.
دائماً لك أيتها العزيزة نادية مراد ، لأنك الأن أمل المظلومية الإيزيدية برمتها دون سواك .. وبعد :
أيتها الأخت الناجية ، لا تتطلب منك فرصة التواجد في منتدى باريس للسلام مع كبار رؤساء الدول النافذة إلا قليلاً من إرادة الكلام وقول حقيقة ما جرى في شنكَال الفقيدة وأهلك هناك .. سوى قليلاً التوقف عند لحظات أسرك لدى عتاق القتل والسبي والدمار ، والمطالبة من هؤلاء المشاركين سلماً الضغط على بغداد وأربيل لتحقيق نوع من السلام والأمن والإستقرار في مدينتك الضائعة بعيداً عن التناحرات الحزبية والسياسية الضيقة على حساب أشلاء وعظام أهلك في المقابر الجماعية ، ويتامى المغدورين بهم جوراً .. وبقية الأسيرات من أشباهك لدى الهاربين من عناصر تنظيم الكفر والضلالة .
يا نادية ، ما عليك سوى تجاوز هاجس الحسابات الخاطئة لمن أتلو عليك عن مصير النازحين في مخيمات الموت البطئ ، فأنت تحملين واجباً مقدساً كهذه الكلمة التي ينادوك بها الجميع – قديسة على قدر المسؤولية – وتقدمي بقضيتك إلى حيث المطالبات المشروعة لا غيرها ، إلى حيث أن يلبي لك قادة بغداد وأربيل البلاء في لجان مكوكية تبحث عن الباقيات البقية في مدن سوريا والعراق المحررة .. إلى جمع عظام أهلك .. إلى حيث البناء والاستقرار .
تستطيعين يا نادية لو أردت ، ولو تعلمين بأنك دون ما يسمى مجلس المال والجاه وطاعة الحزبين في كردستان القيام بذلك .. لأنه بإختصار معطل بسبب الولاء ، تستطيعين كما إستطعت في أوائل نقل الحيف الذي وقع عليك إلى العالم حتى وصلت إلى ما هو عليه .. والجميع ينتظر منك سمو موقف يعيد بعض الماء إلى مجاري الحفاظ على الذي لا يأبه إليه لا مجلسك الروحاني المعطل .. ولا نشطاء الميدان المادي في المؤتمرات العالمية من مصير دين بأكمله وأهله .
▪نادي بهذه المطالبات وان لم تلبى ، لأنها في الجهة الأخرى ستلبى وتحقق تقدماً .