.
كشف خبير عسكري روسي، يوم الاثنين، عن دور لـ”عميل مخبر” في محاولة اغتيال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي مصطفى الكاظمي، بعد الهجوم بثلاث طائرات مسيرة “مفخخة” استهدفت واحدة منها مقر إقامته، ولم تتبناه أي جهة حتى اللحظة.
وذكر الخبير محرر مجلة “ترسانة الوطن” الروسية، أليكسي ليونكوف، أن “قبل فحص حطام الطائرة المسيرة، لا يمكن سوى تخمين مصدرها، فاستخدام طائرة مسيرة كسلاح لهجوم إرهابي أو وسيلة لتصفية شخص مهم ليس تكتيكا جديداً”.
وأضاف كما “ليس الإرهابيون وحدهم هم من يفعلون ذلك، فالأمريكيون والإسرائيليون متخصصون في هذا الشأن، يكفي التذكير باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني الماضي”.
وأوضح ليونكوف، أن “في الحالة الراهنة، على الأرجح، ربما كانت الذخيرة عدة حزم من القنابل اليدوية، واستنادا إلى الصور التي التقطت في مكان الهجوم والتي تظهر أن أبواب المبنى قد شُلعت من مكانها، يمكن القول إن الانفجار كان قًويا، أي أنهم أسقطوا ذخيرة شديدة الانفجار، لكن ما يزال من الصعب تحديد معادلها من مادةTNT”.
وتابع “هناك العديد من التفاصيل الدقيقة عند استخدام هذا النوع من الطائرات المسيرة، فأولاً، يجب أن تعرف بالضبط أن الهدف موجود في المكان المستهدف، من الحماقة إرسال طائرة مسيرة لإسقاط شيء ما إذا لم يكن لديك معلومات عن الهدف، من دون التأكد من أن الهدف في المكان المطلوب”.
وأشار الخبير العسكري الروسي، إلى أن ما سبق يدعوا إلى ما لا شك فيه أن “مخبرين كانوا موجودين في مكان قريب أكدوا أن الهدف موجود في المنزل، وبعد ذلك تم استخدام الطائرة المسيرة”.
وخلص ليونكوف، إلى القول، إن “هناك خللاً واضحاً في خدمة الأمن، يوجد الآن العديد من الوسائل التقنية التي تسمح بالتقاط اقتراب أي طائرة مسيرة من موقع خاضع للحراسة، وإسقاطها إذا لزم الأمر في العراق، لكن مؤسسة الحراسة على ما يبدو قررت توفير المال”.