السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتعهد حسم الملف النووي الايراني : منى سالم الجبوري

عهد حسم الملف النووي الايراني : منى سالم الجبوري

 

مع إزدياد القلق والتوجس الدولي من نوايا القادة والمسٶولين في النظام الايراني من جراء الاساليب والطرق الملفتة للنظر التي يتبعونها بشأن عودتهم للمحادثات النووية ولاسيما وإن مراوغتهم ولفهم ودورانهم وسعيهم المشبوه من أجل مسك العصا من الوسط، فإنه وخلال کل ذلك هناك ملاحظة مهمة يجب الانتباه لها وهي إن المساعي السرية للنظام الايراني من أجل إنتاج الاسلحة الذرية تتواصل على قدم وساق وإن لکل يوم يمضي بهذا الصدد له قيمته وإعتباره الخاص ولاسيما وإنه ليس هناك من يثق بهذا النظامبما فيهم الروس والصينيين.

اسلوب الجلوس على التفاوض وإستخدام ذلك کتکتيك من أجل ضمان إستمرار البرنامج النووي بالصورة المطلوبة، هو ماقد قام ويقوم به النظام الايراني طوال 3 عقود من التواصل مع المجتمع الدولي، ولئن کان هذا النظام يوحي دائما بإستعداده للجلوس الى طاولة المحادثات والتأکيد على إن نواياه سلمية، لکن من الواضح جدا إنه وبسبب من هذه الاساليب المشبوهة المتبعة للنظام الايراني في المحادثات النووية، فإنه کان ولازال هناك حالة من التشکيك وعدم الثقة بهذا النظام وإن الشکوك قد إزدادت أکثر من أي وقت مضى بعد تشکيل حکومة رئيسي وحالة عدم الراحة والاطمئنان إليها على الصعيدين الاقليمي والدولي خصوصا وإن الذي يبدو واضحا أشد الوضوح وبعد تشکيل حکومة رئيسي، هو عدم إستعداد النظام الايراني للتخلي عن برنامجه النووي خصوصا بعد أن وصل البرنامج النووي الى مستويات متقدمة وبات قريبا جدا من نهايته.

السٶال الذي يجب طرحه هنا هو؛ هل إن المجتمع الدولي سيبقي على موقفه الحالي من النظام الايراني وهو يفاوض بيد ويواصل برنامجه النووي بيد أخرى ويسمح له بإمتلاك الاسلحة النووية في نهاية المطاف؟ من دون شك فإن إمتلاك النظام الايراني للأسلحة الذرية هو بمثابة خطر وتهديد ليس لأمن المنطقة وإستقرارها فقط بل وحتى للأمن الدولي أيضا، ولذلك فإنه من غير المنتظر والمتوقع أن يتم السماح لطهران بإنتاج الاسلحة النووية وإستخدام کل الطرق والخيارات المتاحة بما فيها الخيار العسکري والذي قد تم التلويح به خلال الاسبوعين الماضي أکثر من مرة.

بطبيعة الحال، فإن سعي النظام الايراني من أجل إمتلاك الاسلحة الذرية ليس هو مجرد فرضية أو مجرد تخمين يمکن دحضه بل إنه حتى يبدو کخيار ملح لهذا النظام الذي أوصلته سياساته المشبوهة والمثيرة للقلق الى مرحلة دقيقة وبالغة الحساسية بحيث صار أمام وضع لايتمکن من مواصلة سياساته تلك کما کان يفعل طوال ال42 عاما الماضية ولذلك فهو بحاجة للسلاح النووي کضمانة لجعل إستمراره في سياساته المشبوهة بمثابة أمر واقع،  خصوصا وإنه يعلم جيدا بأنه إذا تخلى عن طموحه من أجل إمتلاك السلاح الذري فإن ذلك سيکون بمثابة العد التنازلي للعديد من الملفات والمواضيع المشبوهة الاخرى لهذا النظام وخصوصا ملف حقوق الانسان في إيران وملف تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة، لکن وفي کل الحالات فإنه ومهما يکن فإن الذي لابد منه هو إنه سيتم حسم موضوع الملف النووي الايراني خلال عهد رئيسي وبصورة قاطعة مع ملاحظة إن الامر وطبقا للدلائل والمٶشرات المختلفة لايمکن أن يکون کما يريد ويشتهي ا

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular