قبل فترة وجيزة استعرضت المليشيات الولائية في استعراضها العسكري , قدمت ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة ومن جملتها الطائرات المسيرة أيرانية الصنع , والذريعة من استعراضها العسكري , هو تخويف وإرهاب أعداء العراق , وتبين بعد ذلك ان عدوهم هو العراق نفسه لا غيره, بالهجوم بثلاث طائرات مسيرة على منزل السيد الكاظمي بهدف الاغتيال , وشخصية السيد الكاظمي ليس مجرد شخصية عادية , فهو المسؤول الأول في الدولة العراقية, والهجوم الجبان عليه بهذا الشكل , يمثل اهانة لكرامة كل بيت عراقي , , لانه يمثل المسؤول التنفيذي الأول , سواء اتفقنا معه أو اختلفنا معه , سواء شئنا أم أبينا , فهذه الجريمة الجبانة هي ضد العراق وليس لشخصه وحده , من اجل إحداث الفوضى والتخريب وسفك انهار من الدماء البريئة . والهدف البلبلة وتمييع وتسويف نتائج الانتخابات البرلمانية , التي خرجت منها بهزيمة ساحقة , وبانت منبوذة لاتملك الرصيد الشعبي , سوى التهديد بالسلاح والإرهاب , واعتادت وتعودت بكل بساطة بسبب نفوذها القوي و المتغلغل في المؤسسات العسكرية والمدنية , على ممارسة الإجرام الخطف والاغتيال نشطاء أنتفاضة تشرين , لا تملك من رصيد سوى الاعتماد على السلاح الايراني وعقليتها الدموية , ليس لها هدف سوى جعل العراق سلة العنب الى ايران . وهذا الخرق الامني الصارخ , يعبر عن نفوذ هذه المليشيات في القيادات الامنية المسؤولة عن حماية بغداد والمنطقة الخضراء , فأين الجهد الأمني والمخابراتي والمعلومات التي تسبق الحدث , اين هو الضبط الامني وحماية سماء بغداد , ونرى ان هذه المليشيات تضرب بصواريخها هنا وهناك في الأماكن الحساسة في الدولة بكل حرية , إذا لم يكن هناك تواطئ مريب , لم تحدث اصلاً هذه العملية الاجرامية بثلاث مسيرات إيرانية .
ان هذه المليشيات بعد خسارتها المدوية في الانتخابات , كشفت عن مخالبها الوحشية في الاجرام والتخريب. حتى تعوض خسارتها الساحقة , وارجاع عقارب الساعة الى الوراء .و تكون هي الرابحة في الانتخابات , وتشترك في الغنائم والنفوذ والمناصب . لكن أساليبها المراهقة و الصبيانية اوقع حتى ( ماما طهران ) في مأزق وورطة كبيرة . بأن أصبحت هي ومليشياتها منبوذة من الاغلبية الساحقة من الشعب وخاصة الوسط الشيعي , ولا يمكن ان تفلت هذه المرة من الحساب والعقاب وتقديمهم الى العدالة بالخيانة الوطنية العظمى , والاجرام بحق الدولة العراقية , ولا يمكن طمطمتها وتسويفها , هذه المرة الثالثة يتعرض السيد الكاظمي الى محاولات الاغتيال , وإذا بدأ الضعف والجبن وعدم الشجاعة والحسم امام هذه المليشيات الاجرامية , فإن المحاولة الرابعة للاغتيال قادمة حتماً . لذلك لابد من ايقاف هذا الاستهتار الخطير عند حده , والذي يشكل اهانة لكرامة كل بيت عراقي لهذه الجريمة الجبانة , لابد من اعلان الجهة أو الجهات التي نفذت الجريمة الغادرة , بالاسم والعنوان والهوية والانتماء . لأن غضب الشارع الديني والسياسي والشعبي لن يهدأ حتى تقديم هؤلاء الى قفص المحاكمة , وتجريدهم من السلاح ووضع قياداتهم في السجن, باعتبار وجود السلاح المنفلت غير شرعي . لابد ان يملك السيد الكاظمي الشجاعة , لتطهير العراق من هذه الزعانف والطحالب الايرانية التي تتصيد في الماء العكر . ليخرج العراق واهله منتصراً لكرامته وهيبته , ويصون مصيره واستقلاله وسيادته , غير ذلك ………………………… …………… الله يستر العراق من الجايات !! .
جمعة عبدالله