السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتجلال طالباني كان صمام أمان العراق؟؟؟!! : محمد مندلاوي

جلال طالباني كان صمام أمان العراق؟؟؟!! : محمد مندلاوي

 

أنا المواطن البسيط محمد مندلاوي، كما كنت، وسأبقى هكذا إلى آخر لحظة لوجودي على ظهر الأرض، أقول كلمتي دون تردد وأمشي، ولا أهاب أحداً ما على وجه المعمورة، شاء من شاء وأبى من أبى، والذي لا يعجبه كلامي فليضرب رأسه بالحائط.

عزيزي القارئ اللبيب، أقوله بصوت عالي وبلا تردد، أنا لست مع وجود عائلة جلال طالباني وبنات إبراهيم أحمد في صدارة قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، لأنهم ليسوا نزهاء ولا أمناء، وليسوا أهلاً لتبوء المواقع الحساسة في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.

حقيقة لا أريد أن أتحدث عن شخص جلال طالباني، الذي لم يعد له وجوداً في عالم الأحياء، ولم يعد له تأثيراً يذكر في كوردستان إلا من خلال بعض آرائه غير المنضبطة ونكاته الماسخة التي قالها في حياته ليسعد بها العرب على حساب كرامة الكورد. للعلم، بقدر ما تمس هذه الآراء السيئة قامة  الشعب الكوردي الجريح بسوء عند العربي وكأنه إنسان غير سوي، وغير مستقيم من هذه النكات التي قالها طالباني للعرب: لا قصر ولا حصران لا عندنا بردي… فوق القهر والضيم ريسنا كردي. نتساءل، ماذا في الكوردي حتى يكون أقل من الآخرين يا جێلو؟. عزيزي القارئ، بما أن ناقل الخبر كقائله، لقد نقل جلال طالباني ذات مرة بيتاً من شعر الجواهري جاء في قصيدته الشهيرة كردستان يا موطن الأبطال، كان قد قالها له صديقه مدير الإذاعة آنذاك سليم فخري بتصرف لكنه مس القامة الكوردية بسوء. قال سليم فخري:

قلبي لكردستان يهدى والفم                                                                                           تتقدم الدنيا ولا يتقدم.

البيت الصحيح كما قاله الجواهري:

قلبي لكردستان يهدى والفم                                                                                      ولقد يجود بأصغريه المعدم.

وجب على جلال طالباني، أن لا ينقل على الملأ مثل هذا بيت الشعر المتلاعب بكلماته قط، لأنه يسيء إلى الأمة الكوردية العريقة التي قال عنها الجواهري في ذات القصيدة:

سلم على جبل الأشم وعنده                                                                                           من أبجديات الضحايا معجم.

لكن هذا هو جلال طالباني، لم يستطع أن يتحكم بنفسه، أن يضبط نفسه. إنه  جلال طالباني الذي فرض نفسه بطريقة ما كقائد سياسي لجزء من الكورد في جنوب كوردستان، فلذا أية تهمة،أية عَيْبةَ، أية وصمة ، أية شائبة تقال عنه، بلا شك لا تلوث اسمه وسمعته فقط، بل تلوث اسم وسمعة الشعب الكوردي العريق ، لأن المومأ إليه كان زعيماً مناطقياً لجزء من شريحة السوران الكوردية في محافظة السليمانية في جنوب كوردستان.

عزيزي المتابع، إن التهمة المعيبة التي قيلت في وسائل الإعلام بتاريخ 25 09 2020 عن جلال طالباني من قبل رائد الأمن صباح الحمداني في برنامجه “شهادات خاصة” في حلقة حملت عنوان: أنا ومام جلال الطالباني – في الأمن العام 1971 كيف ولماذا؟. يقول المتحدث الحمداني: عام 1971 كنت مدرباً للجودو وكاراتية في الأمن العامة. ثم يتساءل الحمداني: ماذا كان يفعل – جلال طالباني- في الأمن العامة!. ويستمر صباح الحمداني: ما طبيعة علاقته – جلال طالباني- مع ناظم جراز (ناظم گزار)!. ويقول رائد الأمن صباح الحمداني: كان جلال يحمل عدم تعرض، يأتي ويدخل في مكتبة الأمن العامة في مقرها القديم مقابل قصر الأبيض؟؟؟!!!. ويضيف: يقال بأن – جلال- كان وكيل عند ناظم جزار!!!. ويستمر الحمداني في سرده: كان أمين المكتبة صديقي اسمه زهير البغدادي (أبو فراس). ويقول: في يوم من الأيام وجدت جلال في المكتبة ومنهمك في قراءة معينة؟. لقد عَرَفَني عليه زهير، قال: هذا جلال طالباني زعيم حزب كردي. – أعتقد كان جلال آنذاك عائداً إلى البارتي، أو كان في الحزب الكارتوني الذي سمي بالحزب الثوري الكوردستاني. السؤال الذي يفرض نفسه هنا، كيف يسمح له أن يطلع على أسرار الدولة إذا لم يكن موثوقاً به من قبل الأمن العامة؟؟؟. لقد كان المواطن العراقي يتجنب أن يمر من الشارع الذي تقع فيه دائرة الأمن العامة، وذلك خوفاً على حياته من جلاوزة هذه الدائرة سيئة الصيت. ليس هذا فقط، بل هناك بعثي عتيق اسمه مؤيد عبد القادر، إنه كاتب وله مؤلفات، له برنامج في اليوتيوب بعنوان “بصمة صوتية” في حلقة من برنامجه بتاريخ 03 06 2020 بعنوان الرئيس صدام حسين – المجرم صدام حسين- يكشف خفايا جلال طالباني. يقول مؤيد: لجلال طالباني منذ انبثاق ثورة 17  30 تموز – يقصد انقلاب 17 30 تموز- علاقة بأجهزة المخابرات العراقية – لم تكن تعرف آنذاك بهذا الاسم، كان اسمها مكتب العلاقات العامة-. ويستمر مؤيد: يحدثني الأستاذ علي رضا باوه عضو مكتب العلاقات العامة الذي كان يرأسه النائب صدام حسين، يحدثني عن قيامه عندما كان الملا مصطفى البارزاني يضغط على جلال ويمنع مجيئه إلى بغداد، لقد حدثني – علي رضا- قيامه بإيصال الراتب الشهري المخصص من الأجهزة الأمنية المخصص لجلال إلى بيته في منطقة الزيونة برصافة بغداد. حتى أن الرفيق النائب صدام حسين ولكون زوجة جلال لوحدها في البيت كان يطلب من الأستاذ علي رضا باوه أن يصطحب زوجته السيدة أم نجوى معه وهو يذهب إلى بيت جلال لتسليم راتب جلال، راتب زوجها، ويستمر مؤيد: لقد خصص مكتب العلاقات – مخابرات- راتباً شهرياً وشجعه على إصدار جريدة النور لتكون معارضة لحزب البارتي وزعيمه ملا مصطفى البارزاني.  لمن يريد أن يستمع إلى الحلقة كاملة موجودة في اليوتيوب تحت عنوان الذي ذكرته في سياق المقال وفيها كلام ثقيل لم أرد أن أدونها سوى تهمته لجلال طالباني بأنه كان رجل أمن عند النظام البعثي المجرم، وهذا شيء خطير وجب على حزب الاتحاد الوطني مراجعة هذه النصوص والكلام الذي يقال في هذا المضمار، أو الرد عليه من قبل حزب الاتحاد الوطني لأنه كلام خطير يضع سكرتير الحزب في دائرة الخيانة القومية والوطنية. للأسف الشديد  بعد كل هذه التهم المخزية نجد أن عائلته وحزبه كالنعامة يضعون رؤوسهم في التراب كأن الأمر لا يعنيهم ولا يعني سيدهم وولي نعمتهم جلال طالباني!!!.

نأتي الآن إلى وصف الشيعة له بصمام أمان العراق. إن هذا الوصف السياسي الملفق، إنه بمقدار ما يرفع من شأن الموصوف عند الأشياع في العلن فقط، بنفس المقدار يحط من قدر الموصوف عند شعبه؟، لأن هذا الوصف يوصف به ذلك الكوردي الذي يرمي قضيته الكوردية خلف ظهره ويصبح عراقچياً؟. يا ترى، لماذا لم يصدر مثل هذا الوصف – صمام أمان- من قبل بغداد عن القائد والسياسي الكوردي نوشيروان مصطفى عندما كان على قيد الحياة؟ لماذا لا يقال عن مسعود البارزاني، أو عن محمد حاج محمود؟؟؟. قد يقال، لقد قيل لجلال صمام أمان العراق حين كان رئيساً للجمهورية، لكن لم يطلق مثل هذا الوصف عن الذي سبقه أو اللذين خلفاه ولم يكونا أقل منه، كالرئيس غازي مشعل عجيل الياور، إنه عربي من قبيلة الشمر، أو الرئيس محمد فؤاد معصوم، أو الرئيس برهم صالح، أن  معصوم وصالح يحملان شهادة الدكتوراه التي لم يحملها جلال طالباني؟. ثم، بما أن الشيء بالشيء يذكر، لماذا يوصف مسعود البارزاني من قبل بغداد خلاف ما وصف به غريمه جلال طالباني؟! لماذا يقولوا عن مسعود البارزاني أو محمد حاج محمود (حەمەی حاج مەحموود) ‌،أو أي قائد كوردي آخر يطالب بحقوق شعبه الكوردي كلاماً تخوينياً خارج نطاق المنطق، بلا أدنى شك مثل هذا الوصف التخويني الذي يردده المحتل العراقي ضد مسعود البارزاني أو ضد أي قائد كوردي آخر يكون مردوده عكسياً عند أمته الكوردية، لأنه كلاماً باطلاً صادراً من محتل قميء، فلذا ينزه القائد الكوردي، ويظهره للعالم أجمع كم هو أمين على قضية شعبه الكوردي ووطنه كوردستان. هنا أتذكر بيتاً من شعر المتنبي يناسب موضوعنا بالتمام والكمال:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص                                                                                   فهي شهادة لي بأني كامل.

بلا أدنى شك، أن محتل كوردستان أو جزء منها؟، أن كان عراقياً أو تركياً أو إيرانياً أو سورياً فهو ذميم وعديم الأخلاق والمروءة وخارج الحظيرة البشرية.

عزيزي القارئ الكريم، إذا تريد أن تعرف رأينا عن قصيدة الجواهري المذكورة أعلاه  راجع مقالنا الذي بعنوان: نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال.

والسلام على من ناصر ويناصر الكورد وكوردستان

22 10 2021

 

 

 

 

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular