قدم سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي الذي أطيح به وقُتل خلال انتفاضة 2011، رسمياً، الأحد, أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا.
وبحسب صحيفة “المرصد” الليبية، فإن سيف الإسلام القذافي قدم ملف ترشحه شخصياً لمفوضية الانتخابات في سبها جنوبي البلاد, والتي من المقرر أن تجرى على جولتين.
وشدد المجلس الرئاسي الليبي، اليوم، على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية متزامنة وفقا لما هو مقرر.
وطالب المجلس, في بيان “اتخاذ كل ما من شأنه أن يحقق عملية انتخابية شاملة لتعزيز بناء الثقة بين الأطراف، وضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، لقطع الطريق أمام أي محاولات لتزويرها أو الانقلاب عليها”.
وأشار البيان إلى “أهمية الجهود الدولية للمساعدة في تأمين ومراقبة العملية الانتخابية”.
وتثار تساؤلات بشأن إمكانية قبول ترشح سيف الإسلام، بينما كانت المحكمة الجنائية الدولية طالبت منذ عدة سنوات باعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي تموز/ يوليو من العام الماضي, كشف رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، “دينيس كوركودينوف”، عن نية روسيا التنسيق مع سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بهدف تهيئته للمرحلة المستقبلية ما بعد الجنرال خليفة حفتر.
والجمعة الماضي، هدد المشاركون في مؤتمر باريس بشأن ليبيا، في بيانهم الختامي، بفرض عقوبات على الذين “سيحاولون القيام بأي عمل يعرقل أو يقوض الانتخابات المقررة في ليبيا”.
وأعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، عقب مؤتمر باريس في تصريحات صحفية، عزمه تسليم السلطة للجهة التي ينتخبها الشعب في حال جرت الانتخابات بشكل “نزيه وتوافقي”.
والاثنين الماضي، فتحت مفوضية الانتخابات، باب الترشح للانتخابات، والذي سيستمر حتى الثاني والعشرين من هذا الشهر، للرئاسية منها، وحتى السابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
وقبل أسبوع, أعلن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السائح، أن الانتخابات ستجرى على جولتين. وأشار إلى أن الأولى ستنفذ في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، أما الثانية فستتزامن مع الانتخابات البرلمانية بعد شهر وفق القانون.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء الصراع المسلح الذي عانوا منه لسنوات واستقرار الوضع السياسي والعسكري في ليبيا.