الاقرار بأننا لانجد حاليا معارضة قوية وفعالة وذات تأثير کبير وواضح على الساحة الايرانية کما هو الحال مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق قوته الرئيسية الاولى، قد أثبت دائما وبشکل مميز حضوره اللافت للنظر في مختلف الاحداث والظروف بصورة شکلت وتشکل أرقا وصداعا مزمنا للنظام الايراني، ومن دون شك فإنه وعلى رأس أولويات رئيسي وحکومته هو الحد من دور وتأثير هذا المجلس والعمل في سبيل جعل الشعب الايراني ينأى بنفسه عنه.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يقود نضال و کفاح الشعب الايراني للخلاص من سطوة وإستبداد النظام الحالي وتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الايراني کما يسعى وبکل ماقد أوتي من أجل إعادة الثورة الايرانية التي اسقطت النظام الملکي عام 1979، الى أصحابها الحقيقيين، له ماض مشرف وتأريخ عريق في مقارعة ومنازلة الاستبداد منذ أيام النظام الملکي السابق وله الباع الاکبر وقصب السبق في التصدي للنظام الاستبدادي الحالي وتوعية الشعب الايراني بصدد ماهيته وطابعه القمعي الاستبدادي وانه کان أول طرف سياسي ـ فکري إيراني فضح نظام ولاية الفقيه ورفضه لأنه يمهد لنظام دکتاتوري إستبدادي لايختلف عن نظام الشاه سوى في وضع العمامة مکان التاج، ولاريب من إن مجزرة عام 1988، أعطت إنطباعا واضحا عن مدى حقد وکراهية هذا النظام على هذا المجلس عموما ومجاهدي خلق خصوصا والمهم في هذا الموضوع إن أحد أکبر أقطاب تنفيذ هذه المجزرة کان الرئيس الحالي بنفسه.

ان تسارع الاحداث والتطورات على صعيد الاوضاع في إيران ولاسيما الاوضاع الداخلية الصعبة من جانب والضغوطات الدولية القوية ضده وتأکيد حکومة ابراهيم رئيسي على منحها أهمية خاصة للتدخلات في بلدان المنطقة ودعم أذرعها العميلة هناك کما أکد على ذلك وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان بکل وضوح، فإنه لابد من أن يعمل ذلك على دفع دول المنطقة وقواها السياسية الفاعلة الى الاهتمام بما سيجري على الساحة الايرانية والاستحقاقات السياسية التي تفرض نفسها تبعا لذلك، وان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بما مثله ويمثله من حضور قوي ونوعي على الساحة الايرانية وله أيضا حضوره المميز على الصعيد الدولي وعلاقاته الواسعة، يجب أن يوضع حدا لتلك السياسة غير المسؤولة المتبعة بتجاهله او غض الطرف عنه إکراما او توجسا من النظام الايراني في حين أن النظام الايراني لايعير أي إهتمام او إعتبار لکل دول المنطقة وقواها السياسية عندما يمارس سياساته المشبوهة وغير المسؤولة ازاءها، ومن هنا، فإننا وعندما نجد الاوضاع الداخلية في إيران تزداد وخامة، فإن السعي لتبني سياسة جديدة تعيد الامور الى نصابها الحقيقية بشأن المشهد الايرانية وتمنح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مکانته وموقعه المناسب، هو أمر لامناص منه ولابد من الاهتمام به لأنه وعند التمعن والتدقيق فيه نجد إنه يخدم أمن واستقرار وسلام دول المنطقة وشعوبها قبل أي شئ آخر.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular