قد يتبادر للأذهان للوهلة الأولى أن المسالة تتعلق بالطبخ وإعداد الطعام ، لكن القضية في اتجاه ثاني ليس علاقة بما ذكرنها مطلقا لأنها تتعلق بإدارة الحكم وقراراتها المنتظرة التي ستخدم فئة معينة دون فئات أخرى ، والأيام القادمة خير شاهد ودليل .
الحديث عن أكمل الفريق الحكومي للسيد عادل عبد المهدي سينتهي خلال أيام معدودة رغم الخلافات القائمة بين الكتل السياسية ، وحتى بين التحالفات نفسها على الوزارات المتبقية وخصوصا الدفاع والداخلية بمبدأ التوافق،وان اقتضت الضرورة السادة الخارجين ( طباخ الرئيس ) موجودون عند الشدائد .
المطلب الأولى لأغلب الناس من حكومة السيد عادل عبد المهدي توفير الخدمات ومشكلة الكهرباء وأزمة المياه تتصدر هذه المطالب المشروعة ، وملفات أخرى شائكة ومعقدة فهل تستطيع الحكومة من اتخاذ خطوات عملية وجرئيه وشجاعة ؟ لحل هذه المشاكل أم سيكون لطباخ الرئيس رأي أخرى .
بصراحة يعرفه الجميع اغلب مشاكلنا ، بسبب التدخل الخارجي في شؤون البلد ألأمريكي وإلا يراني ،وكلاهما يتدخلن في أدق تفاصيل عمل الدولة العراقية بحجة مصالحهما، وهما يتحملنا نتائج كل ما وصل البلد أليه ، والأكثر الاستفادة من بقاء وضع البلد على هذا الحال ، وأي قرار من حكومة عبد المهدي يخالف مصالحة احد هاتين الدولتين ستقوم القيامة عليه من إطرافهم الداخلية قبل تدخلهم الخارجي المباشر.
اعتقد عرفنا من هو طباخ الرئيس التي يقدم للرئيس ما يخدم مصالحهم بالدرجة الأولى ، وعلية التنفيذ دون قيد أو شرط ، ومصلحة الشعب تقدم على المستوى الأخيرة أو لا تكون موجودة أصلا .