الحلقة الثانية ::
المبحث الثاني :: قالوا عن اكتوبر.
ان ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى من حيث اهميتها ومغزاها الايدولوجي والسياسي والاقتصادي – الاجتماعي كانت وستبقى ملهما حيا ودرسا غنياً لا ينضب وتجربة فريدة من نوعها بالنسبة لجميع الشيوعيين واليساريين والقوى التقدمية في العالم، فهي شكلت اهم حدث تاريخي عالمي في بداية القرن العشرين، وان تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية هو اشبه بالتطور الحلزوني كما عبر عنه قائد البروليتاريا العظيم لينين ، اي في المحصلة النهائية، ان التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو حتمي وضرورة ملحة وفي اتجاه صاعد وبعض الانتكاسات التي قد تحدث في المسيرة التاريخية هي مرة ولكن تعطي قوة دفع من احل مواصلة السير في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع من اجل تحقيق بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي وفي مرحلته الانتقالية الا وهي الاشتراكية هذه هي حتمية التطور للمجتمع البشري.
اولا :: لينين :: لقد اشار الرفيق لينين العظيم الى الطابع العالمي لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في عام 1921 اذ قال ((يحق لنا ان نفتخر، ونحن نفتخر فعلاً، بانه كان من نصيبنا شرف البدء ببناء الدولة السوفيتية، البدء هكذا بعهد جديد في التاريخ العالمي، عهد سيطرة طبقة جديدة مضطهدة في جميع البلدان الراسمالية وسائرة في كل مكان نحو حياة جديدة، نحو الانتصار على البرجوازية، نحو اقامة ديكتاتورية البروليتاريا، نحو تحرير الانسانية من الحروب الامبريالية…)).
ثانياً ::ستالين ::يشير الرفيق ستالين ان ((الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية وتحرر الطبقة العاملة من النير الراسمالي لا يمكن تحقيقهما لا بتغيرات بسيطة وبطيئة ولا بإصلاحات بل فقط بتغيير كيفي للنظام الراسمالي فقط اي بالثورة)) ثم قال ومن (( اجل اجتناب الخطاء في السياسة يجب ان يكون الانسان ثوريا لا اصلاحيا…. ولا ينبغي اخفاء تناقضات النظام الراسمالي بل، ينبغي ابرازها وعرضها، ولا ينبغي خنق النضال الطبقي بل ينبغي القيام به الى النهاية)). ويؤكد ستالين (( يجب على حزب البروليتاريا في نشاطه العملي، ان لا يستوحي اي سبب طارئ ايا كان، بل ان يستوحي قوانين التطور الاجتماعي والنتائج العلمية التي تنتج هذه القوانين وبالتالي تصبح الاشتراكية علماً…. وبالتالي ينبغي ان يصبح الارتباط والوحدة بين العلم والنشاط العلمي بين النظريات والعمليات، الكوكب الذي يهتدي به حزب البروليتاريا)).
يشير ستالين في احدى خطبة في عام 1946، بعد الانتصار على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، مؤكداً ((واية قوة على وجه الأرض كانت تستطيع ان تتلقى هذه الضربة الكبيرة دون ان تتزلزل، وان تبداء منذ عام 1943 تقذف الى الميدان كل عام 30000 دبابة ومركبة مدرعة و40000 طائرة و120000 مدفع الى جانب الملايين من العدد والمقاتلين الاشداء وان تصب على العدو في عام واحد نحو 240 مليون قذيفة مدفع)).
ان انتصار الشعب السوفيتي و الحزب الشيوعي السوفيتي والجيش الاحمر بقيادة ستالين في الحرب الوطنية العظمى والعادلة (1941-1945) يعني انتصاراً لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى على الفاشية الالمانيه وليدة النظام الامبريالي العالمي وهي معركة حاسمة بين الاشتراكية والراسمالية، بين النظام الاشتراكي والنظام الامبريالي، وفي هذه المعركة البطولية والتي حملت طابعاً طبقيا وايديولوجيا وسياسيا واقتصادياً واجتماعياً وعسكريا ، فانتصر الشعب السوفيتي، وانتصرت الاشتراكية على الراسمالية وهو انتصار كبير وكان ثمن الانتصار على الفاشية الالمانيه ما بين 27-30 مليون شهيد وهناك تقدير اخر يؤكد على 34 مليون شهيدا.
ثالثاً ::ماو تسي تونغ:: يشير الرفيق ماو (( لقد اتى الجيش الاحمر لمساعدة الشعب الصيني ولطرد المعتدين، وانه لحدث عظيم لم يسبق له مثيل في تاريخ الصين قط)) ثم قال (( لو لم يوجد الاتحاد السوفيتي، ولو لم ينتصر في الحرب العالمية الثانية ضد الديكتاتورية الفاشية وضد العسكرية اليابانية، لظلت قوى الرجعية العالمية تحلق فوق رؤوسنا ولم نكن لنستطيع ان نحقق النصر)) ثم اكد ماو في المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الصيني اذ قال ((اذا تناولنا الصعيد العالمي فان انتصاراتنا قد احرزت بفضل ودعم معسكر السلام والديمقراطية والاشتراكية بزعامة الاتحاد السوفيتي)).
رابعاً ::الرفيق هواكوفيج :: يشير الرفيق زعيم الحزب الشيوعي الصيني على(( انه لحدث عظيم يتجلى باكبر مغزى عالمي يعد انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى بزعامة لينين)).
خامساً :: الرفيق فيديل كاسترو :: يؤكد زعيم الثورة الاشتراكية في كوبا الى (( ان ثقتنا بوطن لينين غير محدودة فقد برهنت ثورة اكتوبر في غضون اكثر من نصف قرن على تمسكها بالمبادئ ونهجها الثابت في السياسة الدولية، ليس فقط لكوبا ايضاً وبالنسبة لفيتنام والشرق الأوسط والمستعمرات البرتغالية وفي شيلي وقبرص واليمن وانغولا وفي كل جزء اخر في العالم حينما وجدت حركة تحرر وطنية تجابه الاستعمار والامبريالية. ان هذه الحقيقة الراسخة لا يمكن ان تدخص.. وبالتالي فان اي محاولة لانكار الحقائق الموضوعية هو عبث لا جدوى فيه)) . ثم يؤكد الرفيق كاسترو (( علينا ان لاننسى ولو لحظة واحدة، بانه لولا المساعدة الاممية ولولا الدعم الذي حظي به النضال الحازم لشغيلة بلادنا من جانب اخوانهم الطبقين في العالم اجمع وبوجه خاص من الشعب السوفيتي العظيم بوجه القوة الغاشمة للامبريالية التي كانت السيد الحقيقي المتحكم بمصائر شعوب نصف الكرة الغربي، لكان بامكان الثوريين الكوبيين ان يموتون ميتة الابطال)) ثم اكد الرفيق كاسترو على انه(( لولا المساعدة الحازمة والثابته من جانب الشعب السوفيتي لما كان بمقدور بلادنا ان تعيش وتواجه الامبريالية)). ثم اكد كاسترو على الدور الكبير للاتحاد السوفيتي على الصعيد العالمي اذ قال ((لولا الاتحاد السوفيتي، فان القوى الامبريالية وخاصة في هذا العصر الذي يشهد شحة متنامية في الموارد الاولية والطاقة فهي تسعى لتقسيم العالم من جديد. ان مجرد وجود الاتحاد السوفيتي بقوته القاهرة هو الذي يجعل هذا البديل امراً غاية في التعقيد، اما الذين ينكرون هذه الحقيقة او ينتقصون منها فانهم اشبه بكلاب تنبح على القمر)).
سادساً :: الرفيق خالد بكداش ::اكد الرفيق خالد بكداش لقد ((كانت ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، بداية انعطاف جذري في مجموع العملية الثورية العالمية، بما فيها حركة التحرر الوطني… وفتحت ثورة اكتوبر عهداً تاريخياً عظيم الشأن في تطور حركة التحرر الوطني من حيث مداها وافاقها ومحتواها جميعاً…. لقد وجهت ثورة اكتوبر ضربة جديدة قوية الى مجموع نظام السيطرة الامبريالية الاستعمارية في العالم، ففتحت الطريق للثورات الوطنية والتحررية…… وبتاثير افكار اكتوبر اصبح الشرق العربي من اهم مناطق حركة التحرر الوطني في العالم….. وفضحت ثورة اكتوبر امام الرائ العام العالمي اتفاقية سايكس بيكو التي تنص على تقاسم مناطق النفوذ في العالم بين انكلترا وفرنسا وبموافقة روسيا القيصرية وكانت اول معونة سياسية ومعنوية لحركة التحرر الوطني العربية، ولم تكن هذه المواقف من الدولة الاشتراكية الفتية في تأييد قوى التحرر الوطني وليدة اعتبارات تكتيكية طارئة بل كانت تمثل سياسة ثابتة منبثقة من نفس طبيعة دولة من طراز جديد دولة العمال والفلاحين…..)). وكما اشار الرفيق الخالد خالد بكداش (( تلجأ الامبريالية وعلى رأسها الامبريالية الاميركية اتجاه معظم الدول النامية، في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية الى الاساليب الاقتصادية واساليب تغلغل الاحتكارات متعددة الجنسيات لنهب خيرات هذه البلدان وتخريب اقتصادها واثقالها بالديون التي تعجز هذه الدول في معظم الحالات عن ايفائها وتدخل بالتالي في حلقة مفرغة الى المزيد من الديون لايفاء الديون ويشكل البنك الدولي ( وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالميه…..) مضخة لامتصاص النقد الأجنبي في هذه الدول وذلك بهدف تحقيق التبعية السياسية والاقتصادية……)).
سابعاً ::الرفيق زوان:: اكد السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي في عام 1981 على انه (( من دون المساعدة بروح الاممية البروليتارية من جانب اول دولة اشتراكية في العالم لما حدثت تلك التغيرات العميقة التي نعد شهودا لها ولم يكن لبلد صغير من مثل فيتنام ان يحرز النصر على اضخم كواسر الامبريالية ودخول عصر الاستقلال والحرية والاشتراكية)).
ثامناً :: جون ماركس :: اشاد الرفيق جون ماركس، الرئيس الراحل للحزب الشيوعي في جنوب افريقيا الى (( ان افكار ثورة اكتوبر، افكار الشيوعية، مارست تأثيرا متزايداً في اكثر الوطنيين حماسة في العمال والمثقفين الثوريين من ذوي الميول الكفاحية في المستعمرات واشباه المستعمرات، ورغم التنكيل والارهاب الوحشيين من جانب المستعمرين وعملائهم المحليين، فقد نظموا في حلقات وجماعات ماركسية وطبقوا المبادئ العلمية للمادية التاريخية لدى دراسة وتحليل قضايا بلدانهم والنضال الجاري فيها، هكذا ارسيت اسس الحزب في جملة من البلدان المستعمرة)).
تاسعا ::جواهر لال نهرو ::يشير الزعيم الوطني والعالمي جواهرلال نهرو على ان (( ثورة اكتوبر قد اشعلت لهيبا ساطعا من المستحيل اطفائه)).
عاشرا :: هواري بومدين ::اشار الرئيس الجزائري الوطني الراحل بومدين حول المساعدات السوفيتية للبلدان النامية وللعرب بشكل عام وللجزائر بشكل خاص ان (( الاتحاد السوفيتي فعل الكثير من اجل العرب، ونحن كابناء للامة العربية لن ننسى ابداً موقف الاتحاد السوفيتي هذا،واذا كان العرب قد صمدوا فانهم فعلوا هذا بأسلحة سوفيتية، في حين ان جميع المصائب التي حلت بالشرق الأوسط وافريقيا حلت بواسطة الاسلحة الغربية. اود ان اقول ان الاتحاد السوفيتي من وجهة نظر الجزائريين سيبقى دوما صديقاً للعرب)).
الحادي عشر :: جمال عبد الناصر :: يقول الرئيس المصري جمال عبد الناصر (( لقد هيمن الاستعمار البريطاني على مصر اكثر من نصف قرن وتركها بلداً زراعيا يعتمد على محصول واحد وهو القطن، في حين بني الاتحاد السوفيتي لمصر وخلال اقل من 20 سنة صناعة للفولاذ والطاقة…..،)) ثم اكد لقد قدم الاتحاد السوفيتي مساعدات مخلصة وشريفة لا تثقلها شروط، مساعدات وطدت الصداقة العربية السوفيتية، ثم اكد ايضاً اننا ندرك جيداً انه لولا تأييد الاتحاد السوفيتي لما استطاعت مصر ان تحل اية مهمة معقدة في مجال الاقتصاد والسياسة على حد سواء)).
الثاني عشر :: عبد العزيز حجازي ::اشار رئيس الوزراء الاسبق لجمهورية مصر العربية في اب عام 1982. (( لقد ارتبطت عملية التنمية في مصر من خلال التعاون في بناء السد العالي ومجمع الحديد والصلب والعديد من المشروعات الحيوية…. ويمكن القول ان مشاركة السوفيت في التنمية قد اعطت دفعة كبيرة في عملية التنمية الاقتصادية)). وفي عام 1984 اصدرت وزارة الاعلام المصرية كراس حول السد العالي جاء به(( ان بناء السد العالي ما هو الا ثورة حقيقية في سياق التطور الاقتصادي للبلاد)).
الثالث عشر:: العرب الثورين وأكتوبر :: جاء في احدى وثائق (( لجنة وحدة العرب)) والتي شكلت في سوريا الى ان (( العرب يعتبرون حكومة لينين ورفاقه وثورتهم العظيمة لتحرير الشرق الاوسط من نير الطغاة الاوربين، قوة عظيمة قادرة على منحهم السعادة والرفاهية. ان سعادة واستقرار كل العالم يتوقف على التحالف بين العرب والبلاشفة)).
الرابع عشر::رسائل متبادلة بين قادة ثورة العشرين والاممية الشيوعية: نضال وهدف مشترك.
نورد نص الرسالة والتي جاء فيها:
اصدقائي الاعزاء
لقد ((قرأت رسالتكم باهتمام عميق. ان قضية بلاد الرافدين المأساوية تكشف في غاية الوضوح السياسة المرئية الغادرة التي تنتهجها الحكومة الانكليزي،ولكن في اي مكان تصرفت الامبريالية البريطانية خلافاً لذلك؟ في الهند ام مصر ام جنوب افريقيا انها عمل واحد في كل مكان:: الاكاذيب والغدر والوحشية والقسوة، وقد قرأت في الصحف على التو خبر اندلاع تمرد مسلح في بلاد الرافدين بسبب الاعمال الانتقامية المتواصلة.
ان الاممية الشيوعية ستتابع بالطبع مجرى هذا النضال البطولي باكثر قدر من الاهتمام. ان محاولات الجلادين الانكليز لن تنحصر على الاكثر باغراق هذا التمرد بدماء شعب الرافدين، بل سيحاولون تقويضه من الداخل عن طريق الاحابيل والخديعة وهناك اشاعات تفيد ان البريطانيين يعتزمون اصدار عفو عام عن قادة حركة التحرر المبعدين والمسجونين وانهم على استعداد حتى لان يسمحوا للمواطنين بالدخول في وزارة الامير فيصل الخائن وانني لواثق من ان تجربة الماضي سوف تدفعكم لرفض هذه التنازلات فمن الواضح ان في نية السير يري كوكس الحصول على اصوات كافية الى جانب التصديق على المعاهدة بين بريطانيا والعراق ولتامين حكمة الدموي على بلاد الرافدين…… ان تحرير بلاد الرافدين لا يمكن بلوغه بمعونة ودعم دولة امبريالية او عن طريق عصبة الامم هذه المؤسسة اللصوصية بل بالنضال المنظم للجماهير الواسعة في العراق ضد المحتلين.
ان اقناع الجماهير بان وضعها المادي سيكون ايسر وافضل بطرد الانكليز وشجب كل الخونة في بلاد النهرين باحتقار…. هؤلاء الخونة الذين يجمعون ثروات من اضطهاد الشعب وكسب ثقة البلدان المجاورة ( هذا ما يحدث اليوم في العراق المحتل). ان تحقيق ذلك سيضمن النصر النهائي لنضالكم البطولي ضد الامبريالية الانكليزية.
ان الاممية الشيوعية… تؤكد لكم تعاطفها ودعمها لنضالكم من اجل الحرية)).
تقبلوا فائق تحياتي القلبية.
رئيس الاممية الشيوعية.
**فما اشبه الامس باليوم حول جريمة الاحتلال الامريكي للعراق منذ عام 2003 ولغاية اليوم
المبحث الثاني: قالوا عن اكتوبر – تكملة.
اولا:: يؤكد ساموره ماشيل رئيس جمهورية موزمبيق الشعبية على ((ان المستعمرين سعياً منهم الى منع انتشار افكار اكتوبر العظيم بين الطبقات الكادحة اخفوا كل الانباء عن الثورة في روسيا، اذ كانوا يخشون على مواقعهم الخاصة)).
ثانياً :: احمد سكوتوري :: يؤكد سكوتوري (( لاتوجد الا اشتراكية واحدة، هي الاشتراكية العلمية، ويستحيل وجود اشتراكية خاصة سواء كانت افريقية او عربية او غربية…. فالاشتراكية لاقومية لها ولا يمكن أن تنتمي الى بلد واحد)).
ثالثاً :: محمد سعيد معزوزي: اشار محمد سعيد، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر في كلمته في المؤتمر الصحفي 26 للحزب الشيوعي السوفيتي (( لقد اصبحت ثورة اكتوبر حليفا ستراتيجيا للحركة التحررية للشعوب المناضلة في سبيل الاستقلال والتحرر..)).
الحلقة الثالثة :؛
المبحث الثالث :: خصوم اكتوبر يعترفون :
1-شيشيتير بولز:: يشير بولز (( لم يكن احد يشك تقريباً في تفوق اميركا صناعيا وعسكريا.. قبل السبوتنيك السوفيتي الاول، ولكن ها هو السبوتنيك السوفيتي يظهر فجأة ويحلق حول الارض فأخذت ملايين الناس تتسائل في دخيلتها: اليس بمقدور الشيوعية من ان تحرز النصر في اخر المطاف…)).
2- تيودور درايزر :: يؤكد الكاتب الاميركي درايزر ان (( تحديد ساعات عمل محددة ب40 ساعة في الاسبوع وتطبيق حد ادنى للاجور واعانة حكومية للبطالة وغيرها من الاصلاحات التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت تحت تأثير السلطة السوفيتية وان(( المذنب)) في ذلك هو ثورة اكتوبر ومن اجل كل ذلك اشكر ماركس وروسيا الحمراء)).
3–البرت ريسي:: كتب الصحفي الاميركي البرت ريسي الذي كان شاهداً حيا على احداث اكتوبر اذ قال ((ان السمات الاساسية المميزة للمثقفين البلاشفة هي الايمان الذي لا ينضب بالشعب وبان تحرر الطبقة العاملة لا يمكن ان يأتي الا من الطبقة العاملة نفسها وليس من مخطط ما يتكون في مخيلة شخص ما)).
4–ج.كينان ::
اعترف الدبلوماسي والمؤرخ الاميركي كينان والذي كتب عن ثورة اكتوبر الاشتراكية والسلطة السوفيتية على انهما قد اقاما حضارة جديدة، حضارة وحيدة من نوعها… قادرة على منح التطور للكثير من الدوافع البشرية)). وكما اكد ايضاً على ان ((…الحزب الشيوعي السوفيتي… بفضل نشاطه وإرادته كاعظم تنظيم سياسي في هذا القرن فحسب بل بقى امينا على الملامح الاساسية للثورة الروسية كاعظم حدث سياسي في هذا القرن (المقصود القرن العشرين)…..)).
5–بيتير وورسلي :: يؤكد السوسيولوجي الانكليزي وورسلي والذي لا يشاطر الشيوعية العلمية ازائها اذ اعترف في حينه بان ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى قد جعلت من الشيوعية قوة مادية في العالم المستعمر)).
6– برناردشو :: يؤكد الكاتب الانكليزي برناردشو بعد زيارته للاتحاد السوفيتي اذ قال ((ان الحل الروسي لمسألة الديمقراطية يبين ان روسيا السوفيتية قد سبقت العالم الراسمالي ل100 عام في اقل تقدير)). فعلاً ان الديمقراطية الاشتراكية هي النموذج الافضل والواعي والضامنة الفعلية للمواطنين في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة امام القانون وهي ايضاً تضمن الحريات السياسية والمهنية وكافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين بغض النظر عن اللون او القومية، فحق العمل مضمون للجميع ومجانية التعليم والعلاج والسكن مضمونة لجميع المواطنين من دون تميز هذه هي العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي تعكس الجوهر الحقيقي للديمقراطية الاشتراكية في النظام الاشتراكي، وهذا غير موجود في النظام الراسمالي.
7– هنريخ مان :: في عام 1937 كتب الكاتب الالماني مان لقد ((انتصرت الاشتراكية في اكبر بلد على الكرة الأرضية واثبتت قوتها الحيوية ومن الان فصاعدا لا يوجد في تاريخ البشرية غير طريق واحد للتقدم)). انه الطريق الاشتراكي الذي يمثل نهاية التاريخ البشري الذي يحقق الامن والاستقرار والسلام والتعايش السلمي وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي وابعاد خطر الحروب الغير عادلة.
[ : — جونسي ::في كانون الأول عام 1917 كتب السوسيولوجي جونسي في جنوب افريقيا بوحي من انتصار العمال الروس في مقالته الشهيرة ((الفجر يطل على العالم)) جاء فيها (تولد على مرائ العين اسرة الكادحين العالمية. وهذا ما يجب ان يفعم قلوب المضطهدين سرورا في جميع البلدان والشعب الروسي متحمس وهو يهلل، وتجابهنا في جنوب افريقيا مهمة كبيرة وهي يجب ان نربي شعبنا بروح ومبادئ الثورة الروسية ( المقصود ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى)، وينبغي لنا ان نعد العمال لكي يرفضوا اية محاولة لتجنيدهم في الصراع ضد رفاقهم الروس وان نشعل في سياق هذا الصراع لهيب امجد الثورات في جميع الازمنة واكثرها اتساما بالطابع السلمي)).
9–تاتشر :: تشير رئيسة وزراء بريطانيا الأسبق (( يشكل الاتحاد السوفيتي خطراً على العالم الغربي، وانا اقول ذلك ليس بالمعنى العسكري لان الغرب يمتلك قوة عسكرية كافية للردع وخاصة ما يملكه من سلاح نووي، ولكن خطر الاتحاد السوفيتي يكمن في الجانب الاقتصادي، ينبغي ان يتم تفكيك الاتحاد السوفيتي)) وكما تؤكد ايضاً ((من خلال استخدام التخطيط الاقتصادي والسياسي والفريد من نوعه وماله من اثر معنوي واخلاقي وكذلك دور الحافز المادي، استطاع الاتحاد السوفيتي من ان يحقق مؤشرات اقتصادية عالية ونسبة عالية لنمو الناتج الاجتماعي الاجمالي وكان ذلك يفوق ب 2 مرة مما حققته بلداننا ( المقصود البلدان الرأسمالية الصناعية المتطورة)، ونحن نقدر ان الاتحاد السوفيتي يملك من موارد طبيعة هائلة وبقوته الاقتصادية يستطيع ازاحتنا من السوق العالمية من خلال ادارته الاقتصادية الناجحة وعلى هذا الأساس، فان القيادة الغربية قد اتخذت تدابير وافعال على اضعاف الاقتصاد السوفيتي وخلق صعوبات داخلية له من اجل ضعضعته واضعافه وفي مقدمة هذه الصعوبات هو سحبه الى حلبة سباق التسلح…)). نعتقد ان سباق التسلح لم يكن السبب الرئيسي في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن احد اهم الاسباب هي الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والمتمثلة بالخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وارباتوف ووووو، ناهيك من ان العامل الخارجي اصبح هو الموجه والمنظم للعامل الداخلي وهذه هي الحقيقة الموضوعية. ( انظر كتابنا: دور قوي الثالوث العالمي في تفكيك الاتحاد السوفيتي، وثائق.. ادلة وبراهين، الاردن، عمان، دار امجد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، السنة 2017).
10–تشرشل :؛ في عام 1959، القى تشرشل خطاباً في مجلس اللوردات البريطاني بمناسبة الذكرى ال 80 لميلاد ستالين قال فيه (( انها لسعادة كبيرة لروسيا وفي ظروفها الصعبة ان يظهر لها قائداً يقودها ويتمتع بالذكاء والدهاء قائداً لا يعرف التردد قائداً حازما مثل يوسف ستالين انه شخصية بارزة وكانت صلابته التي تكونت في حياته قد انعكست كلياً في قيادته للسلطة وهذه الصلابة قد تلائمت والمرحلة التاريخية. لقد كان ستالين انساني وذو طاقة غير عادية، ويملك سعة الاطلاع والعلم والتبحر، وكما يملك عزيمة لا تقهر انه قائدا يملك المفاجآت قائداً حاسماً لا يعرف الهوادة، سواء في القضايا الهامة او في الحديث وحتى انا الذي تربيت على نمط وسلوك البرلمان البريطاني لا استطيع ان اواجهه. لقد كان ستالين يملك الكفاءة وبنفس الوقت يملك التهكم وهو القائد الذي يستطيع ان يعبر وبدقة كاملة وبشكل صريح وواضح، وان كل مؤلفاته ومقالاته وخطبه كان يكتبها بنفسه وبشكل دائم، وكانت نشاطاته العلمية موضع التطبيق الفعلي على ارض الواقع وهذه هي القوة التي امتلكها ستالين وهذه الشخصية لا يمكن ان تتكرر وسط قيادة الدولة السوفيتية، وفي كل الاوقات خلق ستالين لدينا انطباع لا يمكن ان ينفصل وتأثيره على المواطنين لا يقاوم، وعندما دخل قاعة الاجتماع في كونفرس مالطا فنحن جميعاً، اي جميع الحضور قد نهضنا ووقفنا واضعين ايدينا الى الاسفل)).
ثم يشير تشرشل لقد (( كان ستالين يمتلك المنطق والفطنة ولم يلازمه الذعر، وكان صادقاً ويستحيل التفوق عليه، وكان دائماً يجد الحلول خلال الاوقات الصعبة والحرجة للقضايا التي ليس لها حلاً، سواء كانت في الاوقات التراجيدية او في ايام الاحتفالات والمناسبات وانه كان متماسكا ولا يذعن او يستسلم للاوهام، وهو كان شخص غير عادي وشخصية قوية)). ( انظر المصدر السابق، ص21).
يتبع
نوفمبر 2021