أصدرت محكمة المانية، اليوم الاثنين، حكماً بسجن امراة ألمانية تنتمي لتنظيم “داعش” عشر سنوات بعد إدانتها بتهمة قتل فتاة إيزيدية.
وسلمت أجهزة الأمن التركية، المرأة إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/ يناير 2016 في أنقرة.
وذكرت وسائل اعلام المانية، إن محكمة في ميونيخ قضت، اليوم، بسجن امراة ألمانية، وهي جهادية سابقة في تنظيم داعش، عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
وكانت جنيفر فينيش (30 عاما) تواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل، في أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها التنظيم بحق الايزيديين، “الأقلية الناطقة باللغة الكوردية في شمال العراق التي اضطهدها داعش”.
وفي صيف 2015، قامت هي وزوجها آنذاك المدعو “طه الجميلي”، وهو يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
وبعد أشكال من العذاب، “عوقبت” الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
واتهم الادعاء فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك. وألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه. وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة “مساندة” التنظيم فقط.
وكانت فينيش قد دافعت عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم داعش. من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون”، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”.
وسلمت أجهزة الأمن التركية فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة.
ولم يتم احتجازها إلا في حزيران/ يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم ما يزال يسيطر عليها في سوريا.
وخلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. كان الأخير في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت. واستخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.