حقيقة أن الغلام الوضيع، المذكور اسمه أعلاه، لا يستحق الرد والاهتمام، لا به كشخص معتوه، ولا وباجتراره، إلا أن صديقاً لي في الـ”فيسبوك” كتب لي رسالة مقتضبة على الخاص، وطلب مني أن أرد عليه وألجمه وأضعه في المكان الذي يستحقه. قلت له: لقد شاهدت المقطع الذي بعثته لي، لكن عزيزي، سبق لي رديت على ما اجتر سابقاً أيضاً، إلا إنه كالآخرين مجرد ظاهرة صوتية للتشويش ليس إلا، فعندما ترد عليه يضع رأسه بين فخذيه ولم يرد مباشرة عليك، فلذا تركته ونسيته، لأنه بكل بساطة صبي مشاكس لا يستحق الذكر لا هو ولا من وظفه في تلك القناة المغمورة. لكن إكراماً للصديق العزيز سأخصص لهذا اليافع الأمرد… الذي لا يحترم ذاته هذه المقالة كرد على ما اجتر مؤخرا.
إن المومأ إليهِ، يدون اسم والده بـ”السيد محسن” مع ألف لام التعريف، وكأنه سيد بحق وحقيقة، بينما هو مجرد اسم ليس له أي علاقة بالسادة. كعريان السيد خلف، لم يقل الرجل إنه سيد، بل كان عضواً في حزب علماني إلا وهو الحزب الشيوعي العراقي. وهكذا عزيز السيد جاسم الخ، صدقوني هؤلاء ليسوا سادة بل أسماء آبائهم هكذا. أعرف شخصاً كوردياً اسم والده سَي مراي أي سيد مراد، إنه كوردي أباً عن جد كما هو واضح في شجرة عائلته، وينتمي إلى أعرق قبيلة كوردية وهي كلهور- Kalhur، وإلى أنبل فرع فيها وهو خالي، إنه لا ولن ولم يزعم بالانتماء لبيت النبوة كما يدعي الغلام محمد سيد محسن.
حتى يعرف القارئ الكريم حيثيات اجترار محمد سيد محسن، في قناة الـ”anb” وفي برنامجه البوصلة، إننا كالعادة سنعرض ما قال من ألفه إلى ياءه ونرد عليه بالتفصيل الممل، ونحطم بوصلته المشبوهة على قحفه.
يجتر محمد سيد محسن:
منصب رئيس الجمهورية لا يليق بالأكراد.
ردنا عليه:
لماذا لا يليق بالكورد يا هذا! بما إنك ذكرت الكورد بالاسم، نحن أيضاً نذكر العرب التي تدعي الانتماء لها بالاسم. لا أذكر العرب في شبه جزيرتهم الجرداء غير ذي زرع؟ ولا تاريخهم عندما عبدوا الأصنام المصنوعة من التمور وعندما جاعوا أكلوها، ولا نذكر يوم البسوس، الذي حاربت العرب فيما بينها 40 سنة على ناقة كسرت بيضة!!!. بل سنتكلم عن العرب في العراق، أو الأصح عن الذين في العراق و يدعون أنهم عربا. لا نغوص في التاريخ القديم، الذي لا يشرف أحدا من الشعب المذكور، فقط سنسرد ما حدث البارحة بينكم أنتم العرب في شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى. نذكر من ذاكرته ضعيفة؟، ألم تقتلوا بعضكم بعضا على الهوية العقدية!!. ألم تكفر بعضكم بعضا!!. ألم تفجروا مراقد أئمة بعضكم بعضا، التي تقولون إنها مراقد لأنسال نبيكم؟، الذي قتلتم ابن بنته، وسبيتم عائلته إلى الشام!!.ثم، أليس عندكم القاعدة، وداعش، وعصائب وعشرات التنظيمات الإرهابية!!. يا ترى يوجد عند الشعب الكوردي المسالم واحدة من هذه التنظيمات الإرهابية؟ هل قام الكورد بما قمتم به من جرائم بشعة ضد بعضكم البعض. إن سبايكر، ومغيبي السنة خير شاهد ودليل. وكذلك مغيبي الشيعة في عهد المجرم صدام حسين؟. ثم، هل أن بغداد تشبه أربيل التي فازت بالنظافة والبنايات الجميلة حتى على نيويورك؟ كل هذا التقدم في أربيل والمدن الكوردية الأخرى بأقل من عقد من الزمن، بينما أنتم تحكمون العراق منذ عشرة عقود، وعلى أيديكم أصبحت بغداد أقذر مدينة في العالم، وأول مدينة ليس فيها لا أمن ولا أمان، ولا تصلح للعيش البشري. لو لديك ذرة إنصاف هكذا تقارن بين الكورد والعرب يا محمد، لا أن تقول أي كلام. الكورد يا هذا، دائماً يظلمون من قبل الشعوب المحيطة بهم. بينما أنتم العرب كنتم ولا زلتم ظلام، منذ أيام غزواتكم التي تصفونها كذباً وبهتاناً بالفتوحات وإلى يومنا هذا. هنا نتساءل، على مدى تاريخ الحركة التحررية الكوردستانية منذ أيام الشيخ محمود الحفيد، ومن ثم الشيخ أحمد البارزاني، وبعده شقيقه الأصغر ملا مصطفى البارزاني، وجلال طالباني، ومسعود البارزاني، هل أمروا بتفجير سيارة أو مفخخة في شوارع بغداد كما فعلتم أنتم الشيعة والسنة ببعضكم بعد عام 2003؟ هل أمروا بذبح عربياً ما بالسكاكين الصدئة كما فعلتم ببعضكم؟، هل أمروا بالتعدي على شرف وناموس فتيات العرب كما فعلتم ببعضكم بعد عام 2003 أليس الكثير من العرب يهربون إلى كوردستان طلباً للحماية من عرب آخرين ؟؟؟!!!. أليس ما قمتم به في عهد الديكتاتور صدام حسين أو بعد عام 2003 لا يقوم به من كان لديه ذرة قيم وكرامة وأخلاق؟. يا ترى بعد كل هذا من يحق له أن يكون رئيساً للجمهورية، ومن يجب أن يكون في مصح نفسي، الكوردي المسالم، أم العربي الذي لا يعرف الرحمة، ويصرخ بأعلى صوته: فليعلم الشرق والغرب نحن إرهابيون ونفتخر أننا إرهابيون؟. لكن نحن الكورد نقول لكم: مبروك عليكم هذه اللطخة السوداء التي لا تمحى من جبينكم أبد الدهر. ونحن الكورد كما كنا إنسانيون وسنظل هكذا أبد الدهر ولا نلطخ صفحتا الناصعة بعمل مشين.
وعرض محمد سيد محسن تغريدة لسروه عبد الواحد جاءت فيها:
قبيل الانتخابات حزب الديمقراطي الكوردستاني يشتري منصب رئاسة الجمهورية بمبلغ 100 مليون دولار من الاتحاد، في اجتماع سري قبل يومين جرى بين الحزبين تم البيع بسلام، يعني جماعة الصفقات يشتغلون للحصول على المناصب.
ردنا على هذه الهلوسة:
لو نفترض جدلاً أن كلامها صحيح، كيف بمن تقول إنها كوردية تنشر مثل هذا الكلام الذي أقل ما يقال عنه لا يخدم الكورد وكوردستان. إن سروه خلال الأعوام الماضية في لقاءاتها الصحفية قالت كلاماً ضد الكورد وجب أن تحاكم عليها في كوردستان، لا أن تمنحها سليمانية أعلى الأصوات!!!، حقاً شبيه الشيء منجذب إليه، إنكم – أهل سليمانية- بعيدون عن الكورد وكوردستان أعني الذين صوتوا لهذه سروه… . لقد جعلتم بوقاً مثل محمد سيد محسن يستشهد بما اجترت سروه من أجل تشويه اسم الكورد وكوردستان.
يزعم محمد سيد محسن:
الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود البارزاني بعد أن فشل بترشيح فؤاد حسين مدير مكتب مسعود البارزاني، ويضيف: أرادوا يهينون العراق – على أساس العراق غير مهان! تڕ حێو- مسعود البارزاني جاء بمدير مكتبه قال لهم أنا رئيس سابق للإقليم مدير مكتب الرئيس السابق للإقليم أريد أصير رئيس العراق. في مهاترة مع برهم صالح فاز به برهم صالح وصار رئيس. الآن مسعود بارزاني يحاول أن يصل إلى منصب رئاسة الجمهورية، يقول: أنا في يوم ما تم توافق بيني وبين جلال طالباني قلت لجلال اذهب إلى بغداد وآني هنا – في كوردستان- الآن الحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس فيه كبير. كان جلال كبير الآن ليس فيه كبير. فلذلك رئاسة الجمهورية أريدها تصير من حصتي في هذه الدورة.
ردنا على تخرصات محمد:
أولاً: عدل بابوج حلگك عندما تتكلم، ثم، لا تلعب بالكلمات إنه فن هابط ولا يقوم به إلا الهابطون،أن فؤاد حسين لم يكن مدير مكتب الرئيس، بل كان رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان. أما أنت إذا الذي فيك لا يدعك أن تلفظ عنوانه الوظيفي بصورة صحيحة وسليمة لأنه عنوان كبير فهذا شأنك يا قزم. ثم، يقول: أرادوا يهينون العراق. كأن العراق دولة السويد بالعز والكرامة والإباء. لم تبق دولة في العالم لا تهين الكيان العراقي المهترئ، ربما جيبوتي، أو صومال. يسرد كلام سوقي يحاول أن يثير عواطف السياسيين والشارع العراقي العربي ضد الكورد. يا هذا، أن منصب رئيس الجمهورية من حصة الكورد، فلذا يتفاهموا بينهم عليه حتى لحظة فك العراق ارتباطه مع جنوب كوردستان؟. وهكذا منصب رئيس مجلس الوزراء للشيعة، ومنصب رئاسة البرلمان للسنة. يا محمد، حلمك عن أخذ منصب رئاسة الجمهورية من الكورد حلم إبليس بالجنة.
ويستمر محمد في غيه:
وبدأ البعض يتحدث على أن رئيس الإقليم ممكن أن يصير رئيس الجمهورية، الذي هو نجيروان بارزاني الذي لحد الآن لا يجيد النطق باللغة العربية – عزيزي القارئ اللبيب، أنا أنقل الكلم مثلما فم محمد سيد محسن- .
ردنا على ما زعم أعلاه:
إن مشكلتنا نحن الكورد مع هؤلاء…، عندما يريدون يتكلموا بالدستور يقتنون منه ما يريدون، وعندما لا يناسبه يضعوه جانباً. إن مخلوقاً مثل محمد سيد محسن، كصحفي وكاتب ومقدم برنامج في قناة فضائية بلا أدنى شك مطلع على كافة مواد وبنود الدستور الاتحادي العراقي. لكن، هذا هو العنصري المقيت عندما لا يناسبه شيء ما حتى لو كان هذا الشيء دستوراً يلغيه من قاموسه، حتى لو كان تاريخاً، بجرت قلم يلغي التاريخ أيضا. يا هذا، أنا شاهدت رئيس الإقليم وهو يتكلم باللغة العربية، لنفترض جدلاً إنه لا يجيد اللغة العربية أصلاً، ما العيب في هذا؟ عندنا الدستور الاتحادي يقول في مادته الثالثة: العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب … . هذا هو الدستور لم يقل أن العراق بلد عربي؟ يقول متعدد القوميات، يعني لأية قومية مثل الذي للعرب. ويقول الدستور في مادته الرابعة: اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق … . وهذا يعني أن الرئيس يستطيع أن يتكلم باللغة الكوردية فقط. ويستمر الدستور في الفقرة ب في المادة الرابعة: التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب، ومجلس الوزراء،والمحاكم،والمؤتمرات الرسمية، بأي من اللغتين. هذه الفقرة ضربك وضرب كل من على شاكلتك على أفواهكم، تقول يستطيع الرئيس، أو أي مسئول آخر في العراق الاتحادي، أن يتكلم بأي من اللغتين العربية أو الكوردية.
يتبع
28 10 2021