الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةالهجرة المثيرة لـ"طالبان اليهودية" الى اربيل .. ماذا بعدها؟

الهجرة المثيرة لـ”طالبان اليهودية” الى اربيل .. ماذا بعدها؟

.

سلطت وكالة تيليغرافيك اليهودية الأمريكية الضوء على قصة مثيرة لطائفة يهودية يصفها البعض بأنها “طالبان اليهودية” بسبب درجة تشددها الديني، كانت قد حطت في اقليم كوردستان مؤخرا، في رحلة طويلة ومعقدة لحوالى 70 من أفرادها من غواتيمالا، بحثا عن ملاذ آمن، ويعتقد انهم كانوا يحاولون الوصول إلى إيران.

ولفتت الوكالة الاخبارية اليهودية في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أن المجموعة اليهودية المؤلفة من نحو 70 شخصا، تجوب العالم خلال الأعوام الأربعين الماضية بحثا عن مكان آمن تستقر فيه وممارسة تقاليدها الدينية المتشددة.

ونقلت الوكالة عن ناشطين يتابعون حركة الطائفة المسماة “ليف طهور”، وصلوا الى اربيل، وكانوا يخططون لعبور الحدود إلى إيران للاستقرار هناك.

وبحسب الوكالة، فإن من بين هؤلاء الناشطين، أفراد انشقوا عن طائفة “ليف طهور”، أو اقارب لهم ورجال اعمال من الطائفة الحسيدية اليهودية، يشعرون بالقلق من اتهامات بأن الطائفة تمارس انتهاكات بحق الأطفال.

واشارت الوكالة الى ان اختيار “ليف طهور” لإيران، ربما يكون بسبب موقف الطائفة المعادي للصهيونية، مضيفة أن قادة الطائفة طلبوا اللجوء الى ايران في العام 2018.

وتابعت أنه من غير الواضح ما إذا ايران كانت تعتزم استضافة افراد الطائفة. ونقلت عن الناشطين قولهم انه في الايام الاخيرة، قبل بدء المرحلة الجديدة من هجرتهم، قامت سلطات إقليم كوردستان بإحباط مخططاتهم، حيث احتجزتهم وابعدتهم إلى تركيا.

وتأسست الطائفة خلال ثمانينيات القرن الماضي في إسرائيل، وتتبنى “ليف طهور” تعاليم متشددة في تطبيق معتقداتها الدينية، سواء فيما يتعلق بالطعام اليهودي، أو في فرض ارتداء العباءات السوداء الكاملة على النساء، كما يعتقد أن معتقداتهم تفرض على الفتيات الصغيرات الزواج من رجال يكبرهن كثيرا بالعمر.

وتجري حاليا محاكمة في مدينة نيويورك لبعض مسؤولي الطائفة بتهم تتعلق باختطاف أطفال، وهو تطور قضائي ما لم يحظ باهتمام كاف من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي دأبت على متابعة وثيقة لقضية تنقلات هذه الطائفة في أنحاء العالم.

وبحسب الوكالة، فإن أعضاء “ليف طهور” هم بين 200 و300 فرد، من بينهم بالغون ولدوا ضمن التزاوج داخل الطائفة، بالاضافة الى عشرات الاطفال، وهناك عدد كبير من أفراد الطائفة يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ولفت تقرير الوكالة إلى أن الطائفة صغيرة، لكن لديها أيضا القدرة على التسبب بحوادث ذات أبعاد دولية، وهي تدافع عن نفسها من خلال الاستفادة من روايات الاضطهاد اليهودي، وهو ما جذب اهتماما كبيرا بها.

وتابع التقرير؛ أن احتمال عبور الاسرائيليين باعداد كبيرة الى “أراضي العدو” في ايران، أثار اهتماما إعلاميا كبيرا في اسرائيل وتكهنات حول ما يمكن أن يحدث لهم، حيث اعتبر البعض انه يمكن ان يصبحوا اوراق مساومة مثل الجندي الاسرائيلي الاسير سابقا جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة حماس في غزة لأكثر من خمس سنوات الى ان وافقت إسرائيل في العام 2011 على الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.

ولفت التقرير إلى أنه من غير المعروف السبب الذي دفع السلطات الكوردية إلى منع مرور المجموعة، ولا السبب الذي دفع تركيا الى تأمين محطة عبور لهم، وكيف ردت اسرائيل على احتمال اندلاع نزاع جديد مع ايران. واضاف انه “من غير الواضح أيضا سبب موافقة رومانيا على القبول بهم على أراضيها، حيث يعتقد أن المجموعة هبطت بعد مغادرتها تركيا.

ولم يشارك زعيم المجموعة نيخمان هيلبرانز في رحلة الهجرة الجديدة من مجمعهم السكني في غواتيمالا الى اقليم كوردستان، لانه يحاكم في بشبهة خطف اطفال، أمام محكمة في نيويورك. وكان نيخمان صعد كزعيم للطائفة بعد وفاة والده مؤسس الطائفة شلومو هيلبرانز في العام 2017.

واوضحت ان هيلبرانز وثمانية آخرين يخضعون للمحاكمة بسبب اختطاف يانتي تيلر وشايم تيلر في العام 2018 ، وكانتا تبلغان من العمر 14 و 12 عاما عندما تم خطفهما من والدتهما التي انشقت عن الطائفة، في نيويورك، ونقلهما الى المكسيك حيث عثرت عليهما الشرطة الأمريكية والمكسيكية بعدها بثلاثة أسابيع في مكسيكو سيتي، بعدما تم تزويج القاصرة يانتي الى شخص آخر يدعى ماير روزنر وفق تقاليد الطائفة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular