الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتوجهة نظر حول:: الحزب ...السلطة... المعارضة السياسية : الدكتور نجم الدليمي 

وجهة نظر حول:: الحزب …السلطة… المعارضة السياسية : الدكتور نجم الدليمي 

1–ان اي حزب سياسي ثوري / شيوعي يناضل من اجل الشعب وفق برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي وفق المرحلة المعينة ويعتمد على نظريته الثورية، النظرية الماركسية -اللينينية، ومن اجل تحقيق برنامجه عملياً، يتطلب ذلك ان يضع الحزب هدفاً رئيسا وهو العمل على استلام السلطة وفق الظروف والإمكانيات المتاحة له في المرحلة المعينة ويتطلب ذلك من قيادة الحزب استخدام كل السبل والطرق الممكنة لتحقيق الهدف الا وهو استلام السلطة وعدم ضياع الفرصة التاريخية لذلك.  ان غياب ذلك ستكون له نتائج كارثية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والايديولوجية على الحزب نفسه، وكذلك سيتم اضعاف شعبيته وجماهيرته في المجتمع البرجوازي، المجتمع الطبقي وظهور الانقسامات داخل الحزب…..، بدليل ان ما حدث في اواسط الستينات -بداية السبعينيات من القرن الماضي للحزب الشيوعي الايطالي والحزب الشيوعي الفرنسي خير دليل على ذلك، اذ كانت لديهم الامكانية للوصول للسلطة عبر الشرعية الشعبية، الانتخابات، للوصول لاستلام السلطة، الا ان قوي الثالوث العالمي وحلفائهم قد عملوا كل ما في وسعهم من اجل ابعادهم  من استلام السلطة، حزبين رئيسين في اوربا من الوصول للسلطة وبالطرق السلمية والشرعية، هذا  هو احد العوامل، ولكن العامل الرئيس والاساسي يكمن في قيادة هذه الاحزاب الشيوعية في عدم حسمها لهدفها الرئيس وهو استلام السلطة، بدليل كان عدد اعضاء الحزب الشيوعي الايطالي نحو 3 مليون عضو والحزب  الشيوعي الفرنسي نحو 2 مليون عضو حزبي،ناهيك  عن دورهم الكبير والواسع والفاعل بين اوساط الطبقة العاملة وحلفائها. ان عدم حسم مسألة السلطة في وقتها قد ترك اثارا سلبية على الحزبين منذ ذلك الوقت ولغاية اليوم، وهم الان في وضع لا يحسد عليه في جميع المؤشرات ومنها الانقسامات، الفوضى الفكرية وضعف دورهما في المجتمع البرجوازي…….؟. ان هذا الوضع ايضاً ينطبق على قيادة الحزب الشيوعي العراقي في عام 1961  حول عدم استلام السلطة ويعود السبب الرئيس الى غياب الحسم المبدئي من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي، اشتداد التناقض داخل قيادة الحزب بين سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الشهيد سلام عادل ومجموعة الاربعة المتنفذة في الحزب في وقتها بدليل (( لقد مثل الرفيق سلام عادل تنظيمنا في الجيش عام1962،بمسدس من احد رفاقنا الذي لم ينظف ويدهن مسدس باستمرار فكان اصدائه، ولا يعمل ومايثور)).  انظر :: وثيقة الحزب: محاولة لتقيم سياسة حزبنا بين تموز1958– نيسان 1965، ص 24.( مسدس مزنجر..).  ماذا كانت تنتظر قيادة الحزب الشيوعي العراقي ولديها مد جماهيري كاسح للشارع العراقي، حزب يستطيع ان يخرج مظاهرة مليونية بعيد العمال، وحزب لديه تنظيم عسكري بحدود 5000 عضواً حزبنا من رتبة ضابط صف الى اعلى الرتب العسكرية في الجيش العراقي، زعيم ، اكثر. من قائد فرقة عسكرية، ناهيك عن تواجد رفاق الحزب في الدفاع وبجانب قاسم……،،النتيجة كانت كارثية على الحزب والشعب العراقي، اذ اقدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في الانظمة القومية العربية وبالاعتماد على بعض الضباط من القوميين والبعثيين في القيام بالانقلاب الفاشي الاسود وباعتراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بانه تم تصفية نحو 5000 عضو وصديق للحزب الشيوعي العراقي والجميع يتذكرون بيان رقم 13 المشؤوم والقذر للعميل رشيد مصلح بابادة الشيوعيين والمشتبه بهم  وكانت النتيجة هي اسطورة الاستشهاد للرفيق سلام عادل على يد جلاوزة الانقلابيين الفاشست ورفاقه الابطال. نعتقد يتحمل ايضاً الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم مسؤلية ضياع ثورة تموز١٩٥٨، لانه مسك العصا من الوسط فاقدم على ابعاد خيرة الضباط الشيوعيين من مناصبهم واقالة البعض على التقاعد وووووو،والقيادة المتنفذة وخاصة مجموعة الاربعة تتفرج على هذه المسرحية الكارثية ووووو؟!؟،
2–يمكن القول ان هذا (( المرض)) قد حدث مع الحزب الشيوعي السوداني عام 1971، ولا نعرف هل تم تقييم تلك الانتكاسة من قبل قيادة الحزب الشيوعي السوداني ام لا؟ ونفس الشيء حدث مع الحزب الشيوعي الاندونيسي عام 1965ومع الحزب الشيوعي الشيلي عام 1973 بتحالف مع الرئيس الشيلي الليندي والنتيجة كانت كارثية على الحزب الشيوعي الشيلي والشعب الشيلي بالانقلاب العسكري الفاشي الذي خططت له ايضاً وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، علماً ان الجنرال الفاشي بيونيشيت صديق للرئيس الليندي وهم في محفل واحد. والدليل الاخر المرعب والكارثي وصول الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف في اذار عام 1985 لقيادة الحزب والسلطة السوفيتية وبدأ بمشروعه وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية بهدف التخلص من العدو رقم 1 الا وهو الاتحاد السوفيتي وتم تحقيق ذلك في الانقلاب الحكومي عام 1991 وبدعم واسناد اميركي لبوريس يلتسين، المخمور وبجمهور لن يتعدى في اليوم الثالث للانقلاب ما بين 500-600 شخص معظمهم من حثالة البروليتاريا وبنات الهوى والسكيرين ولكن القيادة كانت من اولاد العم اي من كادر الحزب من القومية غير الروسية وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي، بحزب عدد الاعضاء نحو 20 مليون عضواً، وفي روسيا السوفيتية عدد اعضاء الحزب الشيوعي الروسي نحو 10 مليون عضواً، وفي العاصمة نحو 4 مليون عضواً، ناهيك عن الكمسمول الشيوعي، واتحاد العمال والفلاحين….. الجيش السوفيتي، وجهاز  امن الدولة السوفيتية،  كي جي بي يتحمل كامل المسؤولية في تفكيك الاتحاد السوفيتي لو كان رافض لمخطط تفكيك الاتحاد السوفيتي  لاستطاع ان يعتقل رؤس ما يسمى بالمعارضة الروسية وهم ما بين 35 -40 راس من عملاء النفوذ والطابور الخامس في الحزب والسلطة السوفيتية. وتكرر نفس السيناريو في عام 1993 بانقلاب حكومي قام به يلتسين وفريقه وبدعم وإسناد من قبل اميركا وحلفائها بقصف السلطة التشريعية بالدبابات  ولم تتحرك قيادات الجيش الروسي وجهاز امن الدولة الروسي كي. جي.بي وكذلك لم يتحرك الحزب الشيوعي الروسي الذي كان يضم في عضويته نحو 500 عضواً حزبيا. وفي عام 1996 ومن خلال الانتخابات الرئاسية لروسيا الاتحادية وكانت المنافسة بين يلتسين المخمور والمريض وبين غينيادي زوغانوف سكرتير الحزب الشيوعي الروسي وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية هي لصالح زوغانوف والجميع يعترف بذلك بالرغم من ان يلتسين قد انفق على حملته الانتخابية الرئاسية نحو 50 ترليون روبل اي ما يعادل نحو 10 مليار دولارفي وقتها، وان زوغانوف حصل على 11 مليار روبل في حين الدستور قد حدد لكل مرشح للرئاسة نحو 14 مليار روبل الاان قيادة الحزب الشيوعي صيانتها مترددة وغير حاسمة لموقفها بخصوص استلام السلطة وووووو،ان غياب الحسم الثوري لموضوع السلطة السياسية، وغياب القيادة الثورية الحقيقة للحزب الشيوعي السوفيتي \ الروسي قد اضاعوا الفرص الذهبية للحفاظ على دولتهم العظمى الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وفقدوا وضيعوا السلطة في عام 1993 وعام1996، ولكن……..؟!.
3–على جميع الشيوعيين الحقيقيين والمخلصين لشعبهم وفكرهم وحزبهم من ان يتذكروا ما قاله قائد البروليتاريا العظيم لينين حول الثورة والسلطة اذ قال وفق ظروف روسيا القيصرية في عام 1917 ان(( الثورة اليوم وليس بالامس،و ليس غداً…..)). ان قيادة الحزب الشيوعي الروسي فعلاً كانت قيادة ثورية ومبدئية وحاسمة، ولديها حزب ثوري قولاً وفعلاً واعتمدت على نظرية ثورية الا وهي النظرية الماركسية- اللينينية قيادة  تمثلت بالرفيق لينين وستالين وبقية الرفاق من قادة الثورة،
وتم تقويض النظام القيصري الروسي بقيام ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى عام1917، وكان عدد اعضاء الحزب الشيوعي الروسي في وقت الثورة  ما بين 50-60 الف عضواً حزبيا وكل عضو هو بمثابة (( صاروخ نووي))  من حيث المبدأ والالتزام والتضحية وتنفيذ القرار الحزبي، على من يقرأ هذا عليه ان يتمعن بالمعنى وجوهر الموضوع بالدرجة الأولى، نحن ندرك ونعلم جيداً ان ظروف ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اليوم لن تتكرر، ولكن الشروط والمبادئ العامة لقانون الثورة هي باقية لغاية الآن.
4– ان اي حزب ثوري لن يضع له هدف الوصول للسلطة وفق ظروفه وامكانياته الخاصة به ولم يقدم على تحقيق الهدف، لا يعد حزباً ثوريا، وسوف يفقد ثوريته وسوف يضعف دوره ومكانته في المجتمع بشكل عام ومع الطبقة العاملة وحلفائها بشكل خاص وكذلك وسط المنظمات المهنية…..،.ان تقديم التضحيات من قبل قادة وكادر واعضاء واصدقاء الحزب يعتبر  ذلك ماثرة عظيمة للحزب الثوري، ولكن الاستمرار بهذا النهج وبدون مراجعة دقيقة لمسيرة  عمل الحزب وبدون تحديد البوصلة المركزية للنضال نحو استلام السلطة و ضياع الفرص نحو استلام السلطة، يعد ذلك عملا غير نافع وغير مسؤول  وخطيرا ومكلف . هذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة والتي يجب الاعتراف بها، بدليل ان ما حصل من انتكاسات مرعبة للأحزاب الشيوعية في دول المركز وفي دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية الا دليل حي وملموس على ذلك.
5–ان المعارضة السياسية الحقيقة، هي تلك المعارضة التي ينبغي ان تضع في برنامجها الوصول للسلطة وفق الظروف والإمكانيات المتاحة لها،وان لا تكون اداة سياسية يمكن ان يستخدمها النظام البرجوازي الحاكم للدعاية والاعلام بحجة وجود معارضة وان تم ذلك سوف تفقد الاحزاب السياسية المعارضة شعبيتها واعضائها وهذا سوف يجعلها(( معارضة ايجابية))   لصالح النظام البرجوازي الحاكم وان مسك العصا من الوسط هو اسلوب غير سليم وغير صائب ومضر للحزب الثوري والتجارب كثيرة تدل على ذلك اليوم في دول المركز والاطراف.
6– نعتقد، ان المعارضة السياسية الحقيقة، هي ان تكون خارج اطار النظام الحاكم وتناضل وفق امكانياتها الموضوعية والذاتية ووفق الدستور والقانون وعدم التنازل عن الثوابت الوطنية والمبدئية والاستقلالية للحزب، وفق النضال السلمي من اجل تحشيد الجماهير الشعبية قولاً وفعلاً لصالحها والقيام بنقد موضوعي وعلمي لسياسة النظام الحاكم وبشكل علني وبدون مساومة او مجاملة او تردد وهذا الاسلوب في النضال السلمي للحزب الثوري سوف يؤدي الى تعزيز دور ومكانة الحزب الثوري داخل المجتمع وفي حالة اجراء الانتخابات البرلمانية، الرئاسية،  يمكن ان يحقق الحزب الثوري هدفه في استلام السلطة ولكن هذا يحتاج إلى عمل جاد ومستمر والنزول للشارع واللقاء مع الجماهير وطرح وجهة نظره للجماهير والاستماع لهم والتعلم منهم بهدف كسب ثقتهم بالحزب الثوري.
7– نعتقد ان اي حزب يدعي بانه حزب ثوري ويعتمد في عمله على النظرية الثورية وبنفس الوقت في الواقع  عملياً يعتمد على (( مبدأ))  مسك العصا من الوسط ولا اسباب عديدة ( عامة\ خاصة) لا يمكن ان يطلق عليه حزباً ثوريا، لان هذا يعد سلوك ونهج غير مبدئي ويتنافى مع الثوابت المبدئية للحزب الثوري، ومن اخطر نتائج هذه السياسة (( مسك العصا من الوسط))  سوف تقود الى مساومات بين النظام الحاكم والقيادة المتنفذة في الحزب، وبنفس الوقت  فان النظام الحاكم يسعى وباستمرار الى اختراق الحزب الثوري وخاصة في قيادته وكوادره المتقدمة، ناهيك عن ممارسة الضغوطات السياسية والاقتصادية والفكرية نحو الحزب الثوري بهدف  اضعافه وخلق انقسام داخل قيادة الحزب الثوري، وما يحدث اليوم في غالبية دول المركز والاطراف وفي رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي)  وفي اوربا الشرقية والدول العربية الا دليلاً حيا وملموسا على ذلك.
8–من الضروري على الاحزاب الثورية التي تعتمد اسلوب المعارضة السلمية للنظام الحاكم وان تشارك مع النظام الحاكم في السلطة التشريعية والتنفيذية مثلاً، عليها ان تكون قيادة ثورية تمتلك اليقظة والذكاء والحذر والمبدئية في عملها في السلطة وان يتم استخدام السلطة منبراً علنيا ورسمياً للدفاع عن مصالح الغالبية العظمى من الشعب وان يكون النقد بناء لنهج الحزب الحاكم وبدون مجاملة او مراوسة، وكما يجب على هذه القيادة من ان تقوم (( بتنظيف))  الحزب باستمرار وبغض النظر عن الموقع الحزبي، لان الخاملين والنفعين والانتهازين والدراويش…..،.هؤلاء جميعهم وغيرهم يشكلون عبئ ثقيل وخطر جدي على مستقبل الحزب وهذا المبدأ قد عمل فيه، لينين وستالين وفق الضوابط المبدئية والصارمة بعيدا عن الاعتبارات الاخرى من مثل الكراهية الحقد ووووو. ان الهدف من ذلك هو ان يبقي الحزب حزباً ثوريا وقوة رئيسية في المجتمع وان يتم الاعتماد على مبدأ النوعية وليس الكمية في البناء الحزبي الرصين والقوي.
9– نعتقد ان هناك ترابط وتشابك وتفاعل وثيق بين دور الحزب الثوري والسلطة وشكل اسلوب المعارضة السياسية، وان تحديد هذه المحددات يرتبط بالدرجة الأولى بالواقع الموضوعي وموازين القوى وفق طبيعة المرحلة المعينة، وعلاقة ذلك بطبيعة النظام الحاكم. من الضروري ان تدرك البرجوازية الحاكمة وحزبها الحاكم في دول المركز والاطراف من ان يتم التعامل مع المعارضة السياسية من الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية على اساس انها جزء من المجتمع الطبقي، والاعتراف بهذه الحقيقة الموضوعية في المجتمع الطبقي ولها الحق في العمل والنشاط وكذلك استلام السلطة، لان السلطة ليست(( طابو)) للحزب الحاكم اصلاً وهم ليسوا بغرباء على مجتمعاتهم، وعلى الحزب الحاكم ان يتخلى وينبذ فكرة احتكار السلطة وبشكل مطلق، فهي ليست سوق احتكار القلة،ويجب الاقرار بالتداول السلمي قولاً وفعلاً. ان الوصول للسلطة اما ان يتم عبر الطريق السلمي او الطريق الغير سلمي، وان الاحزاب البرجوازية وصلت للسلطة عبر الطرق الغير سلمية وبدعم من مراكز الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها وخاصة في دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية وفي رابطة الدول المستقلة ودول اوربا الشرقية، وهذه هي حقيقة موضوعية لا يمكن لاحد من انكارها اصلاً.ان الاحزاب البرجوازية لاتؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان الحقيقة ولا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وخير دليل ما حدث في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في اميركا والتنافس داخل الحزب الحاكم والواحد، بايدن، ترامب.
10–هناك حقيقة موضوعية في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي، وهي ان الصراع حول السلطة سواء كان سلمي اوغير سلمي هو قانون موضوعي وشرعي هو يمثل قانونية الصراع الطبقي حول السلطة، وان طبيعة هذا الصراع يتحدد وفق الظروف الموضوعية والذاتية ووفق موازين القوى السياسية في المرحلة المعينة، وان الصراع بين الطبقة البرجوازية وحزبها الحاكم وبين الطبقة العاملة وحلفائها وحزبها الثوري هو صراع ازلي ما دام المجتمع الطبقي قائم وهو صراع يحمل طابعاً سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا، صراع موضوعي خارج عن ارادة الطبقة البرجوازية وحزبها الحاكم.
*الحزب ::هو تنظيم سياسي يضم الفئات الانشط بين فئات الطبقة المعينة ويعبر  عن مصالحها واهدافها. للطبقة العاملة وحلفائها حزبها الخاص بها وهو الحزب الشيوعي، والذي يناضل وفق ظروفه وفق الصراع الطبقي من اجل استلام السلطة واقامة المجتمع اللاطبقي، مجتمع العدالة الاجتماعية، المجتمع الاشتراكي، وحزب الطبقة العاملة، هو الحزب الذي يعتمد في عمله ونشاطه على نظريته الثورية النظرية الماركسية اللينينية، ويشكل ذلك احد اهم قانون الثورة الاشتراكية، ومن يتخلى عن ذلك وغيره لم يعد حزباً شيوعيا،  بل حزباً ليبراليا – اصلاحيا.
** السلطة :: يقصد بالسلطة، السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وهناك سلطة رابعة وهي سلطة الاعلام ظهرت حديثاً ومفهوم السلطة يحمل مفهوما طبقيا وايديولوجيا وسياسيا واقتصادياً واجتماعياً ولا يمكن ان يكون هذا المفهوم خارج اطار ذلك.
***المعارضة السياسية :: يقصد بها المعارضة التي يمكن ان تعمل مع النظام الحاكم وفق الية محددة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، وهناك معارضة سياسية تنهج اسلوب الغير سلمي في النضال من اجل تحقيق اهدافها،وفي الغالب  يلعب العامل الاقليمي والدولي وفق مصالحهما بدعم واسناد هذه المعارضة بهدف تقويض النظام الحاكم. اي هناك معارضة سلمية ومعارضة غير سلمية، ولا يوجد نموذج ثالث للمعارضة السياسية.
**** السياسة :: هي احد العلوم الاجتماعية والاقتصادية، في علم الاقتصاد السياسي، هي ميدان من النشاط يرتبط بالعلاقات بين الامم… هي علم منحاز طبقيا وايديولوجيا…  ان محور السياسة والهدف الرئيس لها هو الوصول للسلطة، الاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها وتحقيق الاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية لصالح الشعب وعليه اكد لينين ان السياسة هي تعبير مكثف عن الاقتصاد.  لقد حذر لينين من خطر اغراق حزب الطبقة العاملة وحلفائها من ان(( المثقفون هم اقدر الناس على الخيانة، لانهم اقدر الناس على تبريرها)) ونحن نعتقد ان الدراويش بالمفهوم السياسي لن يختلف عن دور وعملاء النفوذ والطابور الخامس في الاحزاب الشيوعية في النتيجة النهائية لسلوكهم داخل الحزب الشيوعي.
15\10\2021
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular