ضمن مشاركته برنامج الزمالة الخاص بالأمم المتحدة في جنيف المنعقد للفترة 5 – 30 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 بدأ المخرج نوزاد شيخاني رسميا بتقديم تجربته في مجال صناعة الأفلام وكيفية ترسيخها في خدمة قضايا الشعوب، ومدى أهميتها وتأثيرها على المجتمع الدولي. استعرض من خلاله خبرته الطويلة في هذا المجال أمام 39 شخصية يعملون في مجال حقوق الانسان من 36 دولة يمثلون قارات العالم تم اختيارهم من قبل المفوضية السامية لحقوق الانسان في جنيف في برنامج الزمالة لعام 2018، كما تم عرض مجموعة من الأفلام التي انتجه واخرجه شيخاني عن الإبادة التي لحقت بالشعب الايزيدي من بينها، فيلم (الفرمان الأسود) الذي أدخل سجلات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، (البرومو الرسمي) للفيلم الروائي الطويل تورن، والذي يعتبر الفيلم هو اول فيلم سينمائي ايزيدي ينتج في التاريخ، إضافة الى عرض (الأغنية الرسمية المصورة) للفيلم الروائي التي تعبر عن القضية، وغيرها من الأعمال التي انجزه لتحاكي ضمير العالم لما أصابت الانسانية والشعب الايزيدي من مأساة حقيقية نتيجة حملات الابادة الجماعية المتكررة على مر التاريخ والتي شهد العالم اَخرها في عام 2014 من قبل تنظيم داعش الارهابي. كما أكد المخرج نوزاد شيخاني في حديثه امام الحاضرين “ان ما حصل للشعب الايزيدي شيء لا يصدق ولا يقبله العقل البشري، حيث ما جرى يعتبر جريمة إبادة جماعية بكل المقاييس من قتل جماعي وتخريب وتدمير وخطف واغتصاب وبيع الفتياة والنسوة وتحويل الاطفال المختطفين الى قنابل موقوتة ضد الانسانية، لذا كان من واجبنا تجاه الانسانية وتجاه هذا الشعب المسالم المضطهد أن نعرف المجتمع الدولي بهذه المأساة التي صنفت الأسوأ في تاريخ البشرية الحديث، وذلك عن طريق الصورة والصوت ومشاريع الأفلام المختلفة التي حرصنا بالعمل عليها بالاعتماد على قدراتنا وإمكانياتنا الذاتية، وبذل كل الجهود والطاقات في سبيل انجازها لدعم القضية، وهو ليس بالأمر السهل مطلقا.“ وأضاف قائلا: “بأنه يتوجب علينا العمل لإنسانيتنا كي نتمكن ان نخدم بها مجتمعاتنا وشعوبنا وان نستفاد من تجارب بعضنا البعض وأن نتبادل الخبرات فيما بيننا في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وكيفية تطويرها، وأن ننتهز هذه الفرصة الكبيرة ونحن نعمل ونتدرب تحت سقف الامم المتحدة في جنيف على كيفية الاستفادة من خبراتها والعمل معهم عن قرب إضافة الى المشاركة معهم بنقل تجاربنا في مختلف الاختصاصات والهدف واحد هو حماية الانسان والدفاع عن حقوقه أينما وجد والذي على أساسه تم اختيارنا من قبل الأمم المتحدة/ مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في جنيف