ميسان ونينوى تتصدران الزواج المبكر ..
يعتبر زواج القاصرات من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العراقي، خاصة في المناطق الريفية، وقد تزايد في السنوات الأخيرة في المدن وأغلب المحافظات.
للموضوع انعكاسات وأثارا سلبية لا تعد ولا تحصى، من أبرزها حرمان الفتاة من عيش مرحلة الطفولة والمراهقة، وفرض مسؤوليات كبيرة عليها وهي لا تعرف شيئا عن الحقوق والواجبات الأسرية، وحرمان الفتيات من التعليم وإجبارهن على الحمل والإنجاب خضوعا للبيئة الاجتماعية المحيطة بهن.
وعلى الرغم من عيوب هذا الزواج العديدة إلا أن هذه الممارسة لا تزال مستمرة بسبب صعوبة إقناع الناس بآثارها السلبية.
أن من الأسباب المهمة التي تدفع بالعائلات إلى تزويج بناتهن بأعمار صغيرة هي الفقر، حيث تشتد حالات الفقر في بعض المناطق مما يؤدي إلى قيام الآباء بتزويج بناتهم للحد من النفقات الزائدة من مأكل وكساء وتعليم، فمنهم ما يقوم ببيع أطفاله أيضاً؛ عن طريق الزواج إما لتسوية دين أو لكسب الأموال والهروب من دائرة الفقر بزيادة دخل العائلة.
وترى ناشطة: ان الزواج هو عقد قانوني؛ يجب أن يكون محصوراً فقط بالبالغين، فمخاطر الزواج المبكر واضحة جداً، فالحل بسيط جداً يتمثل برفض هذه الظاهرة؛ من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية والحملات الثقافية التوعوية التي قد تقيمها الحكومات والمشرعين والشيوخ في الدول بهدف القضاء على الأعراف البالية القديمة، كذلك وضع قوانين جديدة تفرض منع الزواج المبكر للحد من هذه المشكلة والتخلص منها بشكل نهائي.
ووفقاً لوزارة التخطيط العراقية، فإن 3 نساء من كل 10 يتزوجن في المحاكم وهنّ قاصرات، وتتوزع هذه الزيجات بين المناطق الحضرية والريفية بشكل متقارب، وتحتل ميسان المرتبة الأولى للمتزوجات دون سن الرشد تليها نينوى.
ويمنع القانون العراقي تسجيل زواج القاصرات رسمياً، لكنه لا يمانع ذلك إن كان الزواج بموافقة وحضور والد الفتاة.
ويفرض القانون العراقي، عقوبات بحق من يزوّج من هم أقل من 15 عاماً خارج المحكمة.