دعا رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر، اليوم الأربعاء (27 تشرين الأول 2021)، إلى ملاحقة منفذي الاعتداءات على قرية “نهر الإمام”، مبيناً أن “داعش والمليشيات وجهان لعملة واحدة”.
ونهر الإمام قرية سنية تقع في قضاء المقدادية، واستهدفت اليوم من مسلحين في انتقام طائفي للهجوم الذي شنه داعش على إحدى قرى قضاء المقدادية الليلة الماضية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الشيعة.
وقال خميس الخنجر في بيان مقتضب: “بنفس القوة التي نحارب فيها داعش وجرائمه؛ فإننا ندعو إلى ملاحقة المجرمين الذين أحرقوا عشرات المنازل وقتلوا الأطفال والشباب الأبرياء في قرية نهر الإمام وهجروا أهلها، مهما كانت صفتهم وصفة من يقف خلفهم”.
وتابع أن “داعش والمليشيات وجهان لعملة واحدة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، إن “جريمة مروعة وانتهاكات جسيمة ارتكبت في قرية نهر الإمام التابعة لمحافظة ديالى، حيث حاصرت القرية جماعات مسلحة ترتدي زي ميليشيا الحشد، وتستقل سيارات عليها أعلام ورايات الحشد ونفذت، إعدامات ميدانية ضد 8 مدنيين، وأصيب 9 آخرون بينهم نساء وأطفال”، بحسب البيان.
وأشار إلى أن تلك الجماعات “قامت بحرق البساتين والمنازل والسيارات، وأحرقت مسجد الرحمن ومركزاً صحياً في القرية”.
ونقلت عن شهود عيان وأهالي الضحايا، قولهم إن “أهالي قرية الإمام، استنجدوا بالجيش والأجهزة الأمنية لحمايتهم ومنع هذه الانتهاكات، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تستجب لأهالي القرية”.
جاء ذلك غداة، مهاجمة مسلحي داعش قرية الرشاد في قضاء المقدادية، وقتلهم نحو 15 شخصاً وإصابة 13 آخرين من عشيرة بني تميم (الشيعة)، ما ينذر بعودة الاقتتال الطائفي الذي عانى منه العراق لسنوات.